اقترب حسام البدري، المدير الفني للأهلي، من تجديد عقده مع النادي الذي ينتهى بنهاية الموسم الحالي، بعد قيادة الفريق للفوز بلقب الدوري مساء الاثنين الماضى قبل ٤ جولات من نهاية المسابقة الأهم على مستوى الكرة المصرية.
وشهدت الأيام الماضية حالة من الجدل الشديد حول موقف حسام البدرى بعدما تردد عن تلقيه العديد من العروض الخارجية، وهو الجدل الذى زاد بعد تأكيد البدرى نفسه بأنه يمتلك أكثر من عرض، ولكن إدارة الأهلى تريد إنهاء هذا الملف لفرض حالة من الاستقرار على الفريق الذى يستعد لخوض مباريات حاسمة بدورى المجموعات لدورى أبطال أفريقيا، بداية من مواجهة الوداد المغربى يوم الأحد المقبل فى الجولة الثالثة للمجموعة الرابعة.
ومن المقرر أن يتم الإعلان عن تجديد عقد البدرى فى أقرب وقت، بعد أن يتم وضع الرتوش الأخيرة على التفاصيل المادية، وباقى البنود، فى ظل الثقة الكاملة التي يحظى بها المدير الفني من جانب محمود طاهر المفوض من جانب مجلس الإدارة للإشراف على ملف قطاع الكرة في النادي، فضلا عن أن تلاحم الموسم الحالي والمقبل ومشاركة الفريق في دوري أبطال أفريقيا يجعل من شبه المستحيل قيام الإدارة بإجراء أي تغيير على صعيد الجهاز الفني، لأن ذلك من شأنه أن يحدث أزمة كبيرة في وقت يتطلع فيه الأهلي لاستعادة دوري أبطال أفريقيا من جديد بعد غياب منذ عام ٢٠١٣.
على صعيد مختلف، يكمل الفريق استعداداته لمواجهة الوداد المغربي المرتقبة بدوري الأبطال، حيث يواصل اللاعبون اليوم استعداداتهم للقاء.
ويخشى الجهاز الفني من التأثير السلبي للأجواء الاحتفالية داخل الفريق بعد حسم لقب الدوري، لا سيما عقب الاحتفالية التى أقامها الفريق، أمس، بملعب «التتش» بحضور إعلامي مكثف، حيث من المقرر أن يفرض الجهاز سيد عبد الحفيظ، مدير الكرة، حظرا على اللاعبين لإعادة التركيز إلى الأجواء داخل الفريق.
وقام الجهاز الفني بدراسة شرائط المباريات الأخيرة للوداد، لوضع يده على نقاط القوة والضعف بين صفوفه، ويتعامل مع هذه المباراة على أنها محطة مهمة في طريق الأهلي للصعود إلى ربع نهائي دوري الأبطال.
فى سياق مختلف، فتح محمود طاهر غرفة عمليات داخل النادي لبحث أزمة الإيفوارى «سليمان كوليبالي» مهاجم الفريق الذي هرب إلى العاصمة الإنجليزية لندن، وطلب فسخ عقده، حيث يتابع طاهر الملف مع حلمى عبد الرازق المستشار القانوني، وسيد عبد الحفيظ مدير الكرة فى الفريق للحفاظ على حقوق القلعة الحمراء فى هذه الأزمة.
ويستعد الأهلى لتصعيد الأزمة، وتقديم شكوى رسمية ضد اللاعب لدى الاتحاد الدولى لكرة القدم «فيفا»، خاصة أنه رحل عن النادى فى وسط الموسم بسيناريو مشابه لما حدث مع عصام الحضرى حارس المرمى السابق الذى رحل إلى سيون السويسرى فى فبراير ٢٠٠٨ فى قضية أثارت جدلا كبيرا داخل النادى.