السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

طلاب ثالثة ثانوي: عايزين ورقي بنظام الأسئلة الجديد لإنهاء مخاوفنا.. وأولياء الأمور: البعبع زاد وإعلان مواصفات الامتحان سريعًا مطلوب

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
حالة من القلق انتابت مجددًا طلاب الصف الثالث الثانوى، والمقرر عقد امتحاناتهم إلكترونيا وعلى التابلت، يونيو المقبل، وذلك عقب حدوث مشكلات تقنية في امتحانات الصفين الأول والثانى الثانوى للعام الدراسي 2020/2021، تسببت في عدم تمكن عدد من الطلاب اختبارات الترم الأول في أول أيامها، واضطرت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى، لتقسيم طلاب المحافظات على مجموعتين لأداء الامتحانات في 15 محافظة، تبدأ الامتحانات ويليهم دخول طلاب 12 محافظة، لتخفيف الأحمال على منصة الامتحانات الإلكترونية.
أولياء الأمور والطلاب ازدادت المخاوف لديهم عقب حدوث الأزمات «تعطل السيستم، وكذا تسريب الأسئلة وتداولها على مواقع التواصل الاجتماعي»، معتبرين أن ذلك يمثل صدمة لهم وأنه حدوث مثل ذلك في ثالثة ثانوى يعد كارثة في سنة مصيرية، يبنى على درجاتها دخول الجامعة فضلا عن عدم تكافؤ الفرص.
«البوابة نيوز»، رصدت آراء الطلاب وأولياء الأمور عن الاختبارات الإلكترونية، ووجهت سؤالا حول موقفهم من استمرار نفس طريقة الاختبارات في «ثالثة ثانوى»، وكيف يتعاملون مع المناهج الدراسية، مع توقف الدراسة وعدم استلام كتب مطبوعة، وما تعليقهم على رسائل مسئولى «التربية والتعليم» لطمأنتهم على الامتحانات المقبلة؟
أولياء أمور أكدوا لـ«البوابة نيوز»، أن «بعبع»، الثانوية العامة لم ينته مثلما أعلن وزير التعليم، عن انتهائه بفضل تطبيق المنظومة الالكتروتية في الامتحانات، وكذا التصحيح الإلكترونى.
وطالب أولياء الأمور، بضرورة توضيح تفاصيل إجراء الامتحانات، وآلية تنفيذ فكرة الاختبار غير موحد، وتوضيح كيفية الاجابة على جزئيات تتطلب استخدام القلم، حيث إن الوزارة أعلنت أن الامتحان لن يكون به أسئلة مقالية، وجميعها «اختيار».
كما طالب أولياء الأمور بسرعة نشر النماذج الاسترشادية على موقع الوزارة لتدريب الطلاب على الامتحانات، واعترض كثيرون على تصريحات مسئولى الوزارة بشأن القضاء على الدروس الخصوصية مع أن نظام التعليم الجديد، مؤكدين استمرار الدروس الخصوصية وبكثافة.

إيناس السيد، طالبة ثانوية عامة، أكدت أن نظام البوكليت يمنح كل طالب حقه، لافتة إلى أننى كطالبة بجتهد في دروسى واتمنى الحصول على درجات تناسب الاجابات، واحصل على حقى فأرى أن الأونلاين يساعد على الغش بشكل أوسع.
وأضافت «إيناس»: بما أنه لا يوجد كتاب مدرسي، نعتمد حاليا على دروس خصوصية أونلاين، وأقوم بالإجابة على أسئلة من منصات وبنك المعرفة، على الرغم من عدم قدرتي على الكم الهائل من مصادر المعرفة.
وعبرت عن تخوفها من الشبكات، واستمرار الغش، مطالبة الوزارة بتقديم ما يضمن عمل شبكات الإنترنت.

عبدالرحمن أحمد قال، إن ما يحدث حاليا يعد كارثة، خاصة أن هذا العام الثالث في تجربة التابلت والامتحان الإلكتروني وتعرضنا لمشكلات خلال العامين الماضيين، فكان يجب معالجتها، مشيرًا إلى أن ما يحدث سبب لى القلق على مستقبلى، في هذه السنة المصيرية التى أسعى للحصول على مجموع يؤهلنى للكلية التي ارغب في الالتحاق بها.
وأشار، إلى أنه الأفضل أداء الامتحان بنظام «البوكليت»، وبنظام الأسئلة الجديدة التى تقيس الفهم، وذلك سيكون أضمن من التعرض لمشكلة الشبكات، أوعطل التابلت مثلا.
وعن طريقة المذاكرة، أوضح «عبدالرحمن»، أنه يقوم بالاستذكار من الكتب الخارجية، ويعتمد أيضا على الدروس الخصوصية، ولا يستخدم منصات الوزارة على الإطلاق.
واستكمل «أنا عايز امتحن ورقى بالنظام الحديث مش القديم عشان أنا اتعودت عليه»، لافتًا إلى أن النظام الجديد جيد لأنه يقيس الفهم وليس الحفظ، كما أننى أتمنى تنسيقا بعيدا عن الطلاب، الذين أجلوا بعض المواد، من العام الماضى، لأن ذلك من الممكن أن يؤثر على نسب التحاقنا بالكليات، وفقا للوضع الجديد.

وقال ماريو مدحت، طالب، إن الامتحان التدريبى الذى ستعقده الوزارة في أبريل سيكون مؤشرا لتقبل نفس الطريقة بـ"التابلت"، في امتحان نهاية العام من عدمه.
وأضاف، حال تعرض أى طالب لمشكلة في هذا الامتحان، يجب الرجوع لنظام البوكليت، أفضل، لافتًا إلى أنه لا يتابع أية منصات تتبع الوزارة، أو القنوات التعليمية، ويكتفى بالدروس الخصوصية.
وطالب «ماريو»، الإعلان عن تفاصيل ومواصفات الامتحان، لأننى حتى الآن لا أعلم شكل الامتحان، وهذا مقلق خاصة أن الامتحانات لم يتبق على موعدها سوى 3 أشهر.. وعبر عن آسفه لما يحدث من غش وتداول للأسئلة والاجابات متمنيا انتهاء هذه الظاهرة واحكام الوزارة على ذلك لتكافؤ الفرص.
«اللى حصل في امتحانات أولى وتانية ثانوى هذا العام، سبب قلقا كبيرا، على الرغم أنى كنت متوقعا ذلك لأنه حدث معنا في السابق»، بكلمات مقتضبة عبر يوسف أيمن طالب بشعبة علمى علوم، عن تخوفه من تكرار أزمات السيستم والإنترنت في امتحانات الثانوية العامة، معلقا: «هذه سنة مصيرية لا مجال لحدوث هذه التخبطات».
وأوضح، أن حديث وزير التعليم عن الشبكات، واختلاف وضع ثالثة ثانوى عن النقل، ليس مطمئنا، لأن مشكلات تتكرر كل عام، ولم أعد اثق في تصريحات مسئولى الوزارة.
واتمنى أن يكون امتحان الثانوية العامة، ورقيا موحدا كى احقق حلمى، مضيفا: أن المنهج ضخم للغاية، في مقابل النظام الجديد، بات الوضع مرهق جدا.

يشاركه الرأى محمود مصطفى، طالب بشعبة علمى علوم، قائلا: إن وقائع تعطل السيستم وتسريب الأسئلة وتداول الاجابات أمور كارثية، خاصة حينما أتصور أن هذه الأمور من الممكن أن تحدث معنا، هنا يكون «تعبنا طول السنة ضاع هباء».
وتابع، الورقى سيكون أفضل، وأتمنى تقييماعادلا، وامتحانات من دون غش وتضمن تكافؤ الفرص، معلقا: «أنا تعبت وعاوز ثمرة تعبى أوصل لدخول الكلية التى أرغب للالتحاق بها».

لوجى أحمد، طالبت بحسم موقف الامتحانات، أما حل مشكلة الشبكات جذريا، أو العودة للبوكليت، خاصة أن هذه المشكلات حدثت معنا العام الماضى، وهذا مقلق جدا، أن الأزمة لم تنته حتى الآن.
وأضافت «لوجى»، لـ«البوابة نيوز»، أنها لا تستخدم منصات الوزارة، والأونلاين يفقد التواصل بين الطالب والمعلم، وبحاول أذاكر بحل أكبر قدر من الأسئلة للتدريب على نظام الأسئلة الجديد.
وطالبت، توفير نماذج استرشادية، عديدة، وشرح طريقة التعامل معها، ومن قبلها إنهاء حالة التخبط وتوضيح مواصفات الامتحان بشكل عاجل.

يوسف أيمن، أكد أن ما يحدث الآن في امتحانات أولى وثانية ثانوى سبب له قلق كبير، على الرغم توقعاته لتكرار الأزمة التي حدثت العام الماضي معه وزملاءه

وأوضح، أنه يقوم بالمذاكرة من خلال الدروس الخصوصية وباستخدام الكتب الخارجية، لافتًا إلى أن حديث الوزير عن  الاستعدادات بشبكات مختلفة للثانوية العامة تختلف عن اولى وثانية ثانوى، ليس مصدر أمان له، متمنيا وضع حلول جذرية في هذه السنة المصيرية.