الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

حوارات

مؤسس مبادرة"متخبيش وشك" في حواره لـ "البوابة نيوز": نقدم عمليات جراحية وتأهيلا نفسيا للأطفال مجانًا.. ولن نستطيع القضاء على التنمر.. ونتابع الحالات حتى 21 سنة

 مؤسس مبادرةمتخبيش
مؤسس مبادرة"متخبيش وشك" في حواره لـ "البوابة نيوز"
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قال الدكتور كرم علام مؤسس مبادرة "متخبيش وشك" خلال حواره لـ البوابة نيوز" أن المبادرة تقوم بإجراء عمليات جراحية وتأهيلا نفسيا للأطفال من لديهم اختلافات تكوينية المعروفة باسم" عيوب خلقية" وذلك مجانا بهدف مساعدتهم على التكيف مع المجتمع كما أشار إلى دعم العديد من الشخصيات العامة للمبادرة لإيمانهم بأهدافها الإنسانية ابرزهم الفنانة رانيا فريد شوقي والإعلامية دعاء فاروق، والمخرج أحمد عويس، كما أوضح أنه لا يمكن القضاء على التنمر لذلك اتجهت المبادرة لتأهيل الطفل وأسرته لمواجهة التنمر، كما أكد على أن الأطباء في الخارج يقدمون علاجا نفسيا أما في مصر فيختارون الجراحة ومن هنا جاءته فكرة إطلاق المبادرة لدعم الجانب النفسي والجراحي أيضا فيما أكد على أن البعض من المتنمرين يتهمون الأم باهتمامات أسطورية غريبة منها أن ماحدث من تشوه للطفل نتيجة مشاهدتها الكرتون أو قربها من الحيوانات ما يجعل الأسرة بأكملها عرضة للتنمر وتدخل الأم في صدمة كبرى بمجرد تشخيص حالة طفلها.
واليكم نص الحوار..

ما أهداف مبادرة" متخبيش وشك" ؟
- مبادرة "متخبيش وشك" هي مبادرة لدعم الأطفال الذين يولدون باختلافات تكوينية وهو مصطلح لوصف الأطفال الذين يولدون بعيوب خلقية، فالمبادرة تستهدف جانبين الأول هو رعاية صحية تشمل جميع التخصصات فقد يحتاج إلى عملية جراحية أو علاج بالتخاطب أي العلاج بكل أنواعه، أما الجانب الآخر للحالات التي لا يوجد لها علاج فيتم التعامل معها بالتأهيل النفسي، كما يوجد أيضا للمبادرة جانب إنساني حيث تهدف إلى نشر توعية ليتم معاملة الطفل من المجتمع مثل أي طفل طبيعي دون تميز ويأخذ فرصته كاملة في التعليم والعمل والعلاقات الاجتماعية. 
كيف جاءتك فكرة المبادرة لاسيما أنها الأولى التي تستهدف من لديهم اختلافات تكوينية "عيوب خلقية" ؟
- فكرة المبادرة جاءت لي من خلال دراستي للدكتوراة في أمريكا، كانت رسالة الدكتوراة عن الجراحات التجميلية للأطفال، فوجدت أن تعامل الأطباء في الخارج مع الاختلافات التكوينية مختلف تماما عن تعاملنا كأطباء في مصر، حيث إننا في مصر يتم التدخل جراحيا أما بالخارج يكون العلاج نفسيا بشكل أكبر، حيث قررت أن تكون المبادرة لخدمة الأسرة بالكامل، حيث بمجرد ملاحظة اختلافات تكوينية يجب التوجه إلى أماكن الرعاية التي توفر الجراحة والدعم النفسي أيضا للأسرة وللطفل، والتي تهدف إلى رفع ثقة الطفل بنفسه ليشعر أنه طفل طبيعي يعيش داخل مجتمع طبيعي.
-هل العمليات الجراحية والعلاج من تأهيل وتخاطب تقدم جميعا بالمجان ام أن هناك تكلفة في حال كانت؟ 

عمليات كبرى كعمليات الجمجمة مثلا؟ 
- جميع الخدمات التي تقدمها المبادرة مجانية تماما لا تتحمل أسرة الطفل أية تكلفة، حيث إن العمليات الجراحية يتم إجراؤها في المستشفي الجامعي مجانا من أساتذة كلية الطب، كما أن جميع الأطفال يتمتعون بالتأمين الصحي كما أن المبادرة تتكفل أيضا بالعلاج النفسي من تأهيل وتخاطب إضافة إلى نشر توعوية بعدم التنمر على من يعانون من اختلافات تكوينية ويتم الاستعانة بوسائل الإعلام في نشر ثقافة عدم التنمر كما أن للفن دورا وللشخصيات العامة أيضا.
ما هي الخطوات التي يجب أن تسلكها الأسرة التي لديها طفل يعاني من عيوب خلقية للاستفادة من خدمات المبادرة؟
- في البداية يجب تشخيص نوع حالة الطفل وأي نوع من الاختلافات لديه حيث إن معرفة التشخيص يُعد أولى خطوات حل المشكلة، حيث يتم تحديد نوع التعامل مع الحالة اذا كان جراحيا أم علاجيا ثم التأكد من تغذية الطفل ومعرفة نسبة ذكائه، كما يتم تدريب وتأهيل الأسرة للتعامل مع المجتمع وكيفية مواجهة التنمر، أما اذا استدعى الأمر في النهاية إلى إجراء عملية جراحية فيمكن إجراؤها في المستشفى الجامعي، وذلك عقب تشخيص حالة الطفل من فريق متخصص في جميع التخصصات، كما أننا نتابع حالة الطفل حتى بلوغه سن 21 عاما حيث إن الاختلافات التكوينية تظل مستمرة حتى ذلك العمر.

لماذا تقتصر خدمات التي تقدمها المبادرة على الأطفال فقط وليس للكبار نصيب فيها؟
- المبادرة تخدم الأطفال بشكل أساسي لأنهم الأكثر عرضه للتنمر وعدم التكيف مع الوضع، بعكس الكبار الذين تعرضوا للتشوهات نتيجة حوادث حيث إنهم يكونون قد حصلوا على فرصهم بالكامل في التعليم والعمل لذلك تركز المبادرة على الأطفال مع ذلك إذا تقدم شخص بالغ للمبادرة تقدم له ذات الخدمات التي تقدمها للأطفال وبذات الكفاءة، كما أن الكبار نقدم لهم خدمات بشأن الحروق والحوادث إضافة إلى الأورام أيضا يتم علاج كل ذلك مجانا.
هناك العديد من المناطق ربما لا تصل لهم أهداف المبادرة التي يعد أبرزها التوعية بمخاطر التنمرعن طريق"السوشيال ميديا" هل هناك خطط لتنظيم حملات توعية بالقرى والنجوع؟ 
- في كل الأحوال بالحملات التوعوية أو غيرها نحن لا نستطيع منع التنمر ولكننا نعمل على تأهيل وتدريب الأسر والأطفال على مواجهة التنمر وكيفية التعامل معه إضافة إلى زيادة الثقة بالنفس مع التأكيد على عدم انتقاص فرصة الطفل في الحياة، إضافة اني أؤكد أن دور الأطباء خدمة المريض اما الإعلام فهو دوره الأساسي نشر ثقافة عدم التنمر وتقبل الأشخاص الذين يعانون من الاختلافات.

لاحظنا أن هناك العديد من الشخصيات العامة أعلنت مشاركتها في المبادرة فمن أبرز المشاهير المشاركين؟
- المبادرة لقيت دعما من العديد من المشاهير في مختلف المجالات وذلك لان أهدافها إنسانية عامة، وأبرزهم الإعلامية دعاء فاروق، والفنانة رانيا فريد شوقي، والإعلامية سالي عزمي، ونسمة يحيي أول عارضة أزياء لقصار القامة، والمخرج أحمد عويس وعدد كبير من المشاهير.
هل توجد أية جهة مسئولة تبنت المبادرة لاسيما أن العمليات التي تجريها المبادرة تتم في المستشفى الجامعي؟
- المبادرة هي لكل شخص يُؤْمِن بأفكارها الإنسانية العامة، فهي لا يوجد بها طرق دعم أو تبني أو حتى مشاركة كل ما في الامر أن يُؤْمِن الشخص بمبادئ المبادرة باحترام الأشخاص ذوات الاختلافات التكوينية، ويرفض التنمر أيضا ويساعد هؤلاء الأشخاص على التكيف مع المجتمع واعطائهم ثقة بأنفسهم، أما عن المستشفى الجامعي فهي تقدم خدماتها مجانا للجميع وبعيدا عن المبادرة ولكن الجانب الذي تتناوله المبادرة من دعم الاختلافات التكوينية لقي اهتماما واسعا من المستشفى الجامعي على مستوى القيادات والأطباء أيضا.
كيف تواجه الأسرة التنمر على أطفالها من لديهم اختلافات تكوينية"عيوب خلقية" ؟
- في الحقيقة الأسرة تتعرض أيضا للتنمر من المجتمع وليس الطفل صاحب المشكلة وحده، وتكون الام عرضة للسخرية واتهامات أسطورية ليس لها أية علاقة بالعلم والواقع، فمثلا تتهم الأم انها كانت تشاهد أفلام الكرتون أو أنها كانت تجلس بالقرب من الحيوانات أو انها كانت "تتوحم" على أشياء أضرت بالأطفال وكل هذه أساطير خرافية ليس لها علاقة بكون الطفل خلق وبه اختلاف تكويني، لذلك لا تقتصر فعاليات المبادرة على توعية الطفل فقط وإنما الأسرة التي تتعرض أيضا للتنمر.