قال مقاتلون من المعارضة وشهود: إن الجيش السوري كثف قصفه وضرباته الجوية على آخر جيب للمعارضة في العاصمة دمشق يوم الاثنين وذلك في أعنف قصف ينفذه خلال حملة عسكرية بدأت قبل شهرين.
ومن فوق جبل قاسيون الاستراتيجي المطل على دمشق قصفت وحدات خاصة بالجيش حي جوبر الذي يقع على بعد كيلومترين شرقي سور المدينة القديمة وعين ترما إلى الجنوب مباشرة.
ووجه الهجوم ضربة لوقف لإطلاق النار رعته روسيا وجرى الإعلان عنه قبل أسبوعين في منطقة الغوطة الشرقية إلى الشرق من دمشق.
وتقول موسكو إنها تتفاوض مع جماعات المعارضة الرئيسية في عدة مناطق في أنحاء سوريا لإقامة مناطق عدم تصعيد جديدة وتهدئة القتال.
وقال معارضون وسكان إن موسكو بدأت بالفعل نشر بعض أفراد الشرطة العسكرية في نقاط تفتيش معينة على الحدود مع ريف حمص الشمالي الذي تسيطر عليه المعارضة وفي جنوب غرب سوريا، حيث أعلنت "مناطق عدم التصعيد".
ويقول سكان وعمال إنقاذ إن الجيش السوري كثف قصفه للمناطق المدنية في الغوطة الشرقية حيث يتحصن مقاتلو المعارضة في الأغلب في أنفاق تحت الأرض إحباطا من نقص التقدم.
وقتل ما لا يقل عن 15 مدنيا وأصيب العشرات في 3 أيام من القصف المتواصل.
وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان الذي يراقب الصراع من مقره في بريطانيا إن ما لا يقل عن 20 جنديا من الجيش قتلوا أو أصيبوا أو أسروا خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية مؤكدا بذلك تقديرات للمعارضة.