التقت «البوابة» بصانعات السجاد اليدوى من قرية «سفاى» بمحافظة المنيا، ومنهن «دينا» صاحبة الأنامل الماهرة والتى كأنها تغزل ذهبًا، وكل أمنيتها أن تعود صناعة السجاد اليدوى إلى الصدارة، ويعود تصديره للخارج لأن السجاد المصرى من أجود أنواع السجاد، وهذه المهنة تعبر عن التراث المصرى الأصيل. وطالبت «دينا»، بتعليم السيدات الأشغال اليدوية والهاند ميد، لكى يكون لها مصدر رزق تتمكن به من رعاية أسرتها وزيادة الدخل لأبنائها، فصناعة النسيج اليدوى للقطن والصوف والحرير من الصناعات، التى تشتهر بها مصر فهى حرفة توارثها الأجيال. وتؤكد «دينا»، أن السجاد اليدوى يتميز بالمتانة والدقة والجمال والجودة ويختلف سعر كل سجادة عن الأخرى، حسب الخامة، ويعتبر السجاد من الحرير، هو أغلى أنواع السجاد، والسجاد الصوف هو الأكثر بيعا، لأن سعره أقل من أسعار السجاد الحرير.
وعن مراحل صنع السجاد قالت «دينا»: «يتم تصنيع السجادة على أربع مراحل.. تبدأ بإعداد النول من خلال تثبيت الخيوط التى يتم نسج السجادة عليها واختيار تصميم السجادة وتفريغ الرسم إلى ألوان على الورق ليستخدمها صانع السجاد أثناء الصناعة، وصباغة خيوط الحرير البيضاء للحصول على الألوان المطلوبة، والمرحلة الأخيرة تتعلق بإعداد السجادة للبيع من خلال كيها وتغليفها وهى حرفة مربحة لأنه مطلوب».
