تحل اليوم السبت ذكرى ميلاد الشاعر اللبناني أنسي الحاج، والذي ولد في مثل هذا اليوم من العام 1937 والذي بدأ مسيرته الأدبية منذ أن كان طالبا بالثانوية العامة، فكان ينشر قصائده والقصص القصيرة والأبحاث في المجالات الأدبية.
بدأ الشاعر اللبناني أنسي الحاج حياته صحفيا وكانت بدايته جريدة "الحياة"، ثم انتقل إلى "النهار، تولى مسئولية الصفحة الأدبية للجريدة، فأصدر الملحق الثقافي الأسبوعي عن جريدة النهار حتى 1974، وأسس مجلة شعر مع يوسف الخال وأدونيس، وقد أصدر في منشوراتها ديوانه الأول "لن" عام 1960، وهو أول مجموعة قصائد نثر في اللغة العربية.
نشر عدة دواوين كان أولها "لن"، و"الرأس المقطوع"، "الوليمة"، كما أصدر كتاب مقالات في ثلاثة أجزاء هو "كلمات كلمات كلمات"، إضافة الى كتاب في التأمل الفلسفي والوجداني.
تُرجمت مختارات من قصائده إلى الفرنسية والإنجليزية والألمانية والبرتغالية والارمنية والفنلندية. صدرت انطولوجيا "الابد الطيّار" بالفرنسية في باريس عن دار "أكت سود" عام 1997 وانطولوجيا " الحب والذئب الحب وغيري" بالألمانية مع الاصول العربية في برلين عام 1998. الأولى اشرف عليها وقدّم لها عبد القادر الجنابي والأخرى ترجمها خالد المعالي وهربرت بيكر.
رحل عن عالمنا عام 2014 ونعاه عدد من النقاد والشعراء والمثقفين بعد موته فقال الناقد المسرحي الدكتور يسرب عبدالله: أن الشاعر اللبناني انسي الحاج يعد أحد الآباء المؤسسين لشعرية قصيدة النثر، وقد بدا صوته الشعري حاضرا في الوجدان العام للشعرية الجديدة، ومؤثرا أساسيا في تشكيل ذائقة عدد كبير من الشعراء، ليس في لبنان وحدها، ولكن في العالم العربي جميعه.
وعلق الشاعر حسن طلب على وفاته قائلا: إن أنسي الحاج تميز بصوته المتفرد في مدرسة الشعر النثري، لعب دورا بارزا ساهم في دعم الشعر العربي والثقافة العربية.
وقد وصفه الشاعر فاروق شوشة بأنه أحد رواد قصيدة النثر وقد أسهم في أن يمنحها مصداقية كبيرة لدى القراء والنقاد، وكان لتوهج الحاج في تصوير نوازعه الإنسانية والعاطفية عبر قصيدة النثر، أثر كبير في ترسيخها.
