السبت 28 سبتمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

الأخبار

وزير الأوقاف: أخطر ما نواجهه هو الاستعلاء باسم الدين

وزير الأوقاف
وزير الأوقاف
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
حذَّر وزير الأوقاف من خطورة الشائعات والمواقع المشبوهة، مؤكدا أن ديننا الحنيف قد دعانا إلى ضرورة التثبت في النقل قولًا أو كتابة أو مشاركة إلكترونية، مبينا أن العاقل يفكر قبل أن يتكلم والأحمق يتكلم دون أن يفكر، وأن أخطر أنواع الاستعلاء هو الاستعلاء باسم الدين، كما أكد أن ديننا هو دين القيم الأخلاقية والإنسانية الراقية السامية وأن من خرج على مقتضى القيم الإنسانية الراقية خرج على مقتضى القيم الدينية وانحرف عن الفهم الصحيح للدين، كما حذَّر من محاولات النيل من الآخرين غيبة أو نميمة أو سخرية أو همزًا أو لمزًا.
وذكر في خطبة الجمعة اليوم بالمجمع الإسلامي بمدينة بورفؤاد بمحافظة بورسعيد بحضور اللواء أركان حرب عادل الغضبان، واللواء هشام خطاب مساعد وزير الداخلية مدير أمن بورسعيد، والنائب سليمان وهدان وكيل مجلس النواب، والنائب محمود حسين والقيادات التنفيذية والشعبية بالمحافظة، أن رجلًا أتى إلى سيدنا عمر بن عبد العزيز (رحمه الله)، وذكر له عن رجل شيئًا، قال له: إن شئت نظرنا في أمرك ؛ فإن كنت كاذبًا، فأنت من أهل هذه الآية: {إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا}، وإن كنت صادقًا، فأنت من أهل هذه الآية: {هَمَّازٍ مَشَّاءٍ بِنَمِيمٍ}، وإن شئت عفونا عنك، فقال: العفو يا أمير المؤمنين، لا أعود إليه. فلو حرص كل منا على التثبت والتبين قبل إصدار الأحكام، أو قبل بث ونشر كل ما يصل إليه، لفقدت الشائعة أثرها، ولأحجم مروجي الشائعات عن نشرها بين الناس.
ومن القيم الإنسانية: البعد عن الغيبة، يقول تعالى: {وَلَا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَحِيمٌ}، وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ (رضي الله عنه) أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ (صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ)، قَالَ: (أَتَدْرُونَ مَا الْغِيبَةُ؟)، قَالُوا: (اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ)، قَالَ: (ذِكْرُكَ أَخَاكَ بِمَا يَكْرَهُ)، قِيلَ: أَفَرَأَيْتَ إِنْ كَانَ فِي أَخِي مَا أَقُولُ؟ قَالَ: (إِنْ كَانَ فِيهِ مَا تَقُولُ فَقَدِ اغْتَبْتَهُ، وَإِنْ لَمْ يَكُنْ فِيهِ فَقَدْ بَهَتَّهُ)، وما أقدم الإنسان على الغيبة إلا لانشغاله بعيوب الناس عن عيوب نفسه، يقول (صلى الله عليه وسلم): (يُبْصِرُ أحَدُكُمُ الْقَذَاةَ في عَيْنِ أخِيهِ، وَيَنْسَى الْجِذْعَ فِي عَيْنهِ).
بل إن الإنسان مطالب بأن يرد عن عرض أخيه حيث يقول نبينا (صلى الله عليه وسلم): (مَنْ رَدَّ عَنْ عِرْضِ أَخِيهِ، رَدَّ اللهُ عَنْ وَجْهِهِ النَّارَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ).