السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

أسعار الطماطم تواصل الارتفاع.. الكيلو بـ7 و10 للمستهلك.. شعبة الخضراوات: ارتفاع درجات الحرارة تسبب في تراجع الإنتاج.. وعلى "التموين" التدخل لضبط الأسعار.. وأبوصدام: تنخفض في أكتوبر ونوفمبر المقبلين

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
سجلت أسعار الطماطم، خلال الأيام الماضية، ارتفاعًا ملحوظًا، حيث بلغ سعر الكيلو منها بين 4 و5.5 جنيه في أسواق الجملة الرئيسية، لتُباع للمُستهلك بـ7 و10 جنيهات للكيلو في الأسواق الفرعية، وذلك مُقارنة بسعر 2.5 للكيلو في نهاية الشهر الماضي، وجنيهين لكيلو الطماطم في الفترة قبل عيد الأضحى.
وأرجع عدد من الخبراء ارتفاع أسعار الطماطم إلى عدة أسباب على رأسها؛ ما شهده المحصول قبل أسابيع من انخفاض في الأسعار نتج عنه حدوث خسائر كبيرة للمزارعين، خاصة في ظل ارتفاع تكاليف عمليات النقل والجمع، ما اضطر بعضهم إلى تركها في الأرض دون جمع، فضلًا عن تأثرها بارتفاع درجات الحرارة.
وقال حاتم النجيب نائب رئيس شعبة الخضراوات والفاكهة بالغرفة التجارية بالقاهرة، إنه قبل نحو 10 أيام تأثرت عروة الطماطم بارتفاع درجات الحرارة التي شهدتها البلاد خلال الأسابيع الماضية، ما تسبب في قلة المعروض منها وزيادة أسعارها.
وأوضح لـ"البوابة نيوز": "ما يزيد على 70% من زراعتنا زراعات تقليدية "مكشوفة" وليست محمية "صوب زراعية" والأخيرة تعمل على إحداث توازن في الأسواق، لكن الأغلبية في تلك العروة من الطماطم، زراعات مكشوفة، وتأثرها بدرجات الحرارة المرتفعة نتج عنه تراجع في الإنتاج وارتفاع في الأسعار".
وتابع النجيب: "أسعار الطماطم ستظل ثابتة حتى نصف الشهر الجاري، وتتراوح للكيلو بين 5 و8 جنيهات للمستهلك، ثم يصبح الأمر متروكا لآليات العرض والطلب، ونتوقع أن يكون هناك قلة في المعروض ما سيتسبب في زيادة طفيفة على الأسعار، ولا أتوقع تراجع أسعار الطماطم في الفترة المقبلة، لأن الأمر متوقف على ظهور العروة الشتوية، وهو الذي سيساهم في زيادة المعروض، وبالتالي تراجع الأسعار".
ونوّه نائب رئيس شعبة الخضراوات والفاكهة بضرورة تدخل وزارة التموين، من خلال الشركة القابضة، لضبط أسعار الطماطم، عن طريق ضخ كميات كبيرة منها وطرحها في التجمعات والمعارض والمنافذ، بأسعار قريبة من أسعار الجملة حتى يحدث توازن داخل الأسواق، ويكون المواطن قادرًا على شرائها بأسعار متوازنة بعيدًا عن المنتفعين، خاصة وأن الطماطم تُعد سلعة إستراتيجية للمواطن المصري.
من جانبه قال حسين أبو صدام، نقيب الفلاحين، إن فاصل العروات، وانخفاض الأسعار في العروات السابقة في ظل زيادة تكاليف الإنتاج على المزارعين، سبب رئيسي في ارتفاع أسعار الطماطم خلال الأيام الماضية، موضحًا: "نشهد حاليًا بداية زراعة العروة الشتوية من الطماطم التي يبدأ نضج ثمارها في شهري أكتوبر ونوفمبر القادمين، وهو الوقت المتوقع لعودة لتراجع أسعار الطماطم مرة أخرى لتبلُغ نحو 3 جنيهات للكيلو".
ويُشير أبو صدام لـ"البوابة نيوز"، إلى أن نقابة الفلاحين حذرت، في يونيو الماضي، من ارتفاع أسعار الطماطم في شهر سبتمبر الجاري، وهو ما حدث بالفعل، منوهًا بأن عدم وجود سياسة فعلية، ذات توقيتات محددة، من قِبل إدارة الملف الزراعي في مصر، سيتسبب في تكرار وعودة أزمات انخفاض وارتفاع أسعار الخضروات والفاكهة، ويؤكد أبو صدام: "تطبيق قانون الزراعات التعاقدية يساعد كثيرًا في حل هذه المشكلات".