قال مسئول تونسي اليوم (الثلاثاء)، إن قوات خفر السواحل انتشلت ما لا يقل عن 20 جثة لمهاجرين أفارقة غرق مركبهم قبالة السواحل التونسية.
وتم انتشال الجثث قبالة سواحل صفاقس بعد غرق المركب الذي كان يقل 53 مهاجرا شاركوا في رحلة انطلقت نهاية الأسبوع الماضي باتجاه السواحل الإيطالية. وتبحث وحدات حرس السواحل والجيش عن المزيد من الأشخاص المفقودين. وفي العام الماضي غرق 86 مهاجرا بعد انقلاب مركبهم الذي انطلق باتجاه أوروبا قادما من ليبيا في واحدة من أسوأ مثل هذه الحوادث في تونس.
وأفاد المتحدث باسم محاكم صفاقس (وسط تونس) مراد التركي لوكالة الأنباء الألمانية بأن غواصين من الحرس البحري ومن الجيش تمكنوا من انتشال 20 جثة لمهاجرين من دول أفريقيا جنوب الصحراء ولا يزال العشرات في عداد المفقودين. وأضاف التركي «معلومات تحصلنا عليها من مهاجرين على صلة بالغرقى أكدوا أن المركب كان يقل 53 شخصا. ولا تزال عمليات التمشيط والبحث في السواحل مستمرة».
وبحسب المسؤول القضائي فإن ربان السفينة تونسي. وتجري عمليات تشريح للجثث من قبل الطبيب الشرعي.
وقال متحدث باسم الحرس البحري حسام الجبابلي إن المركب بدأ رحلته يوم السبت وطفت جثث بعض الغرقى ليل الأحد - الاثنين على سطح المياه حيث انتشل الغواصون سبع جثث في مرحلة أولى، من بينها جثة لرضيع.
وتعد جزيرة قرقنة منصة رئيسية للهجرات غير الشرعية نحو أقرب نقطة من السواحل الإيطالية. وتنشط القوارب بكثافة أكثر مع دخول فصل الصيف. وشهدت سواحل المنطقة أسوأ حادث غرق جماعي لمهاجرين في يونيو 2018 حينما لقي أكثر من 80 شخصا حتفهم في انقلاب مركب.
