كان سببا في زيادة جرائم القتل والسرقة وحوادث الاختطاف، حيث إنه على مدى السنوات الماضية، أصبح "التوكتوك"، هو آفة المجتمع المصري، وسرطان في الشارع، وزادت المطالب باستئصاله أو وضع حد له، بعدما ازدادت مؤخرًا معدلات الجريمة بشكل كبير بسببه.
ترخيص التوكتوك
قال النائب أحمد جعفر، عضو مجلس النواب، إن عدم ترخيص "التوك توك" يحدث مشكلات كثيرة، لكنه اليوم بات أمر واقع.. فتنظيمه، وترخيصه، وتشديد الرقابة عليه، ويصبح له رقم في الحي.. شيء جيد.
وأضاف "جعفر" في تصريح خاص، لـ"البوابة نيوز"، أننا لا نستطيع اليوم إلغاء "التوك توك"، خاصة أن هناك آلاف المواطنين يعملون عليه، وكذلك الآلاف يعتمدون عليه كوسيلة مواصلات، مضيفًا أن تقنينه، وتشديد الرقابة عليه، ومعرفة من يقوده أمر لا بد منه، وتابع: "هو دلوقتي ملوش ضوابط خالص".
وأوضح عضو مجلس النواب، أن "التوك توك" صار لا غنى عنه في مناطق كثيرة، خاصة المناطق الشعبية، والمناطق التي بها شوارع أقل من 6 أمتار، وأكمل: "أصبح أمر قائم".
وأكد النائب، أن "التوك توك" أزمة منذ فترة كبيرة لم يتم معالجتها، لذلك لا بد من إيجاد حل لا يضر العاملين عليه، ولا المواطنين، وفي نفس الوقت الدولة تصبح عينها عليه.
سلاح ذو حدين
بدوره، قال الدكتور أحمد شاهين، عضو مجلس الشيوخ، إن "التوك توك" سلاح ذو حدين، الحد الأول أنه يوفر فرص عمل للشباب نظرًا لكثرة عدده، والحد الثاني أن بعض سائقيه ليسوا على ما يرام، مشيرا إلى أن هناك العديد من الجرائم ترتكب بسبب "التوك توك".
وطالب "شاهين" في تصريح خاص، لـ"البوابة نيوز"، بضرورة ترخيص "التوك توك"، وعمل خطوط سير له، موضحًا أن ذلك يساهم في رصده، ويقضي على العشوائية التي تتسبب في تعطل حركة المرور وازدحام الشوارع.
وتابع عضو مجلس الشيوخ: هناك أطفال صغار يقودون "التوك توك" وهذه أبرز المخاطر المدمرة للمجتمع، لذلك لا بد من حل تلك الأزمة.
كارثة مجتمعية
وتقدم الدكتور هشام حسين، عضو مجلس النواب، أمين سر لجنة الاقتراحات والشكاوى، اليوم الأربعاء، بطلب إحاطة لرئيس مجلس الوزراء المهندس مصطفى مدبولي، ووزير التنمية المحلية محمود شعراوي، بشأن معاناة وأزمة الأهالي بالدائرة التاسعة بمحافظة الجيزة، والتي تضم كل من الهرم وأكتوبر والشيخ زايد والواحات من "التوك توك"، وتكرار ارتكاب الجرائم من خلاله.
وأضاف "حسين"، أن أزمة "التوك توك" تظل آفة كبيرة بالشارع المصري، حيث لا رقابة عليه من أي من الأجهزة التنفيذية المعنية، ومن ثم يكون سبب دائم في تعطيل حركة المرور، ويزداد الأمر بارتكاب الجرائم من خلاله، وأصبح عنوان للفوضى بجميع الشوارع.
وأشار عضو مجلس النواب، إلى أن أجهزة المرور بمختلف المحافظات تعمل جاهدة لمواجهة فوضى "التوك توك"، لكن الجهد بلا جدوى أو نتيجة، حيث مع مغادرة الحملات تعود الأوضاع لما قبلها، وهو الأمر الذي يستدعي وقفة حاسمة من كافة أجهزة الدولة لوضع خطة متكاملة للقضاء على فوضى وعشوائية "التوك توك" في كل محافظات مصر، سواء بترخيص وعمل خطوط سير له ومواقف رسمية، أو بمنعه بشكل نهائي وتوفير البديل له من خدمة نقل سواء من قطاع النقل العام أو الخاص، بحيث تتوفر وسيلة النقل للمواطنين في الشوارع الرئيسية والفرعية.
وأكد، أن الدائرة التاسعة بمحافظة الجيزة، والتي تضم كلًا من الهرم، وأكتوبر، والشيخ زايد، والواحات، تعاني من مأساة "التوك توك"، وشهدت مؤخرا نحو ٣ جرائم قتل من خلاله، وهو ما يمثل كارثة مجتمعية تتطلب الردع والحسم مع هذه الظاهرة، مع وضع اعتبار التداعيات السلبية لمن يعمل على "التكاتك" من شباب صغير السن، وهو ما يؤثر على حركة الصناعات والحرف الأخرى.
