الإثنين 23 ديسمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

سياسة

"قسد" تؤكد دعوتها لحضور اجتماع أمنى فى باريس ضد التهديدات الإرهابية

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

أحبطت قوى الأمن الداخلى التابعة لقوات سوريا الديمقراطية "قسد"، المدعومة من قوات التحالف الدولى بقيادة واشنطن، الخميس الماضي، عملية وصفتها بالخطيرة كان يتم التخطيط لها داخل مخيم الهول السوري، حيث ألقت القبض على ٢٥ عنصرا من خلايا تنظيم داعش الإرهابى يشتبه تورطهم فى مخطط على وشك التنفيذ.
وتلعب قوات سوريا الديمقراطية دورا مهما فى تحقيق الاستقرار فى المناطق الواقعة تحت نفوذها، كما أنها تعد شريكا بالغ الأهمية لقوات التحالف الدولي، لما لها من دور أيضا فى احتجاز الآلاف من سجناء تنظيم داعش الذين يشكلون تهديدا عالميا، وليس محليا فقط.
فى السياق ذاته؛ أفادت شبكة الأخبار العسكرية، التابعة لقوات سوريا الديمقراطية، بأن قوات التحالف الدولي، ستعقد اجتماعا أمنيا عالى المستوى، مطلع شهر مايو المقبل، وتستضيفه العاصمة الفرنسية باريس، بمشاركة وفود من شركاء التحالف الدولى ضد تنظيم داعش الإرهابي.
وأوضحت "قسد"، أنها مدعوة لهذا الاجتماع الأمني، والذى سيكون حول آلية عمل جديدة لمكافحة التنظيم الإرهابي، ومناقشة التهديدات المتزايدة من قل خلاياه فى أوروبا، وسبل الدعم المقدم لقوات سوريا الديمقراطية بإطار التحالف الدولي.
وتعزز واشنطن علاقاتها ودعمها لشركائها المحليين مثل "قسد" فى شمال وشرق سوريا، التى أجرت معها عدة تدريبات فى إطار رفع الجاهزية القتالية والتأهب، بالتزامن مع التهديدات المستمرة التى تتعرض لها قواعد التحالف الدولى من قبل الميلشيات الموالية لإيران.
على الجانب الآخر، فإن الاجتماع الأمنى المشار إليه يأتى فى توقيت حساس خاصة أن باريس تشهد دورة من الألعاب الأولمبية فى صيف ٢٠٢٤، وتستعين بقوات أجنبية لتأمين الدورة خوفا من تهديدات تنظيم داعش الإرهابى والتى كشف عنها الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون عقب الهجوم الإرهابى الأخير فى روسيا.
وتركز اجتماعات اللجان الخاصة فى التحالف الدولى على تطوير دور قواتها لتتلاءم مع المتغيرات الزمنية، مثل تركيز دعمها على المجتمع المدنى فى عدة دول أفريقية لضمان عدم ذهاب مساعداتها للعسكريين الموالين لروسيا التى يتزايد نفوذها فى القارة الأفريقية مع انحسار نفوذ الدول الأوروبية.
تواجه قوات التحالف الدولى وقسد تحديات أمنية مشتركة منها الهجمات على القواعد العسكرية الأمريكية من قبل ميليشيات موالية لإيران، وأيضا إحباط تنظيم داعش وإفقاده أى قدرات تمكنه من العودة مستقبليا، وذلك بالتزامن مع المخاوف التى حذر منها مسئولون أمريكيون وفرنسيون من احتمالية وقوع هجمات منظمة مثلما التى حدثت فى موسكو قبل شهر، وهو نشاط متزايد للتنظيم الإرهابي.
ويحاول التنظيم الإرهابى استعادة صورته المرعبة، وبريق حضوره، فى الدول الأوروبية بعد نجاح عمليته الدموية فى كركوس، والتى أسفرت عن مئات القتلى والمصابين، فهذه العمليات تعزز من مبررات التنظيم الإرهابى لضم المزيد من المجندين، أو زيادة فاعلية مطالبه لخلاياه النائمة فى الدول الأوروبية بتنفيذ عمليات دهس أو طعن، أو استهدف مناسبات فنية أو رياضية تعج بالجماهير، وهو ما سيخلف الكثير من الضحايا مع تنفيذ أى عملية بها.