الإثنين 23 سبتمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

البوابة التعليمية

منع ظهور أساتذة جامعة الأزهر "حبر على ورق".. وأحمد زارع: القرار إداري

جامعة الأزهر
جامعة الأزهر
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
رحب عمداء وأعضاء هيئة التدريس بجامعة الأزهر بقرار الدكتور محمد المحرصاوي، رئيس الجامعة، بتحديد شروط للظهور الإعلامى على القنوات الفضائية أو التحدث بالفتوى ووضع تصريح رسمى يتم الحصول عليه وذلك بعد أحداث البلبلة التى حدثت مؤخرا من الدكتور سعدالدين الهلالى بحق ميراث المرأة. 
وأكد الدكتور أحمد زارع، المتحدث الإعلامى بجامعة الأزهر، أن قرار الجامعة بتلقى طلبات أعضاء هيئة التدريس والهيئة المعاونة لهم فى الظهور الإعلامى للحد من انتشار الفتاوى الشاذة، هو قرار إداري لم تشكل له لجنة وعلى الراغب فى الحصول على رخصة التقدم لإدارة الجامعة مباشرة. وأوضح أنه لم تتلق إدارة الجامعة حتى الآن أى طلب من أساتذة الجامعة للظهور الإعلامى، كما أن الجامعة لم تغلق بابها أمام أى متقدم وسيتم الإعلان عنه على الفور، بعد فحص الجامعة أوراقهم.
وينص القرار الذى اتخدته جامعة الأزهر، فى مادته الأولى على أنه يحظر على جميع أعضاء هيئة التدريس ومعاونيهم العمل أو الظهور أو التصدى للفتوى فى وسائل الإعلام دون ترخيص أو موافقة من رئيس جامعة الأزهر، وذلك فى إطار سلسلة إجراءات تنظيمية للحفاظ على رسالة المؤسسة الأزهرية. وفى ذات السياق، أكد الدكتور عبدالفتاح العوارى، عميد كلية أصول الدين بجامعة الأزهر للبنين بالقاهرة، أن قرار الجامعة بخصوص منع الظهور الإعلامى لأعضاء هيئة التدريس، يعمل على تنظيم العمل الإعلامى فى المؤسسة ويحد من ظاهرة انتشار الفتاوى سواء كانت إيجابية أو سلبية، وهذا ما يرغب الأزهر فى تقنينه على جميع المستويات، ويحافظ على قيمة وكيان الأزهر بشكل عام. ورحبت الدكتورة فتحية الحنفي، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، بالقرار، وقالت إن القرار غاية الأهمية، خاصة بعدما أبدى بعض أعضاء التدريس، وفى مقدمتهم الدكتور سعد الدين الهلالي، أستاذ الفقه بالجامعة، تصريحات تسببت فى حالة من الجدل وفتحت المجال أمام المتربصين للأزهر للإساءة له واتهامه بما ليس فيه.
وشددت أستاذ الفقه المقارن بالأزهر،على أن القرار يأتى فى وقت مهم، وقالت إن ضبط مجال الفتوى إعلاميًا يجب أن ينال محل ترحيب لا محل تربص أو استنكار، مستطردة الأمر لم يعد مقصورا على أساتذة العلوم الشرعية فقط، بل نحن بحاجة إلى أن يكون ذلك تصدرا لمن يملكون من الخبرات والكفاءات والعلم ما يجعلهم يبتعدون عن الإيقاع بالناس فى طريق الفوضى والتخبط.
على الجانب الآخر، رفضت الدكتورة سعاد صالح، أستاذة ورئيس قسم الفقه المقارن بكلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنات بجامعة الأزهر، التعليق على القرار، وقالت إن القرار لا يمثل لها كأستاذ بالجامعة أى شيء، خاصة وأنه قرار إدارى لا يسرى عليها كونها تحمل تصريحًا إعلاميًا من أعلى سلطة بالمؤسسة ممثلة فى شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، مشددة إدارة الجامعة تفعل ما يحلو لها، وبدورى لن أعلق على ما يقومون به من قرارات ما دامت لا تمثل لى شيئًا، مؤكدة أنه حال التزام أعضاء هيئة التدريس بمثل تلك القرارات شأن يخصهم.