السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

بعد فتح أردوغان أبواب الهجرة.. تعرف على طرق اللاجئين للفرار إلى أوروبا

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قررت السلطات التركية الأسبوع الماضي فتح أبوابها أمام اللاجئين إلى أوروبا، ذلك بأمر من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في حركة وصفها الكثيرون بالابتزاز المالي والسياسي للحصول عن تأييد أوروبي لعملياته العسكرية في شمال سوريا وخصوصا في إدلب، والحصول على مزيد من الأموال.
وقالت تركيا على لسان أكثر من مسئول تركي، إن أنقرة لن تمنع اللاجئين بعد اليوم من الوصول إلى الحدود مع أوروبا، في أعقاب مقتل 33 عسكريا تركيا على الأقل في إدلب في شمال غرب سوريا بضربات جوية نسبتها أنقرة إلى الجيش السوري المدعوم عسكريا من موسكو.
وتمتلك تركيا حدود مع عدد من كبير من الدول الآسيوية والأوروبية نظرا لموقعها الجغرافي، إذ تمثل حلقة الوصل بين قارتي آسيا وأوروبا، مما يجعلها أقرب بوابة أمام اللاجئين السوريين والعراقيين والإيرانيين والأفغانيين الفارين من بلادهم إلى أوروبا.
وتشترك تركيا في حدودها الشرقية مع إيران وأذربيجان، وفي حدودها الجنوبية الشرقية مع سوريا والعراق، أما حدودها الشمالية الشرقية فتحدها جورجيا وأرمينا، كما تشترك في حدودها الشمالية الغربية مع دولتين عضو في الاتحاد الأوروبي وهما بلغاريا، واليونان.
الحدود مع اليونان 
تعتبر اليونان أكثر دولة عضو في الاتحاد الأوروبي قريبة من تركيا، لذلك يتخذها اللاجئين أول طريق إلى أوروبا.
وتشترك الدولتين بريا وبحريا، وذلك في أقصى الجانب الغربي اليوناني، إذ تمتد هذه الحدود على طول نهر ماريتسا، مرورا بمدينتي أدرنة وكارجاك، لتصل إلى بحر إيجه، وبمسافة تقارب 203كم وقد جرى تعيين الحدود بين البلدين عام 1923، وذلك وفق معاهدة لوزان.
الحدود مع بلغاريا
يصل طول الحدود التركية البلغارية إلى 269 كم، وذلك وفق معاهدة لوزان التى أقرت عام 1923، ولمنع دخول اللاجئين بنت الحكومة البلغارية على هذه الحدود سياجا منذ عام 2016.
وتتوزع على حدود البلدين ثلاث نقاط عبور وتفتيش رئيسية، وهي: معبر مالكو تارنوفو، ومعبر كابيتان أندرييفو، ومعبر ليسوفو.
وعلى عكس الحدود اليونانية مع تركيا، حيث تجمع آلاف اللاجئين الذين عمدت قوات الأمن اليونانية على منعهم من التقدم عبر البحر والبر، لم تشهد الحدود البلغارية أي حركة مماثلة، إذ يوجد بين البلدين علاقات دبلوماسية واقتصادية قوية على عكس العلاقات اليونانية التركية التي تمر بأسوأ حالتها. 
وبعد إعلان الرئيس التركي رجب أردوغان فتح حدود بلاده مع أوروبا أمام اللاجئين، أعلنت اليونان عن رفع درجة التأهب إلى الحالة القصوى على حدودها.
وحذر رئيس الوزراء اليوناني من أن بلاده سترد على كل من يحاول عبور الحدود بشكل غير شرعي.
وقال رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس: إن بلاده عازمة على حماية حدودها وحذر المهاجرين من أن بلاده "ستردهم إذا حاولوا دخول البلد بطريق غير مشروع".
وإزاء هذه التطورات، أعلنت الوكالة الأوروبية لمراقبة وحماية الحدود الخارجية "فرونتكس" الأحد رفع مستوى التأهب إلى "الأقصى"، فيما دعا الاتحاد الأوروبي إلى عقد اجتماع طارئ لوزراء الخارجية.
وكان أردوغان، أعلن أن بلاده فتحت حدودها مع أوروبا للسماح للمهاجرين الموجودين على أراضيها بالعبور، مؤكدًا في الوقت نفسه أنّ أنقرة ستكون عاجزة عن فعل أي شيء إزاء موجة هجرة جديدة تأتي من شمال-غرب سوريا.
وتوجّه آلاف الأشخاص باتجاه الحدود مع اليونان، والتي مثّلت إبان أزمة الهجرة الشديدة التي هزّت أوروبا في 2015 باب عبور رئيسي نحو القارة.