في مثل هذا اليوم 11 سبتمبر من عام 1931 تم إلقاء القبض على عمر المختار، وكانت البداية عندما توجه عمر المختار بصحبة عدد من رفاقه لزيارة ضريح الصحابى الجليل رويفع بن ثابت بمدينة البيضاء، وقد شاهدتهم وحدة استطلاع إيطالية، وأبلغت حامية قرية اسلنطة التي تواصلت مع قيادة الجبل باللاسلكى، فحركت فصائل من الليبيين والإرتريين لمطاردتهم وإثر اشتباك في أحد الوديان قرب عين اللفو، جرح حصان عمر المختار فسقط إلى الأرضن وتعرّف عليه في الحال أحد الجنود المرتزقة الليبيين.
ويقول التواتي عبد الجليل المنفي، الذي كان شاهدا على اللحظة التي أسر فيها عمر المختار من قبل الجيش الإيطالي، "كنا غرب منطقة سلنطة هاجمنا الأعداء الخيالة وقتل حصان سيدي عمر المختار فقدم له ابن اخيه حمد محمد المختار حصانه، وعندما هم بركوبه قُتل أيضاً وهجم الأعداء عليه ورآه أحد المجندين العرب وهو مجاهد سابق له دوره وذهل واختلط عليه الأمر وعز عليه أن يقبض على عمر المختار فقال: يا سيدي عمر يا سيدي عمر !! فعرفه الأعداء وقبضوا عليه.
وتم نقل تلك الأنباء عبر برقية من موريتي النبأ إلى كل من وزير المستعمرات دي بونو ووالي ليبيا بادوليو والجنرال غراتسياني جاء فيها: "تم القبض على عمر المختار في عملية تطويق بوادي بوطاقة جنوب البيضاء، وقد وصل مساء الأمس إلى سوسة الكومنداتور دودياتشي الذي تعرف عليه ووجده هادئ البال ومطمئنا لمصيره الخسائر التي تكبدها المتمردون هي 14 قتيلا".
وتم استدعاء أحد القادة الطليان متصرف الجبل الأخضر دودياتشى الذي سبق أن فاوض عمر المختار للتثبت من هوية الأسيرن وبعد أن التقطت الصور مع البطل الأسير نقل عمر المختار إلى مبنى بلدية سوسة، ومن هناك على ظهر طراد بحري إلى سجن بنغازى.
