السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة سبورت

الذكرى الثامنة لرحيل الجنرال.. محطات في مسيرة محمود الجوهري

محمود الجوهري
محمود الجوهري
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تحل اليوم الخميس 3 سبتمبر الذكرى الثامنة لرحيل الأسطورة محمود الجوهري المدير الفني للمنتخب الوطني الأسبق، والذي فارق الحياة في مثل هذا اليوم عام 2012، عن عمر ناهز الـ74 عامًا بعد إنجازات وبطولات وتاريخ مشرف جعله معشوقا للجماهير وجنرالا للكرة المصرية.
بداية مشوار ونهاية مبكرة
ولد الجنرال الراحل محمود الجوهري في 20 فبراير 1938، وبدأ حياته الكروية لاعبـًا بالنادي الأهلي خلال الفترة منذ 1955 وحتى عام 1966، لكنه لم يحالفه التوفيق واعتزل الكرة مبكرًا عقب تعرضه لإصابة مبكرة في الرباط الصليبي للركبة كتبت نهايته مع الساحرة المستديرة كلاعب.
تجربة فريدة مع القطبين
رغم قدراته الفنية الكبيرة، اعتزل الجوهري كرة القدم مبكرا بعمر 27 سنة، نتيجة إصابته بقطع في الرباط الصليبي، ليتولى لاحقا تدريب الناشئين في الأهلي، قبل أن يعمل مساعدا في جهاز عبده صالح الوحش.
وبعد ذلك خاض تجربة الاحتراف كمساعد للمدرب الألماني كرامر في تدريب فريق اتحاد جدة السعودي الذي تولى تدريبه بعد ذلك كمدير فني، ثم عاد لقيادة الأهلي عام 1982.
حقق الجوهري مع الفريق الأحمر أول بطولة أفريقية في تاريخ النادي دوري أبطال أفريقيا عام 1982، بالإضافة إلى بطولتي كأس مصر أعوام 1983 و1984.
بعد تجربة الأهلي رحل الجوهري من جديد لتجربة خارجية في الإمارات فدرب فرق الشارقة والوحدة، وعاد بعد ذلك لتدريب الأهلي للمرة الثانية فحقق معه بطولة كأس مصر وكأس أفريقيا للأندية أبطال الكؤوس، قبل أن يغادر من جديد لتدريب منتخب عُمان.
في عام 1993 كسر "الجنرال" كل القواعد وأقدم على تجربة من نوع خاص إذ قبل بتدريب الزمالك، الغريم التقليدي للأهلي.
وحقق المدرب المخضرم مع الفريق الأبيض بطولة أفريقيا للأندية أبطال الدوري في العام نفسه، وبطولة السوبر الأفريقي بعد فوزه على فريقه السابق الأهلي في جوهانسبرج بجنوب أفريقيا عام 1994.
لقب "الجنرال"
المعروف عن الجوهري خلفيته العسكرية كونه ضابطًا سابقًا بالجيش المصري ولصرامته وقوة شخصيته ومشاركته في حرب أكتوبر، ولكن شغفه بالرياضة دفعه لتسوية معاشه مبكرًا والخروج من الخدمة برتبة عميد في سلاح الإشارة. ليتم إطلاق لقب "الجنرال" عليه.
بطولاته لاعبًا في الأهلي والمنتخب
فاز الراحل «الجوهري» مع الأهلي وهو لاعب بستة ألقاب للدوري بالإضافة لثلاثة ألقاب للكأس، كما نال مع الفراعنة كأس أمم أفريقيا عام 1959 وحصد لقب «هدّاف البطولة» بالإضافة لمشاركته مع المنتخب المصري في حصد المركز الرابع بالأوليمبياد التي أقيمت بطوكيو 1964 بعد الخسارة من ألمانيا الشرقية في مباراة تحديد المركز الثالث.
إنجازات الجوهري مدربًا
إنجازات محمود الجوهري كمدرب بدأت مع الفريق الأول في الأهلي بالفوز ببطولة أفريقيا للأندية أبطال الدوري عام 1982 لأول مرة في تاريخ القلعة الحمراء، ثم التتويج بلقب كأس أفريقيا للأندية أبطال الكأس، وحقق معه 10 بطولات كلاعب، هي 6 ألقاب بطولة الدوري، و3 كأس مصر.
كما تمكن الجوهري كمدرب مع المنتخب الوطني من الوصول إلى كأس العالم 1990 في ايطاليا لثاني مرة في تاريخه الفراعنة، كما قاد المنتخب الوطني للفوز بلقب كأس العرب في 1992، ولقب كأس الأمم الأفريقية عام 1998 والتي أقيمت في بوركينا فاسو، سطر الجوهري مشوارا حافلا مع منتخب مصر، وذلك بعد أن قاده 4 مرات، بدأت عام.
كما فاز بكأس الأمم الأفريقية لاعبا ومدربا حيث حصل على اللقب مع منتخب مصر عام 1957 و1959م وكان هداف البطولة، قبل أن يتوج باللقب مدربا في 1998.
نجاح منقطع النظير مع النشامى
تولى محمود الجوهري تدريب منتخب الأردن عام 2002 لمدة 5 سنوات، عمل خلالها أيضا مشرفا على الكرة الأردنية بشكل عام.
ونجح في الوصول بالنشامى إلى نهائيات كأس آسيا 2004، وبلوغ ربع النهائي حيث خرج أمام اليابان بركلات الترجيح، في مباراة شهدت أحداثا درامية.
كما حقق الجنرال مع الأردن المركز الثاني في دورة غرب آسيا، والمركز الثالث في بطولة كأس العرب في الكويت.
وبناء على تلك الإنجازات كُرم الجوهري من ملك الأردن بمنحه وسام العطاء المتميز في القصر الملكي.
لاحقا عاد الجوهري في تجربة قصيرة ومريرة ليشغل منصب المدير الفني للاتحاد المصري لكرة القدم، لكنه لم يلق الدعم اللازم، فعاد للأردن من جديد عام 2009، حيث عمل مستشارا فنيا للاتحاد الأردني، واستمر في عمان حتى وفاته عن عمر يناهز 74 عاما.
مؤسس عصر الاحتراف في الكرة المصرية
يعتبر محمود الجوهري هو مؤسس الاحتراف في الكرة المصرية وذلك بعد أن ساهم في خروج عدد من اللاعبين المصريين لخوض تجارب ناجحة في ملاعب أوروبا، فضلا عن تجربته الناجحة في الزمالك رغم ارتباطه التاريخي بناديه الأهلي، وهو الأمر الذي لم يكرره أي مدرب من أبناء القطبين.
رحيل الجنرال
بعد صراع قصير مع المرض استمر ثلاثة أيام تعرض محمود الجوهري لجلطة دماغية أدت إلى نزيف حاد بالمخ يوم الخميس 30 أغسطس عام 2012 لينقل إلى أحد المستشفيات الكبرى في العاصمة الأردنية عمان حيث أعلن الأطباء عن وفاته إكلينيكيا وفي صباح يوم الاثنين 3 سبتمبر عام 2012م رحل الجوهري إلى ربه عن عمر يناهز 74 عاما، أقيمت له جنازة عسكرية في الأردن شارك فيها الأمير على بن الحسين نقل إلى القاهرة في طائرة عسكرية كما أنه أقيمت له جنازه عسكرية مهيبة، وودع دنياه على أكتاف أبنائه اللاعبين المصريين والأردنيين وكبار الشخصيات الرياضية ومحبيه من جماهير الكرة المصرية.