استولى الطلاب المؤيدون لفلسطين على جامعة ساينس بو، الجامعة التي درس بها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، احتجاجًا على علاقات المؤسسة المزعومة مع كيانات متواطئة في الصراع في غزة وقمع الأصوات المؤيدة للفلسطينيين.
تأتي هذه الخطوة في أعقاب سلسلة من الأحداث، بما في ذلك إجلاء الشرطة للطلاب من مبنى آخر وتصاعد التوترات بشأن مزاعم معاداة السامية داخل الحرم الجامعي. وعلى الرغم من كونهم أقلية، فقد أثار الاحتلال نقاشات حول الحرية الأكاديمية والشمولية.
يشير احتلال طلاب مؤيدين لفلسطين لمعهد العلوم السياسية إلى تزايد الاضطرابات داخل الأوساط الأكاديمية فيما يتعلق بالصراع الإسرائيلي الفلسطيني. يصور المشهد في معهد العلوم السياسية، ويشبهه بالاحتجاجات في الجامعات الأمريكية، مؤكدا على رمزية دور الجامعة في المجتمع. من خلال المقابلات مع يوناتان عرفي ورافائيل جلوكسمان، تم عرض وجهات نظر كلا الجانبين حول النقاش، مع تسليط الضوء على المخاوف بشأن الحرية الأكاديمية والشمولية.
ينتقد يوناثان عرفي من المجلس التمثيلي للمؤسسات اليهودية في فرنسا الحركة ووصفها بأنها "خطيرة"، مسلطًا الضوء على تأثيرها على الحياة السياسية والفكرية. ويشير إلى الاضطراب الذي سببته أقلية من الطلاب، مما أثار مخاوف بشأن قمع الأصوات اليهودية. رافائيل جلوكسمان، وهو اشتراكي فرنسي، يشكك في شمولية الاحتجاجات، مشددًا على أهمية النقاش المفتوح والتسامح مع وجهات النظر المتنوعة.
يسلط الحصار الذي يفرضه الطلاب المؤيدون لفلسطين على جامعة ساينس بو الضوء على تعقيدات معالجة القضايا السياسية داخل الأوساط الأكاديمية. ومع استمرار التوترات، تواجه الجامعة تحديات في الحفاظ على الحرية الأكاديمية مع ضمان الشمولية وتنوع الآراء. ويعكس الحادث انقسامات مجتمعية أوسع حول الصراع الإسرائيلي الفلسطيني ويؤكد الحاجة إلى حوار وتفاهم بناءين.