الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

العالم

واشنطن بوست: محادثات المناخ في مدريد انتهت بشكوك حول الوحدة العالمية

محادثات المناخ في
محادثات المناخ في مدريد
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، اليوم الاثنين، أن محادثات المناخ العالمية التي عُقدت في إسبانيا، تحت رعاية الأمم المتحدة، انتهت يوم أمس الأحد، بتوجيه أصابع الاتهام واتهامات بالفشل وشكوك جديدة حول عزم دول العالم على إبطاء ارتفاع درجة حرارة الكوكب، في الوقت الذي يقول فيه العلماء، إن الوقت ينفد أمام العالم لتفادي كوارث المناخ التي تزداد معدلاتها بإطراد. 
وقالت الصحيفة- في تقرير لها نشرته على موقعها الالكتروني- إنه بعد أكثر من أسبوعين من المفاوضات، التي تتخللها الاحتجاجات الصاخبة والتذكير المستمر بالحاجة إلى التحرك بشكل أسرع، حشد المفاوضون بالكاد الحماس من أجل التسوية التي توصلوا إليها معًا، في حين أثاروا شكا حول القضايا التي لا تزال بدون حل.
وسلطت الصحيفة من جانبها الضوء على فشل المفاوضين في تحقيق أهدافهم الأساسية. ومن بين هذه الأشياء: إقناع أكبر الدول التي ينبعث منها الكربون في العالم بالتعهد بمعالجة تغير المناخ بقوة أكبر ابتداءً من عام 2020 .
ونقلت الصحيفة عن وزيرة البيئة التشيلية، التي ترأست المؤتمر، كارولينا شميدت: "أننا غير راضين.. فالاتفاقات التي تم التوصل إليها غير كافية بالمرة من أجل تحقيق أهدافنا في مجال البيئة".
وأضافت الصحيفة الأمريكية: "أنه مع سعي المسئولين لوضع اللمسات الأخيرة على مجموعة معقدة من القواعد اللازمة لتنفيذ اتفاق باريس بشأن المناخ لعام 2015، لوحظ اتحاد عدد من البلدان ذات الانبعاثات العالية ضد البلدان الأصغر والأكثر ضعفا. فيما كان المفاوضون على خلاف بشأن وضع قواعد عادلة وشفافة حول نظام تجارة الكربون، وأرجأوا القضية إلى العام المقبل، كما استمرت المعارك حول كيفية توفير التمويل للدول الفقيرة، التي تعانى بالفعل من ارتفاع منسوب البحار والجفاف والعواقب الأخرى لتغير المناخ".
من جانبه، قال ألدن ماير، مدير قسم الاستراتيجية والسياسة في اتحاد العلماء المهتمين، يحضر محادثات المناخ منذ أوائل التسعينات: "إن الأمر بدا وكأننا في غرفة مغلقة هنا، ولا أحد يدرك ماذا يحدث بالخارج- واتساع الفجوة بين ما يقوله العلم وما يطلبه الناس".
وأخيرًا، قالت واشنطن بوست، "إن نتائج يوم الأحد أكدت كيف أن الانقسامات الدولية ونقص الزخم يهددان الجهود المبذولة للحد من ارتفاع حرارة الأرض وتجنب التداعيات الخطيرة من ورائها، وذلك بعد أربع سنوات فقط من إبرام اتفاق باريس للمناخ، وما تمخض عنه من لحظة تضامن عالمي".