صدر حديثًا عن الدار العربية للعلوم "ناشرون" عدد من العناوين الحديثة، والتي تتنوع ما بين الأدب المترجم، والكتب الأدبية وكتب التنمية البشرية، نرصد أبرزها في هذا التقرير.
الحَاضِنُ الأسَاسِيّ للقادة
تقدم الكاتبة نوال العدواني مقاربة تربوية في التنشئة الأسرية للأبناء وفق منظورٍ قيميٍّ يتبنى وجهة نظر إسلامية في التربية، تتحدث فيه الكاتبة عن دور الأم في التربية وفي توجيه أبنائها للخير أو للشر سواء بعلمها أو جهلًا منها، فبرأيها أنّ الأم هي المؤثر الأول في سلوك أبنائها، وأيُّ خلل في سلوكهم يعني أنها قد تخلت عن جزء حتى ولو بسيط من دورها تجاههم.
تتوجه الكاتبة في عملها هذا إلى الأم بالقول: "ولأننا في زمن متسارع جدًا فكريًا وعلميًا واجتماعيًا وتربويًا قد تجدين أبنائك قد أصبحوا رجالًا وكأنك كنتِ في حلمٍ جميل، أضع كتابي هذا بين يديك ليطلعك على بعض المهارات القوية التي يجب أن تتجملي بها أولًا ثم يكتسبها أبنائك منك بمحاكاتك سلوكيًا. وهذه المهارات ستساعدكِ على التربية وتفتح آفاقًا لسعادة الأسرة واستقرارها. كتاب بسيط يناسب الجميع لكن بشرط وجود الرغبة في بناء جيل قوي، بسم الله وعلى بركة الله".
قتام
في هذا الكتاب ستقوم أيها القارئ كما تخبرك الكاتبة روان بنت سليمان الجميل، برحلة نحو صفات هؤلاء الأشخاص الصامدين أمامك والمقاومين في وحدتهم، هؤلاء الذين يفرغون معظم همومهم وتعثرهم ووهنهم وانكسارهم في جانبهم القاتم والمظلم بعيدًا عن أعين مَن حولهم، ليس لخوفهم من إظهار ضعفهم بل ليتمكنوا من اكتساب قوتهم من جديد بعيدًا عن بؤس الآخرين وشؤمهم. ورغم أنهم يعيشون ألمهم إلا أنهم منعوتون باللامبالاة، فقط لعدم رؤية أحد لانكسارهم.
ذكرتُ هذه الصفات استنادًا إلى نظريات نفسية واجتماعية وفلسفية قمت بترجمتها لدعم هذه الصفات المذكورة، إضافة إلى تدريبات من أخصائيين نفسيين تُسهم في تحفيز وإظهار قوتك الداخلية. ستتعرف أيضًا إلى لغة أجسادهم وإيماءاتهم المستخدمة سواء عند حديثهم أو حتى صمتهم، وستتمكن من معرفة ماذا يخفون وعلى ماذا يعتمدون، يليها قسم اختبار لتحديد نقاط القوة والضعف للدكتور غاري سمولي والدكتور جون ترينت، حيث إنهما صمما هذا الاختبار لأجل احتياجاتك وإشباعها ومعرفة نقاط قوتك وضعفك من أجل تطويرها وصقلها.
كيف للطفل المضطرب أن يضاهي الطفل المثابِر
ترجم هذا الكتاب إلى 22 لغة عالمية وهو من تأليف د. دبليو. توماس بويس وترجمة مهى عز الدين ومراجعة وتحرير مركز التعريب والبرمجة.يضع هذا الكتاب بين أيدينا نتاج عمل أحد أبرز الباحثين، ورائد من رواد الشئون الصحية وطب الأطفال، هو البروفيسور توماس بويس الاختصاصي في الصحة السلوكية والتنموية، ورئيس قسم الطب التنموي في جامعة كاليفورنيا والذي يسعى من خلال كتابه لأن يمهد الطريق أمام الأهل، المعلمين، الأخصائيين والأطباء النفسيين، وأخصائي نمو وتطور الأطفال، للنجاح في التكيّف مع الأطفال "صعبي المراس". إنه كتاب يروي تفاصيل الاكتشافات الثورية التي توصّل إليها مؤلفه فيما يخص نمو الأطفال والممارسات الوالدية نحوهم، ويقدم المفتاح لمساعدة جميع الأطفال لأن يجدوا السعادة وينجحوا في حياتهم.
يُخبرنا الدكتور دبليو. توماس بويس عن الأطفال "الهندبائيين" الذين يتمتعون بـ (الصلابة والمرونة والصحة الوافرة)، القادرين على النجاة والازدهار في معظم الظروف. وعن الأطفال "السحلبيين" الذين يتَّسمون بـ (الحساسية والقابلية العالية للتأثر بالمحيط والهشاشة)، والذين عندما يتوافر لهم الدعم الملائم يغدو بمقدورهم هم أيضًا أن يزدهروا بقدر الأطفال الآخرين، إن لم يتفوقوا عليهم حتى.
