السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

"الطاعون الدملي".. الصين تعلن حالة الطوارئ من الدرجة الثالثة.. وخبراء: لا خوف منه ويمكن القضاء عليه بالمضادات الحيوية

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
لم يهدأ العالم بعد من فيروس كورونا كوفيد 19، الذي أصاب ما يقرب من 10 ملايين شخص حول العالم، منذ ظهوره في وهان في الصين، ديسمبر العام الماضي، ولم يتوصل بعد للقاح أو علاج له، لتبدأ موجة جديدة من الذعر عقب اكتشاف مرض أشد خطورة وهو الطاعون الدبلي أو الدملي في بكين.

ورفعت الصين مستوى التأهب إلى الدرجة الثالثة بسبب تفشي الطاعون الدبلي في منطقة منغوليا الداخلية في الشمال وحذرت من تحول المرض إلى وباء جديد، وتمّ التأكد من إصابة شخص في مدينة بيان نور بمنغوليا بالعدوى بعد تواجده في بؤرة تفش محتملة للمرض، نقل على إثرها إلى المستشفى حيث يقبع في حالة مستقرة.
يذكر أن "الطاعون الدملي" هو مرض حيواني المنشأ حيث ينتشر بين القوارض كالفئران والبراغيث، وقد يتسبب هذا المرض يتسبب في وفاة ثلثي المصابين به في حال عدم تلقيهم لعلاج فعال.
وحذرت الصين مؤخرًا من خطر انتشار هذا الطاعون، وطالبت السكان بتحسين وعيهم والإبلاغ عن أي حالة صحية غير طبيعية على الفور.
وأشارت البيانات الصحية إلى أن الطاعون الدبلي تسبب في موت 126 شخصًا من أصل 750 في العام 2013، وهلك جميع من لم يتلقّ الرعاية الطبية الكافية.
فيما أكدت منظمة الصحة العالمية وجود ثلاثة أنواع لمرض الطاعون وهي الطاعون الدبلي، الذي يتسبب في التهاب اللوزتين والغدد والطحال وتظهر أعراضه على شكل حمى وصداع ورعشة وآلام في العقد اللمفاوية والطاعون الدموي، الذي يتميز بتكاثر الجراثيم على مستوى الدم مما يُسبب حمى ورعشة ونزفًا في جسم المصاب، والطاعون الرئوي الذي يتسبب في دخول الجراثيم إلى الرئتين ما يؤدي إلى الإصابة بالالتهاب الرئوي.
يشير خبراء الصحة إلى أن أعراض الطاعون الدبلي تظهر غالبًا على مستوى الرقبة أو الإبطين والفخذ. وينتشر الطاعون الدبلي عادة خلال فصل الصيف، وقد يظهر أحيانًا في فصل الخريف.
وتتمثل أعراض الطاعون في الحمى والرعشة وآلام العقد اللمفاوية والتهاباتها، أو ضيق النفس المصحوب بالسعال أو البلغم الملوث بالدم، ويتوجب على الأشخاص الذين يحملون هذه الأعراض الذهاب إلى أقرب مستشفى لتقييم وضعهم الصحية.
وبحسب منظمة الصحة العالمية، فالطاعون الدبلي هو الأكثر شيوعًا بين أشكال الطاعون، إلا أنه لا يمكن أن ينتقل بسهولة بين الناس، في حين ينتقل الطاعون الرئوي بين الناس عبر الرذاذ أو من خلال السعال.
وللوقاية من الطاعون الدبلي يجب الامتناع عن ملامسة الحيوانات النافقة والابتعاد عن القوارض وخاصة الفئران والجرذان ومكافحة الحشرات من خلال استخدام المبيدات والمطهرات للقضاء على البراغيث.
وتؤكد التقارير الطبية أن المصابين بالطاعون الدبلي يمكنهم التماثل للشفاء بنسب تتراوح بين 30 إلى 60 في المائة، في حين يؤدي الطاعون الرئوي إلى الوفاة في حالة غياب العلاج، وعليه ينصح الخبراء المصابين بتلقي العلاج في الوقت المناسب.

من جانبه، قال الدكتور مجد بدران، عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة، إن الطاعون يعد من أحد أخطر الالتهابات البكتيرية في تاريخ البشرية، وقتل نحو 50 مليون شخص في أوروبا في العصور الوسطى، ويُصاب بين ألف شخص وألفين شخص بالطاعون كل عام في العالم. 
وأوضح بدران، أن المرض ينتقل إلى الأشخاص الذين تلدغهم البراغيث التي تتغذى على القوارض المصابة، أو الذين يتعاملون مع الحيوانات المصابة أو من خلال استنشاق قطيرات الجهاز التنفسي من مريض مصاب بالطاعون الرئوي.
وعن أعراضه، قال: يظهر تورم العُقَد اللمفية في الأسبوع الأول بعد الإصابة، قد توجد في الأربية أو الإبط أو الرقبة في حجم بيضة الدجاج تقريبًا، وتسبب ألمًا عند اللمس صلبة، كما تشمل أعراضه الأخرى الآتي: ظهور مفاجئ لحُمّى قشعريرة الصداع التعب الاعياء آلامًا في العضلات العلاج بالمضادات الحيوية الحديثة يمكن أن تمنع المضاعفات والوفاة، إذا تم بدء العلاج مبكرا خلال يوم بعد أول ظهور للعلامات والأعراض، وإلا فالعدوى تكون قاتلة.
أما بشأن التدابير الوقائية، أوضح أنه يجب إعلام الناس عند وجود الطاعون الحيواني في بيئتهم، ونصحهم باتخاذ الاحتياطات ضد لدغات البراغيث وعدم التعامل مع جثث الحيوانات، وتجنب الاتصال المباشر بسوائل وأنسجة الجسم المصابة.

بينما نشر الدكتور هاني الناظر تدوينة عبر مواقع التواصل الاجتماعي يقول فيها: "عاوز اطمأن حضراتكم ولا خوف تماما بإذن الله من انتشار مرض الطاعون الدملي الذي ظهر في منطقة منغوليا بالصين للأسباب الآتية:
١- هو مريض صيني واحد تم الاشتباه في إصابته حتى الآن وتم عزله ويعالج حاليا في المستشفى بالصين.
٢- المرض ينتج عن إصابة بكتيرية وليست فيروسية ويعالج بالمضادات الحيوية مثل فيبراميسين أو سيبرو ويتم الشفاء منه خلال من عشرة أيام إلى أسبوعين طالما تم تشخيصه مبكرا .
٣-لا خوف من انتشاره كما حدث في القرون الماضية حيث لم تكن هناك مضادات حيوية لتقضي على البكتيريا المسببة للمرض أما الآن فالمضادات الحيوية كفيلة بالقضاء عليه في مهده بإذن الله.