سقوط 18 جندي تركي
بعد فترة كبيرة من البروباجندا العسكرية وتصدير المكاسب والانتصارات
الوهمية أمام الجيش الوطني الليبي، أقر أردوغان بسقوط قتلى بين صفوف القوات
التركية المتواجدة في العاصمة الليبية طرابلس، دون إعطاء مزيد من التفاصيل، في
حين، أعلن الجيش الوطني الليبي، أنه قتل 18 جنديا تركيا في الأسابيع الماضية.
الإقرار بجلب المرتزقة السوريين
رغم نفي أردوغان مرارا وتكرارا في السابق جلب مرتزقة سوريين إلى
العاصمة الليبية، أو تواجد جنودها هناك، عاد وأقر علنا قبل أيام، بتواجد جنود
أتراك ومقاتلين سوريين في طرابلس.
وقال أردوغان في مؤتمر صحفي في أنقرة، أمس الثلاثاء:" القادمون
من سوريا من الجيش الوطني السوري لهم هدف مشترك. هم موجودون هناك في إطار هذه
الأهداف المشتركة. أشقاؤنا الذين يقفون معنا في سوريا يرون وجودهم هناك معنا شرفا
لهم".
وبالانتقال إلى سوريا، نجد أن الرجل يعاني من نفس المشكلة، حيث أنه
يكتفي بإطلاق تهديدات فقط، في حين أن قوات الجيش السورى تستمر في تقدمها من أجل
السيطرة الكاملة على محافظة إدلب شمال غرب سوريا، والتي تعتبر آخر معاقل الجماعات
السورية المسلحة الحليفة لتركيا.
وتزامنا مع استمرار زحف الجيش السورى نحو مناطق كانت تخضع للجماعات،
قال أردوغان إن تركيا "لن تتراجع قيد أنملة" في إدلب.
وسبق أن أطلق أردوغان التهديدات ذاتها ولكن بقيت مجرد شعارات للتغطية
على هزائمه المتتالية شمال غرب سوريا وفشل جميع مساعيه العسكرية والسياسية لوقف
تمدد النظام السوري.
عجز أمام تقدم الجيش السورى
يدعى الرئيس التركي أن أكبر مشكلة تواجه قواته في إدلب حاليا، هي عدم
إمكانية استخدام المجال الجوي، مؤكدا أن هذه الأزمة ستحل قريبا، في حين يرى
مراقبون أن تصريحات الرئيس التركي هي اعتراف ضمني من جانبه عن عجز قواته من صد
التقدم السوري المدعوم بغطاء جوي من روسيا.
وأوضح المراقبون أن تهديدات أردوغان، لا مكان لها على أرض الواقع،
ولا يفهم من ورائها سوى فشل تركي في الحفاظ على ورقة إدلب التي تراهن عليها.
سيطرة الجيش السورى على 30 قرية
وبالتزامن مع تصريحات أردوغان يواصل الجيش السوري تقدمه في محافظة
إدلب شمال غرب البلاد، حيث قالت وسائل إعلام سورية موالية للحكومة أن الجيش سيطر
على بلدات وقرى جديدة جنوب المحافظة بما مجموعه 30 قرية وبلدة خلال أقل من 60 ساعة.
الجيش السورى يواصل السيطرة
من جانبه، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان الأربعاء إن قوات الجيش
السورى تواصل السيطرة على المزيد من البلدات في إدلب وحماة شمال غربي سوريا.
وأشار إلى استمرار الاشتباكات على محاور واقعة بريف إدلب الشرقي، بين
الفصائل المدعومة بقوات تركية من جانب، وقوات الجيش السوري من جانب آخر.