الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بروفايل

عبدالرحمن الخميسي.. واهب السعادة

 عبدالرحمن الخميسي
عبدالرحمن الخميسي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تحل ذكرى ميلاد الكاتب والشاعر اللامع عبدالرحمن الخميسي، غدا الأربعاء، الذي تنوعت مؤلفاته في مختلف المجالات ما بين الشعر والقصة والمسرح والنقد والترجمة.
عمل "الخميسي" بالصحافة والإخراج الإذاعي والسينمائي وتعريب الأوبريت بل وتأليف الموسيقى، كما عرف في الإذاعة بأنه "صاحب الصوت الذهبي".
قال عنه الشاعر صلاح عبد الصبور عندما أعجب بقصيدته "في الليل": إن الشعر سيتوقف طويلا أما هذه القصيدة عندما ينجلي غبار اللحظة الراهنة، فهي نموذج للطابع الرومانسي الرقيق.
كما قال عنه القاص الكبير يوسف إدريس: "كان الخميسي قويا عملاقا مقاتلا، وكان فمه مفتوحا على آخره، مستعدا لابتلاع الحياة كلها بكل ما فيها من طعام وشراب وجمال، ابتلعته الغربة وإلي أربعة أركان الكرة الأرضية مضي يتسلمه ركن ليرفضه ركن، وهو قوي مقاتل وطني عنيد، هذا الشاعر المخترع الموسيقي الذي قهر من قهرنا جميعا".
بينما قال عنه الكاتب الصحفي محمود السعدني: "أول مرة رأيت فيها الخميسي كانت في الأربعينات حين حضر إلى قهوة عبد الله ذات مساء وقضى السهرة في ركن أنور المعداوي وأشاع جوا من البهجة والمرح وعزم الشلة كلها على العشاء، ومنح جرسون القهوة مبلغا كبيرا من المال ودس في يد الولد الذي قام بتلميع حذائه جنيها كاملا، المهم أنه غادر المقهي في ساعة متأخرة من الليل وقد وهب السعادة للجميع.. حديثا وطعاما وهبات، وكان نموذجا للفنان الذي رسمته في خيالي: شديد الزهو، شديد البساطة، عظيم الكرم، دائم الفلس، يمشي دائما في الطريق يتبعه أكثر من شخص يلازمونه كظله.
وصفه الكاتب الصحفي موسى صبرى بقوله: شخصية جذابة فريدة ويصح القول إن الخميسي كان نموذجا لا يتكرر.
وكتب عنه الناقد رجاء النقاش: "كان الخميسي أول أديب كبير عرفته عندما جئت إلى القاهرة من قريتى أواخر سنة 1951 هو الشاعر والروائي والمفكر الإنسان، وكان مكتبه بيتا روحيا لي، ودائما كنت أجد هذا المكتب ممتلئا بنماذج مختلفة من البشر، أدباء ومطربين وملحنين وسياسيين وذوى حاجة، فقد كان الخميسى دائما مفتوح القلب والمكتب، وكان لديه شعور قوى ودائم بالرغبة في خدمة الناس وإدخال السعادة على قلوبهم، ولم يكن الخميسى من الأثرياء، ولكنه كان من الأقوياء، وكان دائما يتحرك بطبيعة نفسية واحدة قوية ومتفجرة، كان إنسانا مفتوح القلب إلى أقصى حد، يميل مزاجه إلى المرح الغامر، يحب الحياة بل ويقدسها، وفيه شيء من شخصية "عبدالله النديم"، ذلك الإنسان العجيب الذى كنت تزرعه في أى مكان فينمو ويزدهر".
وقال عنها الكاتب كامل زهيري: "كان الخميسى جذابا وممتعا، تمتلأ أحاديثه بأحداث حياته الصاخبة وبالمفارقات والطرائف، وكان له حضور مذهل لو جلس إليه ملوك الكلام ارتضوا أن ينزعوا تيجانهم من فوق رءوسهم ليضعوها في صمت قرب أرجلهم، لأنهم لا يملكون سوى الإنصات إليه.