قال خوسيه إغناسيو لاندلوس، عمدة الجزيرة الخضراء بأسبانيا، إن مدينته لا يمكنها التعامل مع التدفق الجديد والكثير للمهاجرين، حيث هبط حوالي 1600مهاجر في إسبانيا هذا الأسبوع فقط، مشيرا إلى أن المئات من المهاجرين اشتبكوا مع قوات الأمن مما أسفر عن إصابة 12 شرطيا.
وطبقا لصحيفة "الديلي ميل" البريطانية، فقد دخل أسبانيا 700 الف مهاجر منذ بداية العام، معظمهم عن طريق البحر من دول شمال أفريقيا، بعد حملات القمع الاخيرة التي شنتها ايطاليا علي المهاجرين الغير شرعيين.
وتم تصوير العشرات من المهاجرين عقب اقتحامهم أحد شواطئ جنوب اسبانيا اليوم الجمعة.
وأظهرت الصور المثيرة التي التقطت على الشاطئ في تافيرا مجموعة من المهاجرين تهبط في زورق صغير قبل أن يتوغلوا في المسافة لتفادي حرس الحدود الأسبان
ويأتي هذا الخبر في الوقت الذي حذر فيه عمدة ميناء ألخيسيدراس الإسباني القريب من أن مدينته تقع في قلب "أزمة المهاجرين الجديدة" بعد أن غمر 1000 شخص في البلدة الأسبوع الماضي وحده، محذرا من أن بلدته ستصبح "جزيرة لامبيدوسا الجديدة" - وهي جزيرة إيطالية تم اجتياحها مع المهاجرين
وقال لاندلوس: "آمل أن يعمل الاتحاد الأوروبي على سياسة عالمية في هذا الشأن: قد تكون مشكلتنا في البداية، ولكن غدًا، أو في غضون أسبوع، أو في غضون شهر، ستكون في قلب أوروبا لم يسبق أبدًا، من أي وقت مضى، أن وصل 1000 مهاجر إلى إسبانيا في نهاية كل أسبوع وقد تكون هذه هي البداية فقط.
ولم تتمكن البلدة التي تضم 120 ألف شخص من إيواء جميع المهاجرين الذين وصلوا هذا الأسبوع، واضطر بعضهم للنوم على متن قوارب الإنقاذ وفي زنزانات الشرطة، وأصبحت أسبانيا مرتعًا لنشاط المهاجرين في الأسابيع الأخيرة بعد أن أصدر وزير الداخلية الإيطالي الجديد ماتيو سالفيني حظرًا شاملًا على دخول المراكب المهاجرة إلى موانئ البلاد
وبالأمس فقط، قام 600 مهاجر من أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى بإشعال سياج حدودي مزدوج في سبتة، حيث قام البعض بإلقاء الزجاجات على قوات الأمن ليقوموا بالدخول.
وقال متحدث باسم قوة شرطة غوارديا المدنية في سبتة إن المهاجرين تمكنوا من الصعود فوق الحاجز المزدوج، المغطى بشفرات مع الكثير من العنف، وهاجم بعضهم الشرطة
وقالت وكالة أوروبا برس للأنباء نقلا عن مصادر في الشرطة وأطقم طوارئ غير معروفة أن بعض المهاجرين الذين تسلقوا السياج ألقوا براز على رجال الشرطة الذين حاولوا احتجازهم
وقال الصليب الأحمر الإسباني في تغريدة إنه استدعي للتحقق من 592 شخصًا بعد التهمة الهائلة.
ووجدت المؤسسة الخيرية أن 132 مهاجرا أصيبوا أثناء تسلقهم للأسوار الشائكة.
وقالت إيزابيل براسيرو، المتحدثة باسم الصليب الأحمر، إنه لم تكن هناك إصابات خطيرة بين المهاجرين، لكن 11 تم نقلهم إلى المستشفى لوجود اصابات خفيفة بينهم.
وقال براسيرو إنه بعد أن تسلق المهاجرون الحاجز، توجهوا إلى المركز الذي يضم مهاجرين عند وصولهم إلى الأراضي الإسبانية.
ويحاول الأفارقة الذين يعيشون في المغرب بصورة غير شرعية الوصول إلى أوروبا كل عام من خلال تسلق الأسلاك الشائكة بارتفاع 6 أمتار والتي تحيط بمدينتي سبتة ومليلية.
يعد التدافع اليوم فوق الحاجز الأكبر في سبتة منذ فبراير 2017، عندما دخل أكثر من 850 مهاجرا.
ويأتي ذلك في الوقت الذي تصبح فيه إسبانيا الوجهة الأولى للمهاجرين الذين يعبرون البحر الأبيض المتوسط بالقوارب، متخطية بذلك إيطاليا بـ 19،586 قادمًا عن طريق البحر حتى الآن
تقول المنظمة الدولية للهجرة حتى الآن هذا العام أن أكثر من 22،700 مهاجر قد وصلوا إلى إسبانيا - أي ثلاثة أضعاف ما كان عليه في نفس الفترة من العام الماضي.
