السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

ذاكرة ماسبيرو.. إحسان عبدالقدوس: هوجمت من القصر والملك بعد الكتابة عن "الأسلحة الفاسدة"

إحسان عبدالقدوس
إحسان عبدالقدوس
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
ضمن برامج الإذاعة المصرية، حل الكاتب الكبير إحسان عبدالقدوس، ضيفا على أحد البرامج، وقال فى الحلقة: «تخرجت فى جامعة الأزهر وعملت رئيس كتاب بالمحاكم الشرعية، وذلك ناتج عن تربيتى الدينية الملتزمة، وكنت أراعى أوامر الدين على العائلة وأدعو إلى ضرورة الالتزام بما أمره الله، حتى كنت أمنع نساء عائلتى من الظهور فى شرفات المنازل دون حجاب».
ويتابع: «عملت أيضا محاميًا، لكنى لم أوفق فى ذلك، فكنت محاميًا فاشلًا لا أجيد المناقشة والحوار، وكنت أدارى فشلى فى المحكمة إما بالصراخ والمشاجرة مع القضاة، وإما بالمزاح والنكت، ما أفقدنى تعاطف القضاة، بحيث ودعت أحلامى فى أن أكون محاميًا لامعًا».
ويضيف «عبدالقدوس»: «تم تصنيفى كأكثر الأدباء الذين تحولت رواياتهم لأفلام ومسلسلات ناجحة، حيث كنت دائم الحرص على المشاركة فى كتابة سيناريوهات الأعمال المأخوذة عن رواياتي، وقد تجاوزت الأعمال الفنية المأخوذة عن كتاباتى أكثر من ٧٠ فيلمًا ومسلسلًا».
وأشار الكاتب الكبير إلى أن من أشهر أفلامه، «أبى فوق الشجرة، لا أنام، أنف وثلاثة عيون، العذراء والشعر الأبيض، إمبراطورية ميم، فى بيتنا رجل، دمى ودموعى وابتساماتي، أرجوك أعطنى هذا الدواء، البنات والصيف، حتى لا يطير الدخان، الطريق المسدود، يا عزيزى كلنا لصوص».
وأضاف: «لم أكتف بذلك، فقمت بالتعاون مع مشاهير المخرجين المصريين، وأبرزهم «حسين كمال وصلاح أبوسيف وحسام الدين مصطفى وأحمد يحيى».
وأكد «إحسان» سعادته بحصوله على تكريم الدولة أكثر من مرة، وخاصة عندما تم تكريمى فى عهد الرئيس جمال عبدالناصر، مشيرًا إلى أن أبرز الأوسمة والتكريمات التى حصل عليه، وسام الاستحقاق من الدرجة الأولى، وقال: «كنت دائمًا محظوظًا فقد منحنى الرئيس مبارك وسام الجمهورية، وحصلت على جائزة الدولة التقديرية في الآداب سنة ١٩٨٩».
ويتابع: «حصلت خلال حياتى على العديد من الجوائز، منها جائزة أحسن سيناريو لفيلم عن روايتى «الرصاصة لا تزال فى جيبي»، وفى عام ١٩٧٣ حصلت على الجائزة الأولى عن روايتي، «دمى ودموعى وابتساماتي».
ويقول «إحسان»: «أحب أن أكون جريئًا فى آرائي، فقد كتبت مجموعة من المقالات عن قضية الأسلحة الفاسدة قبل الثورة، وهوجمت بشدة من القصر والملك على صفحات "روز اليوسف"، ولم أخش ذلك نهائيا، فأنا أرى نفسى مغردًا خارج السرب، وتعرضت للسجن بسبب آرائي، ثم قامت الثورة وحاولت أن أكتب عن حكام مصر وقتها وكتبت مجموعة من المقالات التى سجنتنى مرة أخرى بسببها ولم أخش أحدًا نهائيًا، ورغم أنى من محبى الزعيم عبدالناصر إلا أنى أفضل أن أكتب بشكل موضوعي، لأننى أرى العيوب وأتحدث عنها بلا خوف.
يذكر أن إحسان عبدالقدوس توفى فى ١٢ يناير ١٩٩٠.