السبت 28 سبتمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

العالم

مركز أمريكي يحذر واشنطن من أي حرب مع روسيا أو الصين

قوات امريكيه
قوات امريكيه
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
حذر مركز "راند" التحليلي الأمريكي، الذي يعتبر من أهم المراكز الأمريكية، واشنطن، من مغبة الانسحاب من معاهدة حظر الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى في أوروبا، مؤكدًا أن الحرب بين واشنطن، وموسكو، ستكون محسومة لصالح الروس، على الصعيدين التكتيكي، والاستراتيجي.
وقال المركز، في تقريره، اليوم الأحد، إن الحضور العسكري الأمريكي في أوروبا وشرقي آسيا أصبح "ضعيفا للغاية"، محذرا الولايات المتحدة من الدخول في أي حروب في المستقبل مع موسكو أو بكين.
وأكد التقرير أن القدرات الروسية والصينية المتعاظمة علي الصعيدين التكتيكي والاستراتيجي أصبحت تهدد أمن الولايات المتحدة ولاسيما في ظل ضعف التمويل المسجل في قطاع الدفاع الأمريكي والذي هدد بعدم قدرة الجيش الأمريكي في الوقت الراهن على أداء مهامه.
وأوضح التقرير أن الناتو لن يكون قادرًا على حماية بلدان البلطيق إذا ما قررت روسيا شن هجوما مباغتا وحاسما عليها، مهددا بأن القوات الأمريكية لن تربح مواجهة كهذه مع الجيش الروسي، رغم التفوق الأمريكي الحالي، وستخسر حرب المستقبل مع روسيا أو الصين.
وفي سياق متصل، حذرت لجنة مجلس الاتحاد الروسي لشؤون الأمن والدفاع واشنطن من مغبة الانسحاب من معاهدة حظر الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى في أوروبا، تحت طائلة "تصنيع روسيا أسلحة أقوى" من المعروفة.
ومن جانبه، قال فيكتور بونداريف رئيس اللجنة المذكورة، وقائد القوات الجوية الروسية السابق، أن معاهدة الصواريخ المتوسطة وقصيرة المدى قد حمت أوروبا من الدمار طيلة 30 عاما، وذكّر بأنه تم بموجب المعاهدة التخلص من كميات كبيرة من الأسلحة الخطرة ووسائط إيصالها، بما فيها الصواريخ المجنحة والبالستية.
بينما حذر قسطنطين كوساتشوف رئيس لجنة مجلس الاتحاد الروسي للعلاقات الخارجية، واشنطن، من أن موسكو لن تقف متفرجة على خرق هذه المعاهدة، قائلا: "العقوبات التي أعلن عنها ترامب استنادا إلى مزاعم أن بلادنا تنتهك معاهدة الصواريخ في أوروبا، أوقح عقوبات قد تصدر عن الولايات المتحدة في تاريخها، حيث أن المخالف الرئيس في هذه الحالة يهاجم من فضح مخالفاته".
وختم بالقول: "روسيا مهتمة إلى أبعد الحدود بالحفاظ على هذه المعاهدة، وتمثل بالنسبة إليها وباقي أوروبا أهمية استراتيجية قياسا بالولايات المتحدة. ومنه، فإن واشنطن بلعبتها الوقحة تهدف بصراحة إلى القضاء على معاهدة الصواريخ، فيما نحن لها بالمرصاد ولن نبخل في الرد".
يذكر أن فريقا من أعضاء الكونجرس كان قد اقترح على إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مؤخرا انسحاب واشنطن من معاهدة الصواريخ المتوسطة وقصيرة المدى المبرمة مع موسكو في ثمانينيات القرن الماضي.
وتحظر المعاهدة على الطرفين نشر الصواريخ البالستية والمجنحة التي يتراوح مداها بين 500 و5،5 ألف كم على اليابسة في أوروبا وقادرة على حمل الرءوس النووية وغيرها.