الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة القبطية

المريمية "عشبة السيدة العذراء"

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
يحتفي الأقباط حول العالم بعيد ميلاد السيد المسيح وبهذه المناسبة تستعرض "البوابة نيوز" في هذا التقرير عشبة المريمية وتعتبر الميرمية والإسم العلمي لها Salvia officnalis من أقدم النباتات الطبية التي عرفها الإنسان واستخدمها بكثافة في علاجاته اليومية، وتحول جنيها وزراعتها إلى تجارة يعمل بها العديد من الناس، إذ لا يخلو بيت من الميرمية الطازجة أو المجففة.
تعريفها
الميرمية عبارة عن نبات عشبي معمر صغير يرتفع عن الأرض لأكثر من 30 سم، أوراقه خضراء دائمة ذات رائحة نفاذة، يزهر في أوائل فصلي الربيع والصيف، لون الزهرة زهري يصبح أبيض عند الجفاف، وهو ينتمي إلى الفصيلة الشفوية مثل الزعتر والريحان والنعناع والحبق، تكثر في الأماكن الجبلية خاصة في الأراضي البور والمناطق المحصورة بين الأراضي الجبلية والسلاسل الحجرية، ويمكن زراعتها دون أن يؤثر ذلك على طبيعتها ومن أسمائها :

القصعين"قويسية، ناعمة، شيالة،اسفاقس،الفاقس، لسان الأيل، عيزقان. وربما لا يخلو بيت من الميرمية الطازجة او المجففة. فهي مثل الدواء، او تعتبر من التوابل والبهارات الغذائية التي تحرص على تواجدها ربة المنزل في مطبخها وذلك لاهمية هذه العشبة في علاجها لحالات مرضية ووقائية عديدة، ثم لطيب رائحتها ونكهتها اللذيذة عند اضافتها للشاي ولبعض الاطعمة.

هروب والدة المسيح الى مصر

تسميتها جاءت عندما هربت السيده العذراء مريم مع الطفل يسوع إلى مصر من وجه الملك هيرودوس، جلست متعبة تحت ظل شجيرة و قصفت غصناً منها ومسحت وجهها بأوراقه حتى شعرت بالانتعاش بسبب شذاها، ثم قالت للنبتة :

لتكوني مباركة إلى الأبد، ومنذ ذلك الوقت تدعى النبتة بالمريمية تخليداً لذكرى السيدة مريم.

جاء في بعض المراجع القديمة ان كلمة الميرمية اخذت من خلال حكاية على ذمة الرواة وهي ان مريم العذراء كانت تستخدم هذه العشبة في تهدئة طفلها يسوع عندما كان طفلا يبكي في بعض الليالي.

وكذلك نسبت اليها هذه العشبة تحت اسم المريمية ثم حرفت الى الميرمية أي عشبة مريم التي كانت تنبت في فلسطين وحوض البحر المتوسط.

هناك حكاية اخرى تروى حول علاقة السيدة مريم مع العشبة المباركة وهي ان صبيا اصيب بالحمى وعجز الاطباء عن شفائه‘ فتضرعت والدته الى السيدة مريم العذراء بأن يشفي الله لها ابنها الصغير. فاستجاب الله لها وللسيدة العذراء حيث ظهرت لها بالحلم وارشدتها الى هذه العشبة التي تنبت في البرية بان تسقي وليدها منقوع الميرمية، ونفذت الام الرؤيا ما اُمرت به فشفي ابنها..ومن يومها اطلق على العشبة اسم المريمية.

يذكر أن الميرمية استعملت في الطب القديم وفي الطب الحديث ايضا. اما عن الحالات والامراض والاوجاع التي تسهم الميرمية في علاجها فهي عديدة جدا نذكر منها : لمن اصيب بالالام ومغص وانتفاخ البطن، وفي علاج من اصيبوا بالنسيان واضطرابات الذاكرة، وهي منشط ومقوي ومانع للتعرق وطارد للريح، ومضاد للاسهال، وخافض لنسبة السكر في الدم، ومطمث، ومضاد للربو، ومطهر للعفونة، وللتشنجات، وخافض للحرارة، وهاضم، ومدر للبول، ومهدئ للهستيريا، وضد الانحطاط العصبي، ولتبديدة الكآبة، وللارق وللروماتيزم وللمفاصل ولضيق التنفس، وللقصور الجنسي، وللوهن وللنقاهة ولتعب الفكر والجسد.