في ضوء انطلاق "الأوكازيون الشتوي لعام 2021"، ابتداءً من اليوم الأحد ولمدة شهر، حددت وزارة التموين والتجارة الداخلية عدة إجراءات على المحال التي تُريد المشاركة في الأوكازيون، والتي تبدأ بالتوجه مسبقًا إلى مديريات التموين والتجارة الداخلية للحصول على الموافقة، والتزام هذه المحال بالإعلان عن ثمن السلع المعروضة للبيع في التخفيضات، مقارنةً بسعرها القديم قبل التخفيض.
ومن المقرر تشكيل غرفة عمليات مركزية بوزارة التموين والتجارة الداخلية، والتنسيق مع المديريات بالمحافظات المختلفة والأجهزة الرقابية بالوزارة، ومن المتوقع أن تصل نسبة التخفيضات لبعض المنتجات إلى ما يقرب من 50%، وذلك بناءً على رغبة أصحاب المحلات والجهات المشاركة في عروض الأوكازيون الشتوى.
أكد الدكتور على المصيلحى وزير التموين والتجارة الداخلية، على تكثيف الحملات الرقابية على الأسواق، للتأكد من طرح منتجات جيدة، ومطابقة للمواصفات القياسية خلال فترة الأوكازيون، وأن يتم التواصل مباشرة مع المواطنين من خلال الجولات الميدانية، والتعرف على مدى حقيقة العروض التي تقدمها التجار، وأن تكون العروض حقيقية وليست وهمية، وتحرير محاضر للمخالفين، موجهًا بضرورة تيسير كافة الأمور المتعلقة لمشاركة المحلات في الأوكازيون الشتوي من أجل تخفيف العبء على المواطنين.
وقال أيمن حسام الدين، مساعد وزير التموين لشئون التجارة الداخلية، ورئيس جهاز حماية المستهلك، إن المحلات التي ستشارك في الأوكازيون الشتوي 2021 لهم الحرية في تقديم نسبة التخفيضات المناسبة، شريطة أن تكون التخفيضات حقيقية وغير وهمية، وأن من يثبت تلاعبه في العروض سيتم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة، حيث يتم تحرير محاضر وإحالتها إلى النيابة، لافتًا إلى أن الدكتور على المصيلحى وزير التموين حريص على نجاح موسم الأوكازيون الشتوى لإتاحة منتجات للمواطنين بأسعار مخفضة في العروض وكذلك العمل على تنشيط حركة التجارة.
19.9% نسبة تراجع صادرات مصر من الملابس الجاهزة 2020.. وانخفاض الواردات بنسبة 31%
تراجعت صادرات مصر من الملابس الجاهزة خلال الـ9 أشهر من عام 2020، لتسجل 1.01 مليار دولار في مقابل 1.261 مليار دولار خلال الفترة ذاتها من عام 2019، بانخفاض نسبته 19.9%.
أرجع المجلس، تراجع صادرات القطاع خلال الربع الثاني من 2020 لتبلغ نحو 239 مليون دولار، نتيجة لذروة انتشار فيروس كورونا وتوقف حركة التجارة عالميًا، ووقف الطيران وإغلاق المطارات.
كما كشفت وزارة الصناعة والتجارة، هبوط واردات الملابس الجاهزة من الخارج بنسبة 31 % خلال عام 2020 لتسجل 414 مليون دولار مقابل 544 مليون دولار خلال عام 2019 نتيجة زيادة الإنتاج المحلى.
وقالت الدكتورة نيفين جامع، وزيرة الصناعة والتجارة، إن الصادرات المصرية شهدت تراجعًا طفيفًا بنسبة 1% خلال عام 2020، حيث بلغت قيمتها 25 مليار و295 مليون دولار، مقابل 25 مليار و637 مليون دولار خلال عام 2019، في حين شهدت الواردات تراجعًا كبيرًا بنسبة بلغت 12%، حيث بلغت قيمتها 63 مليار و587 مليون دولار، مقابل 71 مليار و862 مليون دولار خلال عام 2019.
ومن جانبه، أوضح الدكتور على الإدريسي، الخبير الاقتصادي، أن نسبة التخفيضات خلال الأوكازيون الشتوي لعام 2021 ستختلف من مكان لآخر حسب كون الملابس محلية الصنع أم مستوردة من الخارج، فإن كل محل من المحال التجارية سيعرض نسبة تخفيض مختلفة عن المحل الآخر، مما سيخلف حالة من التنوع في الأسعار للملابس، مؤكدًا أن التخفيضات هذا العام ستحقق انتعاش داخل الأسواق إلى حد كبير، بعد أن عانت من حالة الركود بسبب جائحة فيروس "كورونا" المستجد، فهناك إقبال كبير من أصحاب المحال التجارية على المشاركة في الأوكازيون لخلق الانتعاش داخل الأسواق.
واستكمل الإدريسي، في تصريح خاص لـ"البوابة نيوز"، أن موسم الأوكازيون وحركة البيع والشراء داخل الأسواق هذا العام بالنسبة للمنتجين والتجار أيضًا ليس جيدًا بسبب أزمة الجائحة، لافتًا إلى أن المستهلك سيحصل على احتياجاته بأسعار منخفضة إلى حد ما، عكس ما كانت عليه قبل بدء الأوكازيون، مطالبًا الجهات الرقابية المختلفة وجهاز حماية المستهلك أن يكون لهم دور مهم جدًا في التصدي للإعلانات الوهمية والمضللة والتخفيضات غير الحقيقة، وتفعيل القانون، فلا بد من وجود قواعد صارمة من خلال مباحث التموين وغيرها من الأجهزة الرقابية وتغليظ العقوبات وإعلانها حتى تكون رادعة للمخالفين، ومواجهة المخالفات بشكل جذري.
وتوقع، عدم وجود قفزة كبيرة جدًا في حركة البيع والشراء، إلا أنه سيكون هناك انتعاش داخل الأسواق إلى حد ما، حيث إن ميزانية الأسرة محملة بأعباء بسبب جائحة كورونا، كما أن موسم الشتاء قصير عكس الموسم الصيفي، مضيفًا أن هذا الانتعاش سيقلل من حجم خسائر المنتجين والتجار.
وأشارت الدكتورة سعاد الديب، رئيس الاتحاد النوعي لجمعيات حماية المستهلك، أن تخفيضات الأوكازيون الشتوي جاءت لتقليل حالة الركود في حركة البيع والشراء، والتي جاءت بسبب الظروف الاقتصادية الصعبة التي يمر بها المواطنين في الوقت الراهن نتيجة جائحة فيروس "كورونا" المستجد، الأمر الذي أشار إليه الرئيس السيسي في تصريحاته الإعلامية أمس السبت، مشيرة إلى أن المستهلكين أصبحوا لا يقبلون إلا على شراء السلع والمنتجات التي يريدونها فقط، كما أن التخفيضات ستؤدي إلى زيادة المبيعات، ولكنها ليست السمة الفعلية التي اعتاد علها المصريين وأصحاب المحلات التجارية، حيث تغيرت الأولويات والنمط الاستهلاكي بسبب الجائحة.وتابعت الدكتورة سعاد الديب، في تصريح خاص لـ"البوابة نيوز"، أن المستهلك أصبح يحدد احتياجاته في الشراء بناءً على الأسعار المتاحة واحتياج الضروري منها، بحيث لا تشكل ضغط كبير على ميزانيته بسبب ظروف جائحة "كورونا" المستجد، مشددة على ضرورة التصدي للتخفيضات غير الحقيقة والإعلانات الوهمية والمضللة من قبل الأجهزة الرقابية وإتاحة التخفضيات الحقيقية للمواطنين، فهناك بعض المحال التجارية لا تشارك في الأوكازيونات نتيجة تضييق الرقابة عليهم من جهاز حماية المستهلك ومباحث التموين وغيرها، لأنهم يرون أنها تشكل خسارة كبيرة عليهم قد تدفعهم إلى تسريح العمالة لديهم.
