الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة القبطية

اليوم.. ذكرى رحيل القديسة أنسطاسية بعد 28 عامًا من الرهبنة

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تحتفي الكنيسة القبطية اليوم، في الـ 26 من شهر طوبة، بعيد رحيل القديسة انسطاسية؛ وكانت القديسة من أعرق العائلات بمدينة القسطنطينية، لأنها كانت جميلة وذات أخلاق حميدة، فقد طلبها الملك يوستينيانوس ليتزوجها.
فأبت ومضت فأعلمت زوجة الملك بذلك فأرسلتها إلى الإسكندرية على سفينة خاصة، وهناك بنت لها ديرا خارج المدينة سمي باسمها.
ولما علم الملك بأمرها أرسل في طلبها. فهربت إلى برية شيهيت، في وادى النطرون، متشبهة بأحد الأمراء. واجتمعت بالأنبا دانيال قمص البرية وأطلعته على أمرها.
فأتى بها إلى مغارة، وأمر أحد الشيوخ ان يملأ لها جرة ماء مرة كل أسبوع، ويتركها عند باب المغارة وينصرف، فأقامت على هذا الحال 28 سنة دون ان يعلم أحد انها امرأة. 
وكانت تكتب أفكارها على شقفة من الخزف وتضعها على باب المغارة، فيأخذها الشيخ الذي كان يحضر لها الماء دون ان يعرف ما هو مكتوب فيها ويعطيها للقديس دانيال. 
وفي بعض الأيام أتى بالشقفة إلى الشيخ فلما قراها بكي وقال لتلميذه قم بنا نواري جسد القديس الذي في المغارة التراب.
فلما دخلوا إليها وتباركوا من بعضهم؛ قالت للأنبا دانيال من أجل الله لا تكفني إلا بالذي على ثم صلت وودعتهم ورحلت بسلام، فبكيا عليها واهتما بدفنها.
فلما تقدم التلميذ ليكفنها عرف انها امرأة فتعجب وسكت. وبعد ان دفناها وعادا إلى مكانهما خر التلميذ أمام القديس دانيال قائلا: من اجل الله يا أبي عرفني الخبر لأني رأيت انها امرأة. فعرفه الشيخ قصتها وأنها من بنات أمراء القسطنطينية، وكيف انها سلمت نفسها للمسيح، تاركة مجد هذا العالم الفاني.