أشار بيان صادر عن مكتب المنسق المقيم لأنشطة الأمم المتحدة في سوريا إلى أن عملية الأمم المتحدة الخاصة بمساعدة المدنيين الراغبين في مغادرة البلدة القديمة في حمص، بدأت أمس الجمعة، بإجلاء ثلاثة وثمانين مدنيًا من النساء والأطفال والمسنين بعد أن تم التوصل إلى اتفاق بين الحكومة وجماعات المعارضة في حمص على وقف اطلاق النار، ويسمح الاتفاق أيضا بوصول المساعدات الإنسانية إلى المنطقة المحاصرة اليوم السبت.
وقد رافق المجموعة الأولى من المدنيين الذين تم إجلاؤهم إجلاء موظفي الأمم المتحدة والهلال الأحمر العربي السوري، ويعتقد أن ما يقدر بألفين وخمسمائة شخص محاصرون في البلدة القديمة في حمص، والتي خضعت أجزاء منها للحصار منذ يونيو عام 2012.
يعقوب الحلو، منسق الأمم المتحدة ، ومنسق الشئون الإنسانية المقيم في سوريا، والذي أشرف على مغادرة المدنيين للبلدة القديمة بحمص، رحب بما وصفه بالاختراق الذي حدث، وأعرب عن الأمل من أن يشكل سابقة في الوصول الإنساني إلى جميع المجتمعات المحاصرة في سوريا.
وأشار الحلو إلى أن فرق الأمم المتحدة قد أعدت مسبقا مواد غذائية وطبية وغيرها من الإمدادات الأساسية للتسليم الفوري في أقرب وقت، مع خروج أول مجموعة من المدنيين من البلدة، وتأمل أن ترسل هذه المساعدات صباح اليوم.
ويدير كل من الأمم المتحدة والهلال الأحمر العربي السوري مركز الاستقبال والإجلاء، في الوقت الذي تعمل فيه المنظمة الدولية للهجرة وبرنامج الأغذية العالمي ومنظمة الصحة العالمية وصندوق الأمم المتحدة للسكان والمفوضية السامية لشئون اللاجئين ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة، مع الهلال الأحمر العربي السوري على توفير الغذاء والمستلزمات الطبية والنظافة الشخصية وفرشات النوم والبطانيات والمساعدات النقدية والدعم اللوجستي لتلبية الاحتياجات الفورية للمواطنين الذين اختاروا الخروج من المنطقة ومن ظلوا داخلها.
وقال يعقوب الحلو إن المفاوضات التي أفضت إلى هذا الاتفاق بين الحكومة السورية والمعارضة كانت عملية طويلة، وأشاد بكل من شارك في التوصل إلى هذا الإنجاز اليوم.