الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

اكتشاف حقل جديد للغاز بمنطقة "النورس الكبرى".. خبراء: الدولة تسعى لتوفير احتياطي من الغاز وفائض للتصدير وتعميم استخدامه في النقل والمنازل.. ويؤكدون تأمينه للصناعات الداخلة بالقطاع

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
في ظل حرص الحكومة على العمل المستمر لتحقيق التنمية والإنتاج في كافة المجالات والقطاعات، أعلنت شركة "بي بي مصر"، أمس عن اكتشاف جديد للغاز في البئر الاستكشافية "ندوكو NW-1" في منطقة "امتياز غرب أبو ماضي" بدلتا النيل، حيث إن هذه البئر تقع في الكيلو 4 شمال حقل "النورس" التي تم اكتشافها في يوليو 2015 على بعد 5 كيلومترات من الشاطئ بمنطقة "النورس الكبرى".


وأوضحت شركة "إيني" الإيطالية، التي تعمل في هذا المجال في مصر منذ عام 1954، أن غاز منطقة "النورس الكبرى" يمكن تقديره بما يزيد على 4 تريليونات قدم مكعب من الغاز، مع الأخذ في الاعتبار امتداد الخزان باتجاه الشمال والسلوك الديناميكي للحقل، جنبًا إلى جنب مع الاكتشافات الحديثة التي أجريت في المنطقة، كما أن هذا الاكتشاف أدى إلى تجاوز مستوى جديد في المنطقة مما يثبت الإمكانات العالية لمنطقة نوروس الكبرى وتوسيع نطاق إمكانات الغاز إلى شمال الحقل.
تتواجد البئر الاستكشافية "ندوكو NW-1" على عمق 16 مترا من المياه على مستوى تكويني جديد لم يتم مواجهته من قبل في حقل "النورس الحالي"، وبذلك ترتفع كميات الغاز المتوقعة من منطقة "النورس الكبرى"، ومن المقرر أن يتم تشغيل الحقل من قبل شركة بتروبيل، وهي شركة مشتركة بين إيوك والشريك الوطني (الهيئة المصرية العامة للبترول).
وأكد كريم علاء، الرئيس الإقليمي لشركة "بي بي مصر"، أن هذا الاكتشاف يعزز الموارد الحالية والإمكانات المستقبلية لمنطقة "النورس الكبرى"، مشيرًا إلى أن هذا الأمر يؤكد على التزام الشركة تجاه توفير المزيد من مصادر الطاقة لمصر.


وبدوره، يقول الدكتور على الإدريسي، الخبير الاقتصادي، إن مصر حققت الاكتفاء الذاتي من الغاز الطبيعي في عام 2018، فهناك زيادة الإنتاج والاكتشافات البترولية التي يتم تحقيقها باستمرار منذ سنوات ماضية وحتى الفترة الحالية، مشيرًا إلى أنه هناك توجهات جديدة لاستخدام الغاز الطبيعي في السيارات وتكثيف الاعتماد عليها واستخدامها في كافة وسائل المواصلات أيضًا وزيادة استخدامها وتعميمها في المنازل على مستوى الجمهورية.
ويتابع الإدريسي، في تصريح خاص لـ"البوابة نيوز"، أن الحكومة تعمل على تلبية احتياجات الدولة من الغاز "الطلب المحلي" وزيادة الفائض من إنتاجه للتصدير خارج الخارج، بجانب الاحتياطات من الغاز الطبيعي تواجه احتياجات الدولة له مستقبلًا، لافتًا إلى أن الاكتشافات الجديدة هي رسالة مهمة جدًا للشركات الأجنبية العاملة في هذا المجال في مصر، بقدرة البلاد على تغلبنا على المديونات التي كانت عليها لهذه الشركات، فكانت المديونات أكثر من 3 مليارات دولار منذ عام 2011 وحتى 2013.


كما يضيف الدكتور مصطفى أبو زيد، الخبير الاقتصادي، أن سلسلة الاكتشافات من الغاز الطبيعى سيعضد من مكانة مصر كمركز إقليمى للطاقة، خاصةً أن مصر تسعى لتحويل منتدى غاز شرق المتوسط إلى منظمة دولية تضم فيها كافة الدول المنتجة والمصدرة للغاز الطبيعى، بجانب تحقيق المستهدفات الأخرى من إمداد أوروبا بالغاز الطبيعي المصري مما سيكون له أكبر الأثر على الاقتصاد المصري في زيادة حجم الإيرادات الواردة من قطاع الطاقة وزيادة مساهمته في الناتج المحلي الإجمالي، وبالتالي زيادة معدل النمو الاقتصادي.
ويستكمل أبو زيد، في تصريح خاص لـ"البوابة نيوز"، أن خلق فرص تشغيلية تسهم في انخفاض معدل البطالة، ولكن النقطة الأبرز هى أن تلك الاكتشافات المتتالية تساهم في جذب العديد من الاستثمارات الأجنبية المباشرة لجاذبية هذا القطاع بالنسبة للمستثمربين، لافتًا إلى أنه على الجانب المحلي فهذا الحقل المكتشف حديثًا تقدر احتياطاته 4 تريليون مترمكعب مما يساعد الحكومة المصرية على تنفيذ خططها، التي تستهدف إلى التوسع في توصيل الغاز الطبيعي للمنازل، حيث مستهدف بموازنة العام المالي الحالي 2020/ 2021 توصيل 1.2 مليون وحدة سكنية، مما يحسن من جودة الخدمات المقدمة للمواطن، إلى جانب تأمين الاحتياجات الخاصة بالصناعات التي يدخل بها الغاز الطبيعي كمدخل أساسي في الإنتاج كالحديد والصلب والسيراميك، وبالتالي زيادة إنتاجية تلك الصناعات، وبالتالى مساهتمها في الاقتصاد الوطني.