الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ملفات خاصة

الحرف المصرية تبهر العالم.. والمبدعون يواصلون التألق

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
ليس أجمل وأبدع من الحرف والصناعات اليدوية، التى يعتمد فيها الصانع على مهاراته الفردية الذهنية واليدوية، باستخدام الخامات الأولية المتوفرة في البيئة الطبيعية المحلية أو المستوردة، غير أن متغيرات الحياة، وعوامل التقدم المادى، أدت إلى ضعف أغلب الحرف اليدوية التقليدية. ورغم توارث الأجيال لتلك المهن، فإنها تواجه الاندثار بعد أن تراجع عدد المشتغلين فيها، لتتحول إلى مهن تقاوم الزمن في ظل ما تعانيه من تجاهل وإهمال، إلا أن هناك فنانين في تلك الحرف لا يزالون يواجهون متغيرات الزمن، وإهمال الجهات المسئولة ليواصلوا رحلة الإبداع في دأب، منهم من يتعلم الأجانب على يديه «سر الصنعة»، وآخرون غزت منتجاتهم الأسواق العالمية. 


أيمن عبد العال سفير الزجاج المعشق
دول العالم تتابع أعمالى.. والأجانب يتعلمون على يدى «سر الصنعة»

الزجاج المعشق.. هو قطع زجاج ملونة يتم تجميعها بعدة طرق، تؤلف وفق تصميم يضعه فنان الزجاج المعشق، ويكون الزجاج المعشق على أشكال زخرفية إسلامية، كالزخرفة الهندسية والنباتية وغيرها، وبعد ذلك يتم لحام أو تستخدم حشوة الزجاج المعشق في أغراض التنسيق والتصميم الداخلي، كما يقول فنان الزجاج المعشق أيمن عبد العال، وهو عضو في «يونسكو مصر» للفنون والتراث، لافتا إلى أنه يمارس أيضا الرسم على الزجاج ولوحات زيتية كما يرسم جداريات، ويصنع براويز وتحف... إلخ.
ويستطرد عبد العال قائلا: «أحاول تطوير أشياء قديمة اندثر بعضها من حياتنا منها وابور الجاز ولمبة الجاز، وأعمالى تنتشر في دول عديدة، وتصلنى طلبات من معارض دولية للمشاركة فيها، منها معارض في فينسيا والنمسا، مضيفا أنه يأتى إلى مصر زوار كثيرون من دول أجنبية منها كوستاريكا ونيوزيلاندا، والبرازيل، وأمريكا.. لتعلم أسرار فن الزجاج المعشق، ويعلمهم بنفسه أسرار هذا الفن التراثي».
ولفت إلى خشيته من اندثار هذا الفن في مصر قائلا: «من تعلم على يدى هنا اتجه إلى أعمال أخرى بحثا عن الرزق السريع، وتناقص مع مرور الوقت فنانو الزجاج المعشق والمهنة تكاد تندثر».



ندى خالد.. فنانة من طراز خاص ترفع شعار «ابن الوز عوام»
هى شابة صغيرة ابنة عائلة تميزت في واحدة من المهن اليدوية القديمة، وتعد طريقة من طرائق الزخرفة على التحفة، حيث تملأ الشقوق المحفورة بالمعدن الثمين ليزيد من جمال التحفة وثمنها.
«ندى خالد- ٢٠ عاما» ينطبق عليها المثل الشعبى «ابن الوز عوام»؛ فالحرفة التى تمارسها توارثتها أبًا عن جدٍ، وتقول: «والدى تخصص في تلك المهنة منذ ٤٠ عاما أو يزيد، وهو ورثها عن والده، ونمتلك الآن دكانا يقع في شارع المعز، وله فرع آخر في خان الخليلي، مضيفة أن غالبية منتجاتهم تقوم على عناصر منها قرن الجاموس، والخشب الزيتون، حيث نرسم شكل المُجسم الذى نريده على ورقة، فعلى سبيل المثال، نرسم شكل الحيوان الذى نُريد صنع مُجسم له، ثم نضعها على الخشب، وبعدها ننتزعها باستخدام المُنشار ونأخذ القطعة بعد ذلك لنضعها على المنجلة، بعدها نستخدم المبرد والمُنشار الصغير والشاكوش، لتخرج بشكلها النهائي».
وتضيف ندى قائلة: «نصنع أعمالا نادرة منها قرن الجاموس، وأعمال أخرى مطعمة بالصدف والنحاس والفضة، وننتج مصنوعات أيضا من خشب النخل، فنضعه أمامنا، ونقوم بوضع صورة مطبوعة عليه، وباستخدام الإبرة نقوم بنحتها حتى تخرج في شكلها النهائي».
وتلفت «ندى» إلى أن أغلب الزبائن هم من الزوار الأجانب الذين يأتون من أمريكا ودول أوروبية مختلفة منها فرنسا إسبانيا روسيا... إلخ، فهم مبهورون بتلك الأعمال اليدوية، ويستفسرون قبل الشراء عن كيفية صنعها.




نرمين عبد العليم.. فنانة تشكيلية تستلهم حدوتة على الزيبق في أعمالها
التراث بوابة للانفتاح على العالم.. وأعلمه للصغار ليعرفوا تاريخهم

الإبداع في الفن ليس له حدود، فيمكن للفنان أن يحول شيء عادى إلى لوحات ساحرة الجمال، وهو ما تفعله الفنانة التشكيلية نرمين عبد العليم، لافتة إلى أن التراث الشعبى هو أشياء مثل الكف والعين والمولاوى والطبلية والرق، مضيفة أن أهمية الأعمال التُراثية، أنها تعد بوابة للانفتاح على العالم، فأهم ما يميزنا هو أعمالنا الجيدة مثل الخيامية والطرق على النحاس.
وتضيف قائلة: «قمت بصنع مجموعة كلها مستلهمة من حدوتة على الزيبق وشخصياتها، وحولت التراث إلى منتج مثل الأطباق والصواني، مشددة على أنها تهدف لتعليم التراث للصغار ليعرفوا ما مضى من تاريخهم، بأسلوب مبسط، والأدوات التى كانت تستخدم ليزيد انتمائهم إلى الوطن»، مختتمة بالقول: «لكل وطن تراث خاص به يتجسد في حرف ومهن يدوية ينفرد بها ويعبر بها عن قيمة وأصالة أبنائه، تلك المهنة يحترفها أناس بسطاء هم عنوان كل وطن».




عفاف عبد الغنى.. أبدعت في الرسم على الخشب
التراث الشعبى مصدر إلهامى.. وفريق عملى يتكون من أفراد أسرتى

عفاف عبد الغنى.. فنانة من طراز خاص، أبدعت في الرسم على شرائح الخشب والزجاج بطريقة مميزة، موضحة أن الموضوع بدأ عندما كانت تشاهد صورا للرسم على تلك المواد، قائلة: «ماجاش في بالى يكون عندى الشغف ده»، مضيفة أن فريق عملها يتكون من أولادها وأفراد أسرتها، ولا تلجأ لصنايعية غيرهم، مضيفة أن التراث الشعبى المصري، يمثل مصدر إلهامها في الرسم على الخشب، مثل خمسة وخميسة وأشكال اللغة العربية.
وتؤكد عفاف أنها تبيع أعمالها، إما عن طريق المعارض أو الإنترنت، ومعظم زبائنها من الطبقات الغنية التى يمكنها شراء أعمالها، وإن كانت فئات من الطبقة المتوسطة تقوم بالشراء أيضا قائلة: «أسعارى في متناول الجميع حتى يستطيع الجميع شراء منتجاتى»، مضيفة أنها تنقل ما تعلمته إلى أبنائها ليس فقط من أجل الربح لكن للمحافظة على التراث، مطالبة بإقامة المعارض الفنية لعرض الأعمال التراثية لنشرها وزيادة فرصة البيع، في ظل ارتفاع أسعار المادة الخام التى تؤثر سلبا في الحرف التراثية».

عفاف عبد الغنى.. أبدعت في الرسم على الخشب
التراث الشعبى مصدر إلهامى.. وفريق عملى يتكون من أفراد أسرتى

عفاف عبد الغنى.. فنانة من طراز خاص، أبدعت في الرسم على شرائح الخشب والزجاج بطريقة مميزة، موضحة أن الموضوع بدأ عندما كانت تشاهد صورا للرسم على تلك المواد، قائلة: «ماجاش في بالى يكون عندى الشغف ده»، مضيفة أن فريق عملها يتكون من أولادها وأفراد أسرتها، ولا تلجأ لصنايعية غيرهم، مضيفة أن التراث الشعبى المصري، يمثل مصدر إلهامها في الرسم على الخشب، مثل خمسة وخميسة وأشكال اللغة العربية.
وتؤكد عفاف أنها تبيع أعمالها، إما عن طريق المعارض أو الإنترنت، ومعظم زبائنها من الطبقات الغنية التى يمكنها شراء أعمالها، وإن كانت فئات من الطبقة المتوسطة تقوم بالشراء أيضا قائلة: «أسعارى في متناول الجميع حتى يستطيع الجميع شراء منتجاتى»، مضيفة أنها تنقل ما تعلمته إلى أبنائها ليس فقط من أجل الربح لكن للمحافظة على التراث، مطالبة بإقامة المعارض الفنية لعرض الأعمال التراثية لنشرها وزيادة فرصة البيع، في ظل ارتفاع أسعار المادة الخام التى تؤثر سلبا في الحرف التراثية».