قالت المهندسة غادة لبيب نائب وزيرة التخطيط للإصلاح الإداري، إن فكرة التميز الحكومي ليست وليدة الوقت الراهن، وإنما ظلت حاضرة دوما في تاريخ الدولة بداية من القرن الماضي، وتحديدًا عام 1915 حينما أطلق نيشان محمد علي لتكريم كبار موظفي الدولة المتميزين، ثم أطلقت الدولة المصرية مسابقة المتميزون في عام 2005 حتى توقفت عام 2011 في أعقاب ثورة 25 يناير، لتعود بقوة بمشاركة متميزة مع دولة الإمارات في عام 2018 لإطلاق جائزة مصر للتميز الحكومي تحت شعار" الكل فائز".
وأكدت "لبيب" خلال كلمتها بافتتاح حفل إعلان الفائزين بجائزة مصر للتميز الحكومي، أن أول خطوة في تحقيق التميز الحكومي هو أن يكون التميز جزء لا يتجزأ من الثقافة التنظيمية للجهاز الإداري للدولة، تحقيقا لقيم الشفافية والجودة والكفاءة والتميز والتي على أساسها تم تصميم رؤية الإصلاح الإداري، مشددة على أن الاستثمار في العنصر البشري حجر زاوية في خطة الإصلاح الإداري حيث وضعت الحكومة خطة متكاملة لبناء وتنمية قدرات العاملين بالجهاز الإداري بداية من مرحلة التقييم والانتقاء للعناصر البشرية ثم التدريب وصولًا للتميز.
ولفتت إلى أن عملية انتقاء المتدربين تمت اعتمادا على ربط ثلاث قواعد بيانات هامة منها قاعدة حصر للموظفين أعدها جهاز التنظيم والإدارة، وقاعدة التدريب وقاعدة بيانات التقييم تحتوي على بروفايل يضم سماته وقدراته ودرجة إتقانه اللغات والحاسب الآلي.
وأشارت نائب الوزيرة، إلى أنه تم الانتهاء من تدريب 26.353 ألف موظف بالجهاز الإداري للدولة خلال العام المالي الماضي والربع الأول من العام الحالي ما بين برنامج وطني 2030، مسئول حكومي محترف، برنامج تأهيل القيادات النسائية، بالتعاون مع شركاء محليين ودوليين.
