أكد الدكتور رضا حجازي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، على إجراءات ضمان تأمين والحفاظ على سرية أوراق الأسئلة فى امتحانات الشهادة الاعدادية باستخدام تقنية الباركود لضمان حقوق ومصلحة الطالب.
في هذا السياق كشف الدكتور عاصم حجازي أستاذ علم النفس التربوي بجامعة القاهرة والخبير التربوي، تأثير استخدام هذه الأساليب، وما تحتاجه المؤسسة التعليمية للقضاء على الغش.
وقال “حجازي”، في تصريحات لـ"البوابة نيوز"، يمكن لاستخدام الباركود أن يحد من انتشار طرق معينة من الغش والتسريب والتداول ولكنه ليس الوسيلة الوحيدة أو الأكثر فعالية في هذا الأمر.
وأضاف: إذا توافرت نية الغش لدى كل من الملاحظين والطلاب فسوف يجدون طريقة للتحايل على مثل هذه الإجراءات على الرغم من أنها تظهر حرص الوزارة على مواجهة الغش وسعيها الدائم للقضاء عليه ولكن الحقيقة التي يجب أن نواجهها أن الغش لن يتم القضاء عليه بشكل كامل إلا من خلال مجهود جماعي تشترك فيه العديد من الجهات والمؤسسات الدينية والثقافية والإعلامية، وعليه فإنه إلى جانب هذا الإجراء - وهو بالتأكيد إجراء مهم وضروري - فإنه ينبغي العمل على تشديد الرقابة داخل وخارج اللجان والتنسيق مع الجهات المعنية لإخلاء محيط المدرسة من جميع الجهات من الأهالي الذين يقفون لانتظار أبنائهم وتأمين جميع مداخل ومخارج المدارس ومراقبة اللجان من خلال المديريات والوزارة أيضا وتعدد مستويات الرقابة والمتابعة اليومية من أكثر من جهة مع ضرورة تأمين انتقال المعلمين من وإلى اللجان وتغليظ العقوبات على المتساهلين والمشاركين في أعمال الغش.
وأكمل، حظر استخدام الهاتف المحمول بالنسبة لكل المتواجدين داخل مقار اللجان الامتحانية من المعلمين والطلاب والإداريين والعمال.
كما أوصي “حجازي”، بضرورة عقد ندوات تثقيفية للمشاركين في أعمال الامتحانات للتوعية بمخاطر الغش وأضراره من الناحية الدينية والتربوية، وجميع هذه الإجراءات تندرج تحت مسمى الضبط الخارجي أما الضبط الداخلي فيتحقق من خلال تربية الضمير والمسؤولية والقناعة الذاتية بأضرار الغش ومخاطره وهو أمر يتطلب وقتا وإعدادا تربويا ودينيا وثقافيا على مدى زمني أوسع من المتاح حاليا ولكن يمكن البدء في الإعداد والتجهيز له من الآن.
تنطلق امتحانات نهاية العام للشهادة الإعدادية مايو المقبل، وتعقد الامتحانات على مستوى المحافظات.
