الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة القبطية

كاتدرائية القديس اسطفانيوس.. أبرز معالم فيينا

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تعد كنيسة كاتدرائية القديس إسطفانوس بفيينا هي الكنيسة الأم لرئيس أساقفة فيينا النمسا وفيها كرسي أرشيدوق فيينا الحالي كريستوف شونبورن. 
تتميز الكاتدرائية ببنائها القوطي وهندسة القرون الوسطى، تقع الكاتدرائية في وسط ساحة ستيفنبلاتز وسط فيينا. بداية إنشائها كان في عهد رودولف الرابع حيث بني جزء منها على أنقاض كنيستين قديمتين احدهم هي الكنيسة الأبرشية المبنية عام 1147.
كما تتميز هذه الكنيسة العظيمة المبنية على الطراز القوطي بروعة زخارفها وأحجارها المتعددة الألوان خاصة على الأسطح الخارجية للكنيسة والأسقف مما جعلها أحد ابرز معالم فيينا ومحل استقطاب الزوار.

تاريخها

يعود تاريخ هذه الكنيسة إلى القرن الثاني عشر، حينما كانت فيينا في ذلك الوقت مركزا للحضارة الألمانية من بين سائر الدول الأوربية ومركزا لاستقطاب العلماء والفنانين ورجال الدين. وبسبب النقص في عدد الكنائس ودور العبادة فقد تقرر أن يتم بناء الكاتدرائية لكي تستطيع أن تلبي الاحتياجات الدينية للعامة، وخلال عمليات الحفر والتنقيب تم العثور على موقع يصلح لبناء الكنيسة الأبرشية ولكن على أنقاض مقبرة أثرية تعود لروما القديمة.

بداية الإنشاء

بدء العمل بوضع الأساسات عام 1137 واستمر لمدة عشرة أعوام إلى 1147، وتم تسميتها بالقديس إسطفان، وهذا الاسم مشتق من الكلمة الإغريقية ستيفانوس وتعنى التاج، حيث إن ستيفانوس الذي عاش في القرن الأول مع بداية انتشار المسيحية كان شخصا مبجلا وقد تم تقليده بتاج الشهادة للديانة المسيحية لما قدمه للمسيحية. 


استمرت التعديلات والإصلاحات والتوسعات الكبيرة على الكنيسة حتى عام 1511، وخلال هذه الفترة تعرضت الكنيسة لعدة كوارث منها الحريق الكبير الذي تعرضت له عام 1258 والذي أتى على جزء كبير من بنيتها الأساسية، تمت المباشرة بإعادة البناء للهيكل وللبرجين المزخرفين في 23 أبريل 1263 وبهذه المناسبة يتم سنويا دق النواقيس احتفالا بالحدث. في عام 1304 أضاف ألبرت الثاني أجنحة للكاتدرائية وذلك لزيادة المساحة الاستيعابية وكذلك توسعة ساحة الجوقة الموسيقية وتزيينها بالفسيفساء والقطع الفنية.

في عام 1365 قام رودولف الرابع بخطوة جريئة متمثلة بوضع جدول للقوائم الضريبية والإرث بما يتناسب وحجم الكنيسة وان يكون للكنيسة أبرشية مستقلة بها حيث إن هذه الخطوة طالما كانت تراود رودولف وسكان النمسا للحصول على الأبرشية الخاصة بهم.

في عام 1469 أقدم فريدريك الثالث إمبراطور روما المقدسة على معارضة البابا بول الثاني وعين أسقفا للكنيسة. وفي نفس السنة تم بشكل قانوني تأسيس الأبرشية وان تكون كاتدرائية سان ستيفانس الكنيسة الأم لسائر الكنائس.

خلال الحرب العالمية الثانية تمكنت الكاتدرائية من الصمود في وجهه القوات الألمانية الغازية الذين حاولوا خلال انسحابهم تدمير وهدم الكنيسة لكن محاولاتهم باءت بالفشل، ويعود الفضل في ذلك إلى القائد الألماني جيرهارت كلنكشت الذي رفض تنفيذ أوامر قائده الكوماندر باستهداف الكاتدرائية بالمدافع وتحويلها إلى ركام. لكن عند دخول القوات الروسية في 12 نيسان 1945 إلى فيينا حدث أن اشتعلت النيران في المباني المجاورة ثم لم تلبث أن امتدت إلى الكاتدرائية وألحقت بها أضرار في الجدران والأسقف وأدى ذلك إلى سقوط بعض الجوانب والأحجار والموزاييك المزخرف. لكن بجهود أهالي فيينا تمت الأصلاحات والترميمات، وفي 23 نيسان 1952 تم افتتاح الكاتدرائية رسميا.
يشار إلى أنه في عام 1945 حدث حريق، وتم إضافة اورغون كهربائي إلى الصالة الرئيسية يحتوي على 125 درجة صوتية و900 ماسورة صوتية، ثم تم استبداله في عام 1991 باورغون ميكانيكي يحتوي على56 درجة صوتية والذي لا يزال يعمل إلى الآن.