يقام كرنفال الإثنين الوردي سنويا اول اثنين من شهر مارس في جميع مدن ألمانيا و خاصة في المدن الكبيرة منها مثل مدينة دوسلدورف و كولن احتفالا ببدء الصوم الكبير الذي سيبدأ يوم الخميس 7 مارس تبعا للكنيسة الكاثوليكية.
و يعود أصل هذا الإحتفال سنة ٥٠٠٠ ميلادية في بلاد الرافدين، حيث كانوا يرتدون الأقنعة و الملابس التنكرية لإخافة الأرواح الشريرة و طردها من المدينة لتصبح المدينة طاهرة لتستقبل موسم الصوم.
استمر بعدهم الرومان بالإحتفال و لكنهم اعتبروه يوم للمساواة بين الأسياد و العبيد، حيث كان يسمح فيه للعبيد بإرتداء ملابس الأسياد و انتقادهم و إلقاء النكات عليهم و السخرية منهم بكل حرية .
ثم توارثته الأجيال جيلا بعد جيل حتى بدأت مدينة كولن الألمانية بالإعتراف بالكرنفال رسميا ، و أعلنت تبني مجلس المدينة شؤون تنظيمه، و تبعتها في ذلك كل مدن ألمانيا.
قبل الكرنفال بقرابة الشهرين يبدأ الألمان بشراء الملابس التنكرية للكبار و الصغار على حد سواء .
هذا اليوم يكون يوم أجازة مدرسية رسمي و تغلق المحلات بعد الساعة ١٢ الظهر .
و يقام الإحتفال الكبير في كل مدينة تحت إشراف مجلس المدينة رسميا، الجميع يرتدي زيه التنكري، و يحدد مسار يمشي فيه الفرق الموسيقية و قطارات الكرنفال التنكرية و التي تحمل أحيانا عبارات أو رسمات أو تماثيل ساخرة و ناقدة للحكم و السياسة داخل و خارج ألمانيا.
كما تحمل عليها أيضا أفراد من المؤسسة التي صممت هذه العربة و الذين يقومون بدروهم بإلقاء الكثيييييير من الحلوى و الهدايا على المصطفين في الشارع يهللون لهم و يقولون (Hallooooo) احتفالا بهم و الكل يرتدي أزياء تنكرية.
تذاع إحتفالات المدن الكبرى مباشرة في التلفاز ، و ينتهي الإحتفال بإنتهاء القطار و لكن لاتنتهي فرحة الأطفال و الكبار بسبب كميات الحلوى و الهدايا التي تنافسوا عليا لتجميعها في هذا اليوم و التي ستكفيهم شهورا بعدها.
