قالت الدكتورة تمارا حداد، الباحثة السياسية، إن الاحتلال الإسرائيلي ما زال مستمرًا في خططه الممنهجة، والمتعلقة بإنهاء الحالة المستقبلية لقطاع غزة، فهو يركز على الأطفال يعتبرون الحالة المستقبلية من أجل عملية تعزيز مكونات المستقبل، فهذا الطفل عندما يرى أنه أصبح يتيمًا بلا مسكن سوف يكبر بحالة نفسية غير سوية، وبالتالي الاحتلال يستهدف الأطفال قبل أن يتم نموهم ويصل لعمر الشباب.
وأضافت حداد، خلال تصريحاته عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أن الواقع الإسرائيلي يستخدم الضغط الإنساني، بالإضافة إلى العمليات العسكرية المستمرة حتى هذه اللحظة، طالما هناك حكومة يمينة متطرفة يرون أن الأطفال عبارة عن تطهير لذنوبهم حسب معتقدات دينية، وكلما كان هناك قتلًا أكثر للأطفال كأنهم يقللون من الآثام التي يرتكبونها.
وأوضحت الباحثة السياسية، أن الاحتلال هدفه تعزيز فكرة التهجير الاضطراري في ذهن المواطنين الفلسطينيين، رغم أن عدد كبير من المواطنين عندما يرون عوائلهم تحت الأنقاض يصممون على البقاء في غزة، مشيرة إلى أن عقلية الغزاوي مختلفة كليًا، قد يكون بعض التساهل في عقلية الضفة الغربية، لكن في غزة مهما كان هناك صعوبات في الحياة لن يتخلى الغزاويون عن أرضهم.