الخميس 19 سبتمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

البوابة لايت

عم صلاح الرشيدي يعلم التصوير للصم والبكم

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
يحمل سلاحه الذى يتحدث دون لسان، يضع على ظهره حقيبته، يجول بين شوارع القاهرة، هنا بدأت قصة حلمه مع الـ«كاميرا» التى عشقها فوقعت فى غرامه، لم يكن وقتها المصور يتقاضى المال، كانت تواجهه أشياء أكثر صعوبة، البعض يراه مجرد «مصوراتي» كغيره من المئات الذين يسترزقون من هذه المهنة داخل استوديوهات التصوير.
يستيقظ صباحا ليمارس مهنته، ويسهر ليله وحيدا داخل حجرة صغيرة تسمى بحجرة «التحميض»، إنه صلاح الرشيدي، صاحب الـ ٥٣ ربيعًا، قضاها بين الشوارع والأفراح والأحزان يجسدها بكاميرته.
يختلف عن غيره من المصورين، بتعليمه الشباب الذين فقدوا سمعهم وقدرتهم على الكلام التصوير، أو كل من يعانى إعاقة، هكذا يرى التصوير، فنًّ ورسالة، يتحدث دون لسان، ويصف الفكرة دون إطالة. ويقول عم «صلاح»: «بين أحضان الريف، وبالتحديد هناك ناحية الجنوب، الناس لا يعرفون مهنة المصور، سوى أنه يدون أوقات أفراحهم».
بدأ الأمر عندما أخبره صديقه الأقصرى عن ابن أخيه الذى لا يستطيع التحدث أو السمع، ولكنه يريد أن يعلمه التصوير، كان الأمر به شيئا من الصعوبة، أو ربما الاستحالة، ويصف عم «صلاح» مهمته قائلا: «لا أعرف لغة الصم والبكم، ولم أخض تجربة التعامل معهم قبل ذلك، كان أمامى هدف، وهو كيف أثبت للجميع أن الكاميرا تتحدث دون لسان، وتسمع العالم ما لا يستطيع أحد سماعه، وبالفعل أخذت على عاتقى هذه المهمة الشاقة».
ويواصل عم «صلاح» حديثه: «الأمر يزداد صعوبة فى حالة فشلى فى المهمة، سيصاب الشاب العشرينى بأزمة نفسية لو فشلت فى مهمتي، ولكن إصرارى غيّر المفاهيم، وأصبح الشاب من أشهر المصورين فى مؤسسة صحفية كبرى، وذاع صيته وأصبح مثالًا للتغلب على الإعاقة، الأمر أصبح الآن حلما، وبدأت أزور المراكز المتخصصة للتعامل مع الصم والبكم، وبدأت أكون فريق وأعلمه التصوير، وكان الحلم الأكبر فى صعيد مصر، هناك الفقر يواجههم ويحاصرهم، فبدأت تعليم ذوى الاحتياجات الخاصة التصوير». ويختتم حديثه: «حلمى أشوف كاميرا فى يد كل فرد من ذوى الاحتياجات الخاصة، وأرى الحلم يتحقق».