الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

خارطة طريق لإنتاج بدائل محلية للكيماويات المستوردة بـ"البترول".. إسماعيل عياد: توفير منتج محلي عالي الجودة لدعم الاقتصاد القومي.. وزيادة الخبرة الصناعية لأعضاء الجامعات والمراكز البحثية

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
كشف الدكتور اسماعيل عبدالرحمن عياد، رئيس قسم البتروكيماويات بمعهد بحوث البترول، عن خارطة طريق للكيماويات المستوردة في قطاع البترول ومحسنات الوقود السائل، والذى يستهدف جمع وتبويب الكيماويات المستخدمة في قطاع البترول، وتحسين الوقود السائل ودراسة إنتاج بدائل محلية عالية الجودة للكيماويات المستوردة مطابقة للمواصفات القياسية المصرية والعالمية.
وأوضح "عياد" في تصريحات لـ"البوابة نيوز"، أن الأهداف الفرعية لمشروع خارطة الطريق، يتضمن دعم الاقتصاد القومى من خلال توفير منتج محلى يتسم بتنافسية عالية، بديلًا عن المستورد، لتخفيف عبء الاستيراد من الخارج وترشيد العملة الصعبة وتصدير الفائض من هذه المنتجات لتحقيق إيرادات تسهم في زيادة العملة الصعبة والمساهمة في الناتج القومي، وإتاحة المزيد من فرص العمل أمام الشباب، وتوطين الصناعات والتكنولوجيا الحديثة لإنتاج منتجات فائقة الجودة قادرة على المنافسة في الأسواق المحلية والعالمية عوضا عن استيرادها بمبالغ ضخمة، وخفض تكاليف الإنتاج الذى ينعكس على تكاليف المنتج النهائى الذى يساهم في تخفيض قيمة الدعم التى تتحمله الدولة.
وتستهدف خارطة الطريق، خلق المزيد من فرص العمل، وبالتالى تقليل معدلات البطالة للشباب، وتوفير بدائل محلية للكيماويات المستوردة بأسعار مخفضة وبسرعة وجودة عالية، وتوفير خدمات الدعم الفنى بشكل سريع ودائم لشركات البترول.
وأشار "عياد" إلى أن خارطة الطريق تضمنت الجامعات والمراكز والمعاهد البحثية، ويتمثل في زيادة الخبرة الصناعية لدى أعضاء هيئة البحوث، كنتيجة لتعزيز التواصل بين المراكز البحثية وقطاع البترول، وإيجاد مصادر تمويل جديدة ودعم مادى خارج الموازنة العامة الدولة، والذى بدوره سينعكس على مستوى البحث العلمي، وتوفير العملة الصعبة، وتوفير الوقت والدعم الفنى لقطاع البترول في مجال استخدام الكيماويات المنتجة محليًا، وزيادة الخبرة لدى الباحثين والعاملين في مجال البحث العلمى نتيجة التعاون مع قطاع البترول وتطبيق الأبحاث في المجال الصناعى، وإنتاج جيل من الباحثين له القدرة على البحث والتطبيق والتعاون مع القطاع الصناعي.
في سياق آخر، قدم المهندس محمد مغربى بشركة "عجيبة" دراسة حول التخطيط الناجح لمشروع معالجة الغاز، والتى تتضمن تجهيزات وبنية تحتية لازمة لاتخاذ القرارات المتعلقة بمشروعات الغاز الطبيعي، حيث إن مشروعات الغاز تمر بثلاث مراحل، هى التجفيف والتحلية وتهيئة درجة حرارة التندى لدى الغاز وذلك لإتاحة إمكانية ضخه في خطوط الشحن بطريقة آمنة.
وأوضحت الدراسة، أنه يوجد حاليًا العديد من الطرق والوسائل التى يمكن استخدامها في كل من تلك المراحل، ويعتمد نجاح المشروع على اختيار أنسب طريقة لكل مرحلة بناء على اقتصاديات المشروع والشروط الفنية، التى تشمل مواصفات الغاز المطلوبة وضغوطات خطوط الإنتاج والشحن إلى جانب المعدلات المتوقعة من الإنتاج.
وفى سياق متصل، ناقشت الشركة القابضة للغازات الطبيعية "إيجاس" دراسة حول استخدام طريقة جديدة آمنة صديقة للبيئة، لتحويل غاز ثانى أكسيد الكربون المنتج من معالجة الغاز الطبيعى من حقول الغازات الطبيعية، إلى مركبات بتروكيماوية ذات مردود اقتصادى تستخدم على المستوى الصناعي، مثل البنزين والفينول والميثانول والإيثيلين والبروبيلين والإستيرين، وقد تم التركيز على إنتاج مركب الفينول على المستوى الصناعى وتعظيم العائد الاقتصادى الناتج عنه، والذى يصل إلى نحو خمسة أضعاف المواد الخام التى يتم استخدامها في عملية التحويل، وهى الهكسان طويل السلسلة (الناتج من تقطير المتكثفات البترولية)، مع خليط الأكسجين وثانى أكسيد الكربون ومن المحتمل أن يصل معدل الربح إلى ما يزيد 100% من المواد الخام اللازمة للإنتاج على اعتبار إهمال تكلفة غاز CO2 كمادة خام نظرًا لاستخلاصه كمادة ثانوية ملوثة للغاز الطبيعى وذلك من حقول إنتاج الغاز.