آمال جديدة تظهر بمرور الوقت لمواجهة فيروس كورونا فمع إجازة منظمة الصحة العالمية لمستحضر ريمديسفير خلال مطلع الشهر المنصرم حتى أعلنت مصر عن السير في عدة اتجاهات للقضاء على ارتفاع نسب الإصابة بالفيروس عبر تصنيع مستحضر ريمديسفير.
ومؤخرًا كشفت وزيرة الصحة الدكتورة هالة زايد، عن بدء استخدام عقار ريمديسفير في مصر لعلاج الحالات المصابة بفيروس كورونا المستجد، خلال اجتماع لها مع اللواء محمود شعراوي وزير التنمية المحلية أمس، مؤكدة خلال بيان لوزارة الصحة على قدرة الوزارة الاستيعابية على مواجهة فيروس كورونا، من مستشفيات وأسرة، وأجهزة ومستلزمات طبية ووقائية، لافتة إلى انخفاض نسب إشغال الأسرة بمستشفيات العزل وهو ما يرفع من سقف درجة التفاؤل في ظل تلك التصريحات فما هو عقار ريمديسفير وما هي فعاليته في مكافحة المرض وما هي ردود أفعال الأطباء حول استخدامه.
وبحسب الدكتور رياض أرمانيوس رئيس مجلس إدارة شركة إيفا فيرما خلال تصريحات إعلامية له فإن شركة إيفا فيروما توصلت لاتفاق مع شركة جيلياد الأمريكية لإنتاج الدواء وتوزيعه على 127 دولة، كاشفًا عن أن الطاقة الإنتاجية للشركة تبلغ 20 ألف وحدة يوميًا من الدواء كما أن سعر الدواء المصرح للشركة يعادل ثلث الأسعار العالمية.
وقال الدكتور زياد بسيوني استشاري المناعة، إن المستحضر الدوائي والذي يؤخذ عبر الحقن بالوريد يعد الأكثر أمانًا حتى الفترة الحالية حيث لم يثبت أي آثار جانبية له على غرار مستحضر علاج الملاريا الذي كان يستخدم لعلاج الفيروس والذي ثبت عدم جدواه للمرضى، مشيرًا إلى أنه من بين الجهات التي وافقت على إجازة العقار اللجنة العلمية المسئولة عن إصدار التوصيات في استراليا والتي أوصت باستعمال الريميدسيفير في علاج الكورونا (كل الحالات البسيطة والخطيرة) بعد مراجعة كل الابحاث اللي جرت عليه، مشيرا إلى أهمية الدواء لعلاج المرضى داخل مستشفيات العزل قائلًا " أبحاث كتير أجريت على المستحضر وهو ملوش اعراض جانبية زي دواء الملاريا اللي كان له نتائج عكسية على المرضى بحسب الاحصائيات والدراسات المختلفة".
وأضاف الدكتور شريف صلاح الخبير الدوائي، إن شركة ايفا فارما المصرية والمتخصصة في الدواء بدأت تصنيع المادة الفعالة للعقار الذي يعد من إنتاج شركة جلعاد الأمريكية، مشيرا إلى أنه تم إنتاج جرعات منه بالفعل وتوزيعها على المستشفيات ولكنه لم يصدر قرار من وزارة الصحة المصرية ببيعه للجمهور داخل الصيدليات خاصة أن المستحضر يستخدم مع أصحاب الأعراض المتأخرة داخل بمستشفيات العزل، كما يتم استخدامه تحت إشراف طبي ولمن يعانون من أعراض خطيرة.
وأوضح أن سعر الدواء يصل سعره بأمريكا 4500 دولار ولكن مع تصنيعه في مصر فمن المتوقع أن يصل سعره إلى 2000 جنيه مصري حسب كلامه، مشيرا إلى أن العلاج يساعد على العلاج من الفيروس وتقليل نسب العزل داخل المستشفيات لمدة تصل إلى 4 أيام معتبرًا أن العقار ليس علاج نهائي للفيروس ولكنه بمثابة القشة التي يتعلق بها المريض حتى يتوفر علاج دوائي ناجع للفيروس خلال الفترة المقبلة.
