وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية في تقرير على موقعها الإلكتروني، أمس الإثنين، أن وزير الدفاع الأمريكي جيم ماتيس أمر في الأسابيع الأخيرة بإجراء تقييم لوحدات القوات الخاصة الأمريكية على مستوى العالم بعد الكمين الذي تعرضت له وحدة أمريكية في النيجر أسفر عن مقتل 4 جنود.
وأشارت الصحيفة نقلا عن مسؤولين عسكريين في البنتاجون -لم تذكر أسمائهم- إلى أنه من المرجح أن تؤدي تلك المراجعة الشاملة إلى تخفيض حجم مهمات مكافحة الإرهاب الأمريكية في إفريقيا إلى النصف خلال الثلاث سنوات المقبلة.
ولفتت الصحيفة إلى أن المراجعة التي أجراها البنتاجون تعد امتدادا لاستراتيجية الجيش الأمريكي توافقا مع استراتيجية الأمن القومي لإدارة الرئيس دونالد ترامب للتركيز على مواجهة التهديدات المتنامية من روسيا والصين.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين بالبنتاجون إن ماتيس وجوزيف دنفورد، رئيس هيئة الأركان المشتركة، أمرا قيادة القوات الخاصة وقيادات إفريقيا بتقديم عدة خيارات بحلول منتصف يونيو الجاري من أجل الموازنة بين مهمات إفريقيا والتحديات الأمنية الصاعدة التي تتضمن كوريا الشمالية وإيران.
وذكر مسؤولين اثنين بالبنتاجون -شرط عدم كشف هويتهما- للصحيفة أن تحقيق الجيش الأمريكي في هجوم النيجر كشف، الشهر الماضي، عن ثقافة المخاطرة بين قيادات الجيش، وهو ما دفع ماتيس لتسريع قراره بالتخلي عن بعض مهمات مكافحة الإرهاب في إفريقيا للتركيز على تهديدات القوى العالمية.
