الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

سياسة

"حماد": البغدادي مجرد "قيمة رمزية" للدواعش

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أكد الدكتور حسن حماد، العميد السابق لكلية الآداب بجامعة الزقازيق، أن أبو بكر البغدادي، زعيم تنظيم داعش، الذي قضت عليه الولايات المتحدة الأمريكية، أخيرا، لا يتمتع إلا بقيمة رمزية لدى أتباعه، ولا يأتمر بأمره إلا من كانوا حوله فقط.
وأوضح لـ"البوابة نيوز" أن وجود البغدادي تحت المطاردة، طوال الفترة الأخيرة، أفقده بالضرورة أي علاقة بأتباعه البعيدين عنه، وبالتالي صارت علاقتهم بالتنظيم، علاقة "كونفيدرالية" بلغة الدول.
وقال: "غياب البغدادي، وخليفته، لن تؤدي إلى تأثير كبير على الدواعش، كما أن هذا التأثير الضعيف أصلا، لن يمتد لأبعد من منطقة وجود البغدادي وقت مقتله".
وأشار إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، لمح إلى هذه الحقيقة، في كلمته خلال مؤتمر إعلان مصرع البغدادي، حين قال: "ما لا نعرفه حاليا، هو اسم المجموعة الجديدة من قادة التنظيم، وأي عمل سيعملون". 
وحذر حماد من الغفلة عن الفكرة الأساسية التي يعتمد عليها الإرهاب في العيش، وهي فكرة محاربة الكافرين، وهي فكرة لا ترتبط بالقادة، بقدر ما ترتبط بأدبيات التكفير التي يعيش عليها العناصر الإرهابية، من القادة والأتباع.
وقال: "فكر التكفير والقتل على أساسه، لا يرتبط بقائد، ولا يسقطه مقتل زعيم للإرهاب، وإلا لمات هذا الفكر، عقب إعدام واضعه سيد قطب، أو بعد مقتل مؤسس الإخوان حسن البنا".
وتابع: "إذا كان مقتل البغدادي يمكن أن يقضي على داعش، فلماذا بقي القاعدة بعد ابن لادن، ومن أين استمد الظواهري شرعيته لقيادة التنظيم بعده؟"، مضيفا: "الإجابة ببساطة، أن اعتناق الفكر التكفيري، هو الذي يعطي هؤلاء الإرهابيين شرعية البقاء، والقيادة، والعمل ضد أمن العالم". 
وطالب حماد بالانتباه إلى الفخ الذي يحاول البعض تزكيته، وهو أن داعش انتهى ولم يعد ذا تأثير، لأن هذا غير حقيقي بالمرة، وداعش لن يتأثر كثيرا بمقتل البغدادي، وسرعان ما سيعود وربما أكثر عنفا وشراسة مما سبق، للانتقام وللتأكيد على أن فكرته باقية".