أظهرت التقارير الصادرة عن برنامج المرافقة المسكوني التابع لمجلس الكنائس العالمي في فلسطين وإسرائيل أن المجتمعات الفلسطينية تعاني من ضعف في مواجهة العنف، وتعيش في حالة من الخوف المستمر.
وأضافت الصفحة الرسمية لمجلس الكنائس العالمي ، اليوم الثلاثاء ، بان مجموعة من المرافقين قاموا بتوثيق انتهاكات حقوق الإنسان خلال الفترة من 12 سبتمبر إلى 10 أكتوبر في بيت لحم والقدس ووادي الأردن، حيث وثقوا حالات من العنف والتهجير ومنع الوصول، وغيرها من الانتهاكات. وقدّم المرافقون 444 تقريرًا عن الحوادث، تم إحالة 335 منها للمتابعة والمساعدة الفورية من قبل اللجنة الدولية للصليب الأحمر، بالإضافة إلى منظمات إسرائيلية وفلسطينية ودولية والأمم المتحدة.
وتابعت : من بين الحوادث التي تم تسجيلها، ما حدث في بيت لحم بتاريخ 8 أكتوبر، حيث أفاد سكان منطقة خلة اللوزة بتعرضهم للاعتداء والضرب على يد المستوطنين والجنود عدة مرات في الأسبوع. وأعربوا عن مخاوفهم من الذهاب إلى الحقول أو أشجار الزيتون أو ترك الأغنام للرعي. وقال الرجال إنهم يشعرون بالخوف من ترك النساء والأطفال بمفردهم، خاصة في الليل، نتيجة للاعتداءات العنيفة وإطلاق الغاز المسيل للدموع. وقد تحدثوا عن ثلاث هجمات تعرضوا لها خلال الأيام الخمسة السابقة، وأكدوا حاجتهم الملحة للحماية، خصوصًا بعد الهجوم الليلي الذي أدى إلى تلف أنابيب المياه في مجتمعهم.
وفي القدس، عبّر البدو في منطقة الخان الأحمر - أبو الحلو عن تزايد هجمات المستوطنين ضد طلاب المدارس والفتيات، حيث يستهدف المستوطنون الطريق الذي يسلكه الأطفال في طريقهم إلى المدرسة. وأشار زعيم بدوي إلى أن هذه الحوادث تعكس زيادة مضايقات المستوطنين، مبدياً قلقه من أنه قد لا يُسمح للأطفال باستخدام هذا الطريق في المستقبل.
وفي وادي الأردن، سردت امرأة بدوية من حمامات المالح معاناتها من ظروف المعيشة الصعبة والخوف الناجم عن عنف المستوطنين. قالت إنها لا تستطيع البقاء خارج المنزل لفترة طويلة أو ترك حيواناتها عرضة للاقتحامات. وأوضحت أنها تشعر بأنها تحت المراقبة باستمرار، وأن الطائرات بدون طيار تشير إلى احتمال تعرضها لهدم منزلها. وغالبًا ما يتجول رئيس أمن المستوطنين ويلتقط صورًا لمنازل الفلسطينيين. كما ذكرت حادثة أطلق فيها أحد المستوطنين مسدسه تجاه زوجها، مما أدى إلى ذعر الناس وهروبهم.
واستطردت ، على الرغم من هذه التحديات، أبلغ المرافقون عن ردود فعل إيجابية من المجتمعات التي زاروها. حيث عبّر أحد القادة البدو من جبل البابا عن تقديره للمرافقين المسكونيين لزيارتهم المجتمع. كما أعرب مدير المدارس في أريحا عن سعادته بوجودهم في المدرسة بعد تعرضها للهجوم.
وأشارت قيادة الكنيسة المحلية، التي تلقت هذه التقارير، إلى أهمية التواصل مع الدبلوماسيين والحكومات في إطار أعمال الدعوة التي يقوم بها