الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

«عام الخمسين».. علامة فارقة في تاريخ الإمارات

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
إنجاز جديد تنطلق به دولة الإمارات نحو المستقبل، بإنجازات تاريخية، تتوج بها مسيرة 50 عاما من تاريخها، وتؤسس بها للانطلاق نحو مستقبل زاهر في مئويتها 2071، وهى إنجازات تنبئ بأن الاحتفال بعام الخمسين الذى سينطلق رسميًا في 6 أبريل المقبل ويستمر حتى 31 مارس 2022، سيكون علامة فارقة في تاريخ الإمارات ومحطة انطلاقة نحو مستقبل واعد.

مشاريع رائدة وإنجازات
يصاحب الاحتفال إطلاق مبادرات وفعاليات واحتفالات لمدّة عام كامل، وذلك عقب إعلان الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الإمارات، عام ٢٠٢١ في دولة الإمارات "عام الخمسين" وذلك احتفاء بالذكرى الـ٥٠ لتأسيس الإمارات، حيث أكد إن عام الخمسين يشكل لحظة تاريخية في رحلتنا التى بدأت منذ الإعلان عن قيام دولة الإمارات في عام ١٩٧١،"فهو احتفاء بالإرادة العظيمة والعزيمة القوية التى تحلى بها آباؤنا المؤسسون في بناء دولتنا والجهود التى بذلها أبناء الوطن حتى أصبحت دولتنا ولله الحمد إحدى أكبر الدول نموًا وتطورًا في العالم".
وتخطو الإمارات بخطى واثقة نحو الخمسين سنة المقبلة عبر تعزيز مسيرتها التنموية بمشاريع رائدة وإنجازات تاريخية.
وترصد "البوابة نيوز" أبرز هذه الإنجازات والتى تتمثل في: محطة "براكة ٢"، التى تعتبر أحدث تلك الإنجازات، قبل أيام وتحديدا في ٩ مارس الجارى، بصدور رخصة تشغيل المحطة الثانية من محطات براكة للطاقة النووية السلمية، أول مفاعل سلمى للطاقة النووية في العالم العربى، بعد أن نجحت الإمارات في نهاية ٢٠٢٠ بوصول مفاعل المحطة الأولى إلى ١٠٠٪ من طاقته الإنتاجية.
تحتوى محطات براكة للطاقة النووية السلمية على ٤ مفاعلات تندرج ضمن الجيل الثالث من مفاعلات الطاقة النووية المتقدمة، ستنتج عند اكتمال تشغيلها ٥.٦ جيجاوات من الكهرباء.


مسبار الأمل
أيضا يبدأ الاحتفال بعام الخمسين بالإمارات في أبريل المقبل في وقت، تحصد فيه الإمارات والعالم ثمار إنجازها التاريخى بوصول "مسبار الأمل" إلى المريخ في ٩ فبرايرالماضى، كأول دولة عربية وخامس دولة بالعالم تحقق هذا الإنجاز، وينتظر العالم من المسبار خلال عام الخمسين تقديم أول صورة شاملة وكاملة للغلاف الجوى المريخى على مدى العام.
وتبدأ المرحلة السادسة والأخيرة لمسبار الأمل في أبريل المقبل (بالتزامن مع بدء عام الخمسين) وهى المرحلة العلمية، وسيقوم مسبار الأمل خلالها وعلى مدى سنة مريخية كاملة بتوفير أول صورة كاملة عن مناخ الكوكب الأحمر والظروف الجوية على سطحه على مدى اليوم وبين فصول السنة، ما يجعله فعليا أول مرصد جوى للكوكب الأحمر في تاريخ مهمات استكشاف المريخ.
كما يرسخ المشروع اهتمام شباب الإمارات والعالم العربى لدراسة العلوم والرياضيات والهندسة والتكنولوجيا والتخصص فيها.
كما يسهم المشروع أيضا في بناء كوادر إماراتية عالية الكفاءة في مجال تكنولوجيا الفضاء والابتكار والأبحاث العلمية والفضائية، وإحداث تحولات جذرية في تطوير قدرات الإمارات والعالم العربى في مجال البنى التحتية الهندسية والصناعية والعلمية والبحثية.


إكسبو ٢٠٢٠ دبي
أيضا من أبرز الإنجازات التى سيشهدها عام اليوبيل الذهبى لدولة الإمارات، إقامة إكسبو ٢٠٢٠ دبى الذى يعد أول إكسبو دولى يقام في العالم العربى.
يقام في الفترة من ١ أكتوبر ٢٠٢١ إلى ٣١ مارس ٢٠٢٢ تحت شعار "تواصل العقول وصنع المستقبل"، وذلك للمرة الأولى في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا وجنوب آسيا.


بيت العائلة الإبراهيمية
كما تحتفل الإمارات بعام الخمسين، في وقت تتواصل فيه الجهود على قدم وساق لإنشاء بيت العائلة الإبراهيمية، الذى يجسد إيمان الإمارات بقيم التسامح والتعايش والأخوة.
ويعد "بيت العائلة الإبراهيمية"، الذى يجمع الديانات السماوية الرئيسية الثلاث، ترجمة على أرض الواقع لوثيقة "الأخوة الإنسانية" التى انطلقت من الإمارات قبل عامين، وخلد العالم ذكرى توقيعها في احتفالية دولية سنوية، تم الاحتفال بها لأول مرة ٤ فبراير الماضى، بعد إقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة في شهر ديسمبر الماضى هذا اليوم يوما عالميا للأخوة الإنسانية.
ومن المقرر افتتاح البيت منتصف عام ٢٠٢٢، ليشكل مركزا لنشر التسامح الدينى والتعايش المشترك ونشر قيم السلام، وليضاف لما تزخر به الإمارات من مآذن المساجد وأبراج الكنائس ودور عبادة، متجاورة ومتحدة دون اضطهاد على أساس الدين أو العقيدة.
ويتوقع أن تحقق كل تلك الإنجازات المتزامنة مع اليوبيل الذهبى للإمارات (مرور ٥٠ عاما على قيام الاتحاد على يد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، مؤسس دولة الإمارات)، قفزات تنموية في مختلف المجالات، كما تعزز تلك الإنجازات نجاح الركائز التى تتمحور حولها مبادرات واحتفاليات عام الخمسين، وتنبئ بنجاح الإمارات في تحقيق أهداف مئويتها الهادفة للوصول للمستوى الأفضل عام ٢٠٧١.


آمالهم في عام الخمسين
أكد المسئولون الإماراتيون أن إعلان الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات، عام ٢٠٢١ «عام الخمسين» هو رؤية حكيمة لقائد استثنائى ونقلة عملاقة في مسيرة بناء الوطن، وأنه بمناسبة عام الخمسين نكمل مرحلة حافلة بالإنجازات الاستثنائية ونبدأ مرحلة جديدة.
وأكد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولى عهد أبوظبى، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، أنه بمناسبة عام الخمسين نكمل مرحلة حافلة بالإنجازات الاستثنائية ونبدأ مرحلة جديدة.
وقال: «بمناسبة عام الخمسين.. نكمل فيه مرحلة حافلة بالإنجازات الاستثنائیة، ونبدأ مرحلة جدیدة تعانق طموحاتنا فیها السماء، والتحدى أكبر والمنافسة أشد، لكن إرادتنا وھمتنا وروح التحدى لدینا أقوى، شعبنا مصدر قوتنا، ونرحب بالمبدعین ونمد أیدینا بالخیر والتعاون والسلام لكل دول العالم وشعوبه".
من جانبه أكد الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، أن إعلان الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الإمارات، عام ٢٠٢١ «عام الخمسين» رؤية حكيمة لقائد استثنائى ونقلة عملاقة في مسيرة بناء الوطن.
وقال ان «عام الخمسين» رؤية حكيمة لقائد استثنائى ونقلة عملاقة في مسيرة بناء الوطن، نفخر بإنجازات وطننا الغالى واستعدادنا للانطلاق بخطوات واثقة نحو مستقبل مشرق لوطننا، ٥٠ عامًا ستسطر تطلعاتنا.. أحلامنا.. ستنقل همة وطن وتفرد قادة وريادة شعب»
من جانبه بارك الشيخ طحنون بن محمد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة العين، للقيادة الإماراتية ولشعب الإمارات عامَ الخمسين الذى أعلنه الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الإمارات.
وقال «نبارك لقيادتنا الرشيدة ولشعب الإمارات عامَ الخمسين.. خمسون عامًا من الإنجازات التى شهد لها العالم؛ بناء أساسه الإنسان وتنمية فائقة على جذور من تراث راسخ، ونستقبل خمسين جديدة بعقول ترى المستقبل وأياد تصنعه».
من جانبه أكد الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان نائب رئيس المجلس التنفيذى لإمارة أبوظبى، أن مسيرة التنمية المجيدة تتواصل في عام الخمسين بخطى واثقة ورؤى طموحة.
وقال«في عام الخمسين تتواصل مسيرة التنمية المجيدة بخطى واثقة ورؤى طموحة ويد ممدودة للعالم أجمع، تبدأ رحلة تكمل ما سبق وتعد لمستقبل أزهى تتحقق فيه بإرادة أهل الإمارات وعزيمتهم وبحماس شبابه وعلمهم.. مزيد من الإنجازات التى ترسخ الأمل في المنطقة والعالم».
من جانبه أكد الفريق الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الداخلية:" أن قامة الوطن ترتفع عاليًا بقيادتها الرشيدة وهى تطلق عام الخمسين".
وقال: «ترتفع قامة الوطن عاليًا بقيادتها الرشيدة.. وهى تطلق عام الخمسين.. احتفاءً بمسيرةٍ خالدة من الإنجازات العظيمة في خمسين عامًا خلت.. وتجديدًا للعهد بالولاء والعطاء في الخمسين المقبلة.. لمواصلة تشييد صروح التنمية.. والريادة بإعلاء منارات الإمارات في مختلف الميادين».
من جانبه بارك الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية والتعاون الدولى، إعلان الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، عام ٢٠٢١ في دولة الإمارات «عام الخمسين»؛ احتفاء بالذكرى ال٥٠ لتأسيس الدولة؛ مؤكدًا أن الـ ٥٠ عامًا التى مضت كانت حافلة ببناء الأمل وتحقيق الأحلام.


مسيرة جديدة
ثمن عدد من الدبلوماسيين والمسئولين العرب، دعوة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات، باعتبار عام ٢٠٢١ "عام الخمسين" للاحتفال بالذكرى الـ ٥٠ لتأسيس الدولة، والتى ينطلق رسميًا في ٦ أبريل المقبل، ويستمر حتى ٣١ مارس عام ٢٠٢٢.
وقال محمد أحمد اليماحى، عضو المجلس الوطنى الإماراتى الاتحادى ونائب رئيس البرلمان العربى، أن هذه الدعوة التى أطلقها رئيس الإمارات تشكل فرصة حقيقية لإلقاء الضوء على الإنجازات التاريخية التى حققتها دولة الإمارات العربية المتحدة منذ تأسيسها على يد المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بنً سلطان آل نهيان "رحمه الله"، وقادة الإمارات الذين ساروا على نهجه حتى أصبحت دولة الإمارات في مصاف الدول المتقدمة.
وأضاف اليماحى، إن أهم ما يميز احتفالات العام الخمسين أنها تتزامن مع وصول مسبار الأمل الذى أطلقته الإمارات إلى المريخ، ليضاف إلى حجم الإنجازات الحقيقية التى تحققت بفضل القيادة الرشيدة للدولة، وهذه الإحتفالات ستمثل نقطة انطلاق لمستقبل أرحب ولإنجازات أشمل فدولة الإمارات عطاء لا ينضب، مشيرا إلى ان إحتفالات الخمسين المستمرة على مدى عام ستقدم نموذجا حقيقا لمسيرة دولة وصلت لمصاف الدول المتقدمة.
من جانبه ثمن عادل بن عبد الرحمن العسومى، رئيس البرلمان العربى، مساهمة الإمارات في دعم العديد من البلدان لتوفير لقاحات كورونا مجانا لهم.
وهنأ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولى عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، لإختياره أفضل شخصية دولية في مجال الإغاثة الإنسانية لعام ٢٠٢١.
وقال "العسومى" أن هذا الاختيار يأتى تتويجا للجهود البناءة والمقدرة الذى يبذلها الشيخ محمد بن زايد، لدعم العمل الإنسانى على مستوى العالم، موضحا أن دولة الإمارات ساهمت خلال جائحة كورونا ولا زالت بالكثير المستوى الإنسانى وقدمت أطنان من المساعدات الغذائية والدوائية للعديد بلدان العالم.
وأشار إلى أن مبادرات الإمارات في هذه المجالات لا تخفى على أحد في اتجاهات شتى، وأبرزها توفير الدعم لمواجهة فيروس كورونا المستجد «كوفيد ١٩» وتكفلها بإجلاء المصابين بالفيروس من الصين، وتخصيص مدينة الإمارات الإنسانية في أبوظبى لاستقبالهم من مختلف الجنسيات، لتلقى الرعاية الصحية.