كشفت النيابة العامة، تفاصيل مثيرة في واقعة مقتل طفل وقطع كفيه بقصد التنقيب عن الآثار داخل مركز البداري التابع لمحافظة أسيوط.
وقالت النيابة العامة، في بيان رسمي لها اليوم السبت، إنه في إطار التحقيقات التي تُجريها النيابة العامة في القضيَّة رقم ٣٣١٦ لسنة ٢٠٢٤ إداري مركز البداري بشأن العثور على جُثمان طفل يبلغ من العمر ثمانية أعوام ملقى بأحد الأراضي الزراعية؛ فقد أسفرت معاينة النيابة العامة لمكان الحادث عن وجود جثمان المجني عليه بأرضٍ زراعية مترامية الأطراف، في حالة تعفن، كما تبين وجود آثار ذبح برقبته وخلو جسده من كفيْه.
وبطلب تحريات الشرطة توصلت إلى مرتكبي الواقعة -ثلاثة أشقاء- وبضبطهم واستجوابهم؛ أقر الأول والثاني بارتكابهم إياها باتفاق مع أحد المنقبين عن الآثار، بغرض الحصول على كفيْ يديْ القتيل واستخدامهما في أعمال التنقيب، مقابل مبالغ مالية.
ونفاذًا لذلك استدرجوا الطفل إلى حظيرة للماشية، وظل أحدهم بالخارج يراقب الطريق، في حين أمسك به الأول، وذبحه الثاني بسكينه وبتر به كفيْه، ولفوا جثمانه بجوال من البلاستيك وألقوه في ذلك الموضع الذي عثر عليه به، بينما دفنوا الكفيْن لحين بيعهما.
هذا وقد عثرت النيابة العامة على السلاح المستخدم في الواقعة، وكفيْ يديْ القتيل، كما أجرت معاينة تصويرية بمحل الواقعة، وانتدبت الأدلة الجنائية لمعاينته ورفع ما به من آثار مادية، وطلبت تحريات الشرطة التكميلية في ضوء ما أسفرت عنه إجراءات التحقيق، وجارٍ سؤال الشهود واستكمال التحقيقات.