الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة القبطية

رئيس مجلس أساقفة فنزويلا: نقص حاد في المواد الغذائية والأدوية

José Luis Azuaje
José Luis Azuaje Ayala
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قدم المطران José Luis Azuaje Ayala، رئيس مجلس أساقفة فنزويلا، صورة عن الأوضاع الراهنة في بلاده، مشيرا إلى النقص الحاد في المواد الغذائية والأدوية، فضلا عن انقطاع المياه والتيار الكهربائي وتوقّف حركة النقل.
وقال في تصريحات صحفية اليوم الثلاثاء: إن هذا هو الوضع الذي تعاني منه فنزويلا، حيث يعيش ستة ملايين شخص في ظروف مأساوية، فيما أُجبر أكثر من أربعة ملايين على ترك البلاد.
جاءت تلك التصريحات، غداة النداء الذي أطلقه البابا فرنسيس، من أجل فنزويلا، بعد تلاوته صلاة التبشير الملائكي يوم الأحد الماضي، في ساحة القديس بطرس بالفاتيكان.
وأكد المطران، كان الأساقفة الفنزويليون، في ختام أعمال جمعيتهم العامة السنوية الأسبوع الماضي، أطلقوا نداء دعوا فيه إلى تغيير النهج المتّبع مطالبين بخروج القادة الذين لا يتمتعون بأي صفة شرعية عن الساحة السياسية وبإجراء انتخابات في أسرع وقت ممكن كي يختار الناخبون الفنزويليون رئيسًا جديدًا لبلادهم التي تشهد مواجهة بين الرئيس نيكولاس مادورو وزعيم المعارضة خوان غوايدو.
وتحدث المطران عن أهمية حدوث تغيير سياسي في فنزويلا، وإلا لن تشهد البلاد أي تبدّل اقتصادي أو اجتماعي، مشيرا إلى ضرورة السير في الاتجاه الذي يحدده الدستور وتنظيم انتخابات جديدة تكون مرفقة بسلسلة من الضمانات، مع إفساح المجال أمام مشاركة المواطنين الفنزويليين المقيمين في الخارج، وكل ذلك تحت إشراف الجماعة الدولية.
وأكد أن عدم فعالية النظام الحاكم حاليًا حرم المواطنين من الخدمات الأساسية، لافتا - على سبيل المثال - إلى الانقطاع المستمر للتيار الكهربائي في محلة ماراكايبو، وعلى الرغم من أن المنطقة هي منتجة للنفط يتعين على المواطنين أن يضيعوا يومًا كاملا من أجل الحصول على خمسين لترًا من المحروقات.
وأضاف أن الأساقفة يعتبرون أن الحكومة الحالية تتبوأ السلطة بطريقة غير مشروعة، هذا فضلا عن أزمة النزوح التي تعاني منها فنزويلا، موضحًا أن ما بين اثني عشر وأربعة عشر بالمائة من المواطنين تركوا البلاد، ناهيك عن مشاكل أخرى مرتبطة بهذه الآفة، شأن الاتجار بالبشر والعبودية. وتحدث عن وجود أمهات لا يعرفن أين يوجد أبناؤهن، وهن يعلمن أن هؤلاء تم استعبادهم.
ولم تخلُ كلمات الأسقف الفنزويلي من الإشارة إلى اللقاء الذي عُقد مع المفوضة السامية لحقوق الإنسان السيدة ميشيل باشليه التي أصدرت تقريرًا الشهر الفائت نددت فيه بانتهاكات الحقوق الإنسانية في فنزويلا. وكان مناصرو الرئيس مادورو قد نزلوا إلى الشارع يوم الأحد الماضي للتظاهر ضد هذا التقرير الأممي، بعد أن اتهم مادورو باشليه بتشويه الحقائق.
وقال: إن الحكومة لا تجري أي اتصال مع الشعب، والطبقة الحاكمة ليست مطلعة على أوضاع المواطنين، وهي تحصل على معلوماتها من وسائل الإعلام وحسب، ولفت إلى أن الانتهاك الخطير للحقوق الاقتصادية والاجتماعية حمل العديد من المواطنين على ترك البلاد.
بعدها عبّر رئيس مجلس أساقفة فنزويلا عن امتنان الأساقفة للبابا فرنسيس ولأمانة سر دولة حاضرة الفاتيكان على اهتمامهما بالأوضاع الفنزويلية.
وقال: إن قادة الكنيسة الكاثوليكية المحلية يضمون صوتهم إلى صوت الشعب الفنزويلي من أجل التعبير عن الشكر الجزيل للبابا على كل ما يقوم به من أجل فنزويلا، معتبرا أن ما يقوم به فرنسيس والكرسي الرسولي، ليس من أجل فنزويلا وحسب بل من أجل مناطق كثيرة أخرى سيظهر جليًا في المستقبل.