تحظى المشاركات العربية في بطولة كأس العالم لكرة اليد باهتمام كبير ومثير في ظل تزايد شعبية اللعبة على مدى العقدين الماضيين، وخاصة مع النتائج الرائعة والمشرفة لمنتخبات مصر وتونس وقطر في هذه البطولة. وتستعد مصر لاستضافة بطولة كأس العالم ٢٠٢١، خلال الفترة من ١٣ إلى ٣١ يناير الجارى والتى تشهد مشاركة ٦ منتخبات عربية وسط طموحات كبيرة للعرب في تحقيق نتائج جيدة والذهاب بعيدا.
وهذه ليست المرة الأولى التى يشارك فيها هذا العدد من المنتخبات العربية بنسخة واحدة، حيث شهدت نسخة ٢٠٠٣ الرقم القياسى للكرة العربية في نسخة واحدة بمونديال اليد، عندما خاضت ٧ منتخبات، هى مصر والجزائر وتونس والمغرب والسعودية وقطر والكويت فعاليات البطولة بعدما استحوذت على جميع المقاعد الأربعة لقارة أفريقيا في تلك النسخة والمقاعد الثلاثة لقارة آسيا.
ومع مشاركة هذا العدد من المنتخبات العربية في النسخة المرتقبة خلال الأيام المقبلة، وإقامة البطولة في مصر، تستحوذ هذه النسخة من البطولة على اهتمام أكبر لاسيما بعد البصمة الرائعة للمنتخب القطرى في نسخة ٢٠١٥ على أرضه والإنجاز الذى حققته اليد المصرية في ٢٠١٩ بإحراز برونزية مونديال الشباب (مواليد ١٩٩٨) والفوز بلقب مونديال الناشئين (مواليد ٢٠٠٠). وكانت أول بصمة بارزة للمنتخبات العربية في المونديال عن طريق المنتخب المصرى عندما احتل المركز الرابع في نسخة ٢٠٠١ بفرنسا، وهو ما كرره المنتخب التونسى في نسخة ٢٠٠٥ على أرضه. ويستحوذ المنتخب المصرى أيضا على الرقم القياسى لعدد المشاركات من بين جميع المنتخبات العربية حيث يخوض البطولة للمرة ١٦ في تاريخه، علما بأنه كان أول المنتخبات العربية مشاركة في بطولات العالم لليد، وذلك من خلال نسخة ١٩٦٤ في تشيكوسلوفاكيا.
