الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

كيلو الفول بـ 32 جنيها.. ارتفاع الأسعار يهدد أهم وجبة للمصريين.. نقيب الفلاحين: نستهلك 600 ألف طن سنويا ونستورد 75% من احتياجاتنا.. محمدي البدري: زيادة المساحات المنزرعة واستنباط أصناف جديدة

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تشهد الأسواق المحلية ارتفاعا في أسعار البقوليات ومنها الفول البلدي ويرجع ذلك لنقص المساحات المنزرعة بالفول والتى وصلت إلى 98 ألف فدان فقط، وبلغ سعر كيلو الفول 32 جنيهًا للمستهلك، وتراوح سعر المستورد بين 12 و16 جنيهًا للكيلو ويعتمد المستهلكين على الفول المستورد بنسبة 80% في ظل ارتفاع أسعار البلدى.


من جانبها وجهت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، لجانا للمرور على حقول الزراعات الشتوية للتعريف بالممارسات الجيدة للزراعة، ومكافحة أمراض الفول البلدى وعمل برامج توعوية حول طرق رى وتسميد ومكافحة افات المحصول لزيادة الإنتاج 
كانت شعبة الحاصلات الزراعية باتحاد الغرف التجارية، قد أكدت أن أسعار البقوليات شهدت انخفاضًا هذا العام في معظم الأصناف، لزيادة المعروض بالأسواق وانخفاض الدولار مقارنة بأسعار العام الماضى، حيث انخفضت أسعار الفول العام الحالى بنسبة تزيد عن 30% مقارنة بعام 2018، حيث كان سعر كيلو الفول البلدى 40 جنيهًا للكيلو، في حين كان سعر كيلو الفول المستورد يتراوح بين 26 و28 جنيها للكيلو، وأوضحت أن زيادة المعروض ساهم في خفض الأسعار.
وأضافت أن الإنتاج المصرى قليل جدًا مقارنة بالاستهلاك، حيث تبلغ نسبة الإنتاج 15% من حجم الاستهلاك في حين يتم استيراد الكميات الباقية من الخارج، مؤكدة أن الفول من الأصناف الرئيسية للمجتمع المصرى، ويتم استهلاك كميات كبيرة بشكل يومى، ولذلك فإن أى انخفاض في الأسعار يشعر به المواطن المصرى.


وقال الحاج حسين عبدالرحمن ابوصدام نقيب الفلاحين، نستهلك 600 ألف طن فول بلدي (الفول المدمس ) تقريبا وينتج الفدان الواحد من 10 إلى 13 أردب بما يعني أننا نحتاج لنحو 400 ألف فدان للاكتفاء الذاتي من الفول لافتا إلى ان مساحة زراعة الفول حاليا تقلصت إلى نحو 100 ألف فدان ونستورد أكثر من 75% من احتياجاتنا بعد أن كانت مصر تكتفي ذاتيا في التسعينات من الفول البلدي قبل أن تتعرض زراعته للانهيار نتيجة إصابة الفول بالأمراض وقلة إنتاجيته قبل أن نعاود الاهتمام بزراعته لتزداد المساحة تدريجيا هذا الموسم بنحو 15 ألف فدان عن الموسم الماضي. 
وأضاف ابوصدام أن سعر كيلو الفول البلدي حاليا يتراوح بين 30 و32 جنيه والمستورد يباع من 12 إلى 16 جنيها ويتوقع انخفاض نسبي لسعر الفول البلدي في أبريل القادم بداية حصاد المحصول الجديد والذي لا يستمر طويلا حيث يقترب شهر رمضان المبارك والذي تزيد فيه نسبة استهلاك الفول كوجبة مهمة في السحور.
وأوضح أن مساحة زراعة الفول البلدي قد تعاود الزيادة خاصة بعد تحسن الأحوال الجوية واستنباط أصناف من تقاوي الفول مقاومة للأمراض مثل أصناف نوبارية 4 ونوبارية 5 وسخا 3، لكن عزوف الفلاحين عن زراعة الفول منذ التسعينات وحتى الآن والاتجاه لسد الاحتياجات المحلية عن طريق الاستيراد يرجع إلى غياب الإرادة الزراعية الواعية وسيطرة رجال الأعمال على متخذي القرار الاعتماد على الاستيراد لعدم وجود دورة زراعية ملزمة وغياب دور وزارة الزراعة الإرشادي والتوعوي والتحفيزي لزيادة المساحات المزروعة، حيث اعتياد المزارعين على زراعة محصول لا يختلف عن الجار خوفا من الانفراد بمحصول عن الجيران فيكون محل طمع وعرضه للإصابة بالأمراض.
وأشار ابوصدام إلى أن الأمراض التي تواجه الفول تنحصر في أمراض المجموع الخضري والجذري مثل(التبقع البني والصدأ والبياض الزغبي والذبول وأعفان الجذور) والأمراض الفيروسية التي تنقلها الحشرات مثل حشرة المن والتربس وتؤدي إلى أمراض(التفاف الأوراق والتبرقش والذبول)، وتعتبر حشيشة الهالوك من أخطر المعوقات التي تعيق زراعته تؤدي إلى هلاك المحصول وخسائر كبيره لمزراعيهة ولتجنب هذه الصعوبات والحد منها على المزارع.
وطالب بضرورة اتخاذ الإجراءات الوقائية بزراعة الأصناف الموصي بها والمقاومة للأمراض في الأوقات المناسبة والاهتمام بنظافة الحقل من الحشائش وأن يكون التسميد البلدي من مكان مضمون خالي من تقاوي الحشائش الضارة وأن يكون الرش في حالة الإصابة بالمبيدات الموصي من محلات مرخصة أو الجمعيات الزراعية بها وبكميات مناسبة.
وأكد أبو صدام أن الفول البلدي من أهم المحاصيل البقولية فهو يناسب جميع المصريين أغنياء وفقراء سعرا وطعما وقيمة غذائية عالية ويزرع في معظم أنواع الأراضي سواء طينية أو رملية ويساهم بصورة كبيرة في خفض أسعار أعلاف المواشي حيث ينتج منه التبن الأسمر المفيد جدا لعلف المواشي ولذا يقال عن الفول "فطور الأمير وغدا الفقير وعشاء الحمير".

وقال المهندس المحمدى البدرى خبير زراعى ورئيس لجنة صحة وسلامة الغذاء بنقابة الزراعيين، أن زراعة الفول البلدي يحتاج لتوعية حول طرق الزراعة والري والتسميد ومكافحة الأمراض والآفات التي يتعرض لها حتى حصاد المحصول وذلك لزيادة الإنتاج وتقليل المشكلات التي يتعرض لها خلال فترة الزراعة خاصة أن الإنتاج لا يكفي الاستهلاك.
وأضاف أن قلة المساحات المنزرعة من محصول الفول تؤدي لزيادة السعر مقارنة بالمستورد، مؤكدا أن الأسواق شهدت استقرارا في بعض البقوليات وانخفضت الأسعار مقارنة بالعام الماضي، حيث يعتمد 80% من المصريين على الفول كغذاء أساسي في وجبة الإفطار. 
وشدد على ضرورة استنباط أصناف جديدة من الفول وطرحها وزيادة المساحات المنزرعة للنهوض بزراعة الفول والوصول للاكتفاء الذاتي.
وتابع هناك الكثير من الأنواع التي يتم زراعتها في مصر منها سخا3 ونوبارية 4و5 وهذه الأنواع قليلة الاستهلاك للمياه ومقاومة للأمراض وتحقق إنتاجية عالية ولها هامش ربح عالي، داعيا وزارة الزراعة لتكثيف الدورات واللجان المرورية للحفاظ على الزراعات الشتوية وحمايتها من الآفات.