في الخامس والعشرون من يناير، تحتفل مصر سنويا، بعيد الشرطة، تخليدًا لذكري موقعة الإسماعيلية عام 1952، التي راح ضحيتها 50 شهيدا 80 جريحا من رجال الأمن، على يد الاحتلال الإنجليزي بعد رفضهم تسليم سلاحهم، وإخلاء مبنى المحافظة للمحتل.
عمليات غادرة منذ سنوات ارتكبها أعضاء تنظيم الإخوان الإرهابي خلال السنوات الماضية، لن ينساها المصريين، راح ضحيتها خيرة ضباط الشرطة المصرية، وبمناسبة اقتراب الذكرى الـ69 لعيد الشرطة المصرية، تحيي "البوابة نيوز"، ذكرى عدد من أبطال الشرطة الذين استشهدوا في مثل تلك الأيام من شهر يناير، ومنهم النقيب ضياء فتحى والمقدم البطل مصطفى عبيد.
مشهد لا ينسى.. استشهاد البطل الرائد ضياء فتحى على الهواء عام 2015
لا أحد يستطيع نسيان مشهد البطل الرائد ضياء فتحى ابن قرية التلين بمحافظة الشرقية، يوم 6 يناير عام 2015 وهو يتحرك بشجاعة نحو قنبلة زرعها أعضاء من جماعة الإخوان الإرهابية على بعد 15 مترا من الباب الرئيسى لقسم شرطة الطالبية في شارع الهرم التابعة لمديرية أمن الجيزة لتفكيكها، فتنفجر به ويتطاير جسمه في الهواء في مشهد أبكى الجميع.
كان الشهيد "ضياء" متزوجا وأبا لطفلة عمرها 4 أشهر لحظة استشهاده وأصرت أسرة الشهيد على حضور الطفلة لحظة تشيع جثمان الذى شيع في جنازة عسكرية وشعبية مهيبة شارك فيها الآلاف من أبناء منيا القمح بحضور القيادات الأمنية والتنفيذية.
وتقديرا لشجاعته وجهوده في حماية الوطن واستجابة لمطالب أهالى القرية الذين يعتزون بشهداء الواجب اعترافًا بجميلهم في بذل أرواحهم في سبيل الوطن قررت محافظة الشرقية إطلاق اسم ضابط الشرطة الشهيد ضياء فتحى عبد الجواد على مدرسة "التلين الابتدائية رقم 4" بقرية "التلين" مركز منيا القمح.
مصطفى عبيد.. شهيد قدّاس عيد الميلاد
بينما كانت أجراس الكنائس تدق لتعلن استعدادها استقبال المصلين في عيد الميلاد المجيد، كان المقدم مصطفى عبيد الضابط بقطاع المفرقعات بمديرية أمن القاهرة يتواجد داخل مقر عمله بالدفاع المدنى في انتظار تلقى أي بلاغات طارئة، وفى تمام التاسعة والنصف صباح 6 يناير 2019، دق جرس الهاتف، يخبره طرف المكالمة - بوجود قنبلة بجوار كنيسة أبوسيفين بعزبة الهجانة في مدينة نصر.
توجه المقدم مصطفى عبيد إلى مكان الحادث، وارتدى بدلته الواقية وصعد أعلى سطح المنزل الذي تم زرع القنبلة فيه وكان مواجها للكنيسة وأثناء تفكيكها انفجرت فيه لتحوّل جسده إلى أشلاء وترتفع أصوات صراخ الأهالى الذين شاهدوا جثته تتطاير في الهواء من قوة الانفجار مضحيًا بنفسه ليمر القدّاس بسلام.
وعبيد ابن جزيرة الأحرام بمركز طوخ في القليوبية، والده وجده من أبناء المؤسسة العسكرية، وترك طفلين يارا- 8 سنوات وسيف- 4 سنوات.
