أكد الدكتور فتحي العفيفي، أستاذ الفكر الاستراتيجي بجامعة الزقازيق، أن تركيا قررت أن تعيد إنتاج الأزمة الليبية، في إقليم كاراباخ المتنازع عليه بين أذربيجان وأرمينيا، نكاية في الأرمن.
وأوضح العفيفي، أن المعلومات المتداولة حول إرسال أنقرة مجموعات كبيرة من المرتزقة التابعين لها، إلى الإقليم الذي يشهد صراعا عسكريا متجددا بين أرمينيا من جهة، وأذربيجان التي تحظى بدعم تركيا، من جهة أخرى، وذلك منذ ليل الأحد الماضي، يشير إلى أن أردوغان قرر خوض حرب جديدة بالوكالة، في منطقة أخرى من العالم.
وقال: "البوصلة التركية بدأت تتحول نحو أوروبا، لتشعل صراعا في منطقة القوقاز، حيث طالب أرمينيا بإنهاء سيطرتها على إقليم ناجورنو كاراباخ، بالتزامن مع احتدام القتال لليوم الثاني على التوالي، بين البلدين في ظل جولة جديدة للصراع المستمر بينهما منذ عقود في جنوب شرق أوروبا".
وأضاف: "السلوك التركي هدفه استثمار الصراع الأرميني الأذربيجاني كورقة ضغط على أطراف دولية أخرى"، مشيرا إلى أن الدعم التركي لأذربيجان، يأتي بهدف ممارسة نفوذ كبير في منطقة القوقاز وآسيا الوسطى وحتى حدود الصين، في منظمة الدول الناطقة بالتركية، وهي إحدى المشروعات الجيوبولتيكية التركية البديلة لمشروع العثمانية الجديدة.
ولفت العفيفي إلى أن الصراع الجيوسياسي الذي تديره أنقرة، تسعى من خلاله لدعم مصالحها الاقتصادية، حيث تتكالب أنقرة على الغاز والطاقة في أذربيجان، لذا كان لا بد أن يحول النظام التركي اتجاهه في أذربيجان إلى حلبة صراع، كما فعل في سوريا وليبيا.
