السبت 29 يونيو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

البوابة لايت

وفي ثراها وحواريها ثراء مهدور «الذوق».. وليٌّ أم فتوة عادل؟

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
«الضريح المهمش».. ليس هذا هو الاسم الأصلى له، ولكن لأن أحدا لم يزره، ومن يمر يتندر على اسمه، أهو «الذوق.. أم خانتيني؟»، موقعه خلف جزء من باب الفتوح، أو كما يسمى «ردف من الردفين» لبوابة الفتوح، جعله كالمستتر الذى لا يريد إن يظهر إلى الناس، فكم من أناس يزورون شارع المعز ولا يعرفونه.
يقول محمد على، أحد العاملين بالمحال التجارية بمدخل شارع المعز من ناحية باب الفتوح، أن «سيدى الذوق» لا يعرفه أحد، البعض يردد ما كان يفعله، ويقولون إن «الذوق لم يخرج من مصر»، برغم كل الدلائل حولنا من تصرفات تؤكد أن الذوق إما خرج أو مات واندفن.
تقول السيرة: «إن سيد الذوق كان يعيش فى فترة الدولة المملوكية، وكان له من الكلام حسنه، حتى إنه صار قاضيا لحل المشاكل بين الفتوات، وعرف بينهم بـ«حسن الذوق»، لم يرق الأمر للمماليك ولا الحاكم العسكرى، وفى إحدى المشكلات كان قد حكم فيها «الذوق» وأزال الخلاف، فأتى العسكر وقبضوا على جميع الأطراف، ضاربين بحكم «الذوق»، عرض الحائط، فقرر ترك مصر والرحيل منها، واشتد الحزن عليه، وبينما هو فى طريقه لترك المحروسة، مات كمدا عند باب الفتوح، فبنوا له مقاما حول مدفنه وأصبح مقام العارف بالله سيدى الذوق.
يعتقد البعض أن هذا المقام لولى من أولياء الله الصالحين، ولكن هذا ليس صحيحا، هكذا أكد حسن محمود، أحد سكان المنطقة، ويقول: «المقام دهن باللون الأخضر، ويعطى انطباعا أنه ولى، ولكن هو ليس كذلك حسب التاريخ، ولكن كان صاحب حكمة وكياسة لا يخرج من فمه إلا كل طيب».
وطالب حسن بتطوير المقام، ووضع جدارية عليها حكاية «الذوق» وجعله مزارا سياحيا.