بدأ الجيش الإسرائيلي فى تنفيذ حرب مفتوحة، دون القيام بخطوة عملية برية في لبنان، ودون الحكم مسبقاً على حجم الرد العسكري لحزب الله، الذي أعلن عنه زعيمه حسن نصر الله يوم الخميس.
ومن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو إلى وزير الدفاع يوآف جالانت، يعكف القادة الإسرائيليون والمسئولون العسكريون على صياغة شروط المبدأ التوجيهي، الذي يقضي بأن نشوب صراع شديد الحدة مع حزب الله، بما في ذلك القيام بعملية برية في لبنان، أمر وارد.
ويقدر مصدر دبلوماسي غربي أن "التحول قد يكون سريعاً". وقبل ذلك بيوم كرر وزير الدفاع أن "مركز الثقل للصراع يتجه نحو الشمال"، وهو ما يترتب عليه تكريس "القوات والموارد والطاقة" المستخدمة حتى الآن في قطاع غزة للتحول إلى الجبهة اللبنانية.
ومساء الخميس، أكد وزير الدفاع أن العمليات العسكرية "ستستمر". وأجريت في الأيام السابقة مناورات تحاكي اجتياح الأراضي اللبنانية باتجاه الحدود شارك فيها لواءان.
وأدت سلسلة طويلة من الطلقات والضربات عبر "الخط الأزرق" (الحدود التي رسمتها الأمم المتحدة بين لبنان وإسرائيل) إلى انشغال المعسكرين في حرب استنزاف، بينما تم تنفيذ الاستعدادات لصراع مفتوح على الجانب الإسرائيلي خلال الصيف، وتسارعت في سبتمبر، خاصة فيما يتعلق بنقل القوات التي انتقلت إلى معسكرات جديدة بالقرب من الحدود اللبنانية.
وأعلن الجيش، الأربعاء، نقل الفرقة ٩٨ بالكامل "التي تضم لواء المظليين" إلى شمال البلاد. وفي المجمل، يقدر المراقبون أن ثلاثة أرباع القوات التي كان من المقرر أن تسحبها إسرائيل من غزة وتنقلها إلى الشمال، سيتم نشرها في المنطقة الحدودية. وبالتزامن مع ذلك، تتواصل العمليات والغارات الجوية في قطاع غزة.
ويهدف القرار السياسي الإسرائيلي بنقل "مركز الثقل" إلى الشمال إلى تغيير شروط الصراع من خلال التوصل، بالقوة أو بالمفاوضات، إلى إنشاء منطقة عازلة منزوعة السلاح في جنوب لبنان.
وفي هذا السياق، فإن الرد المتوقع من حزب الله قد يؤدى إلى إشعال الوضع، حتى لو لم يرغب أي من الطرفين في ذلك.
ويعتقد مصدر أمني إسرائيلي متخصص في حزب الله وأسلحته أن الفوضى التي نتجت عن انفجارات أجهزة التنبيه وأجهزة الاتصال اللاسلكي "ليست قادرة على التشكيك بشكل عميق في قدرة حزب الله على تنفيذ ضربات في اتجاه الأراضي الإسرائيلية".
ولم يعلن رئيس الوزراء عن أي قرار فوري لإثارة صراع أوسع نطاقا. ومع ذلك، كثف الجيش الإسرائيلي غاراته الجوية خلال الصيف، مستهدفا مواقع إطلاق الصواريخ والقذائف، أو المسئولين في التسلسل القيادي.
بوابة العرب
أبواب الحرب مفتوحة فى لبنان.. إسرائيل تكثف ضغوطها على حزب الله
تابع أحدث الأخبار
عبر تطبيق